[أبو حسين العاملي]

بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على محمد وآله .............يا مهدي مدد
قال تعالى : (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون )الأنعام 107
وعن الرضا - عليه السلام - ( وإذا سمعوا مثالب أعداءنا بأسمائهم ثلبونا بأسماءنا وقد قال الله عز وجل : ( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم )عيون أخبار الرضا - عليه السلام - للصدوق رحمه الله - ج2 ص272 .
إخواني الأعزاء إن سب خلفاء الناس والوقيعة فيهم منهي عنه في مدرسة أهل البيت - عليه السلام - وهذا ظاهر لمن كان له أدنى علم .
وأما مسألة اللعن فإن العرف حاكم بأنه سب أو تعرض وإهانة منكرة على الملعون ، وتفسيره بالطرد من رحمة الله تعالى لا يخرجه عن كونه سبا ، فبالتالي يدخل في كبرى حرمة التعرض للخلافاء بالإهانة بصريح القول .
ومهما كان وسميه ما شئت فإن الأئمة نهوا شيعتهم عن التعرض الصريح بالإهانة لخلفاء الناس ، سواء بالشتم أو اللعن ونحو ذلك .
وهذا يدخل ضمن دليل حرمة مخالفة التقية ، فإنه بمجرد التعرض صريحا لهم يؤذون الشيعة والمؤمنين ويترصدون بهم الدوائر سواء كان التلفظ بالشتم أو السب أو اللعن .
إن نشر تعاليم التشيع العظيم بالحوار العلمي دون الشتم وملحقاته يسهم في إعلاء التشيع ، وإن مساهماتكم لكثيرة من هذا النوع فحبذا لو تخلو من ذلك فـعن أبي خالد القماط ، عن حمران قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : أسألك ؟ - أصلحك الله - فقال : نعم ، فقلت : كنت على حال وأنا اليوم على حال أخرى كنت أدخل الأرض فأدعو الرجل والاثنين والمرأة فينقذ الله من شاء ، وأنا اليوم لا أدعو أحدا ؟ فقال : وما عليك أن تخلي بين الناس وبين ربهم ، فمن أراد الله أن يخرجه من ظلمة إلى نور أخرجه ، ثم قال : ولا عليك إن آنست من أحد خيرا أن تنبذ إليه الشئ نبذا )
والسلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين واللعنة الخالدة على أعداء آل محمد إلى قيام يوم الدين .