بحثي لايتناول المعنى الاصطلاحي للغر المحجلين ؟؟؟ لانك لو سئلت الشيعي الناقد البصير لاجابك بانهم شيعة علي (ع) ؟؟؟؟؟
وهذا صحيح بالجملة انما الكلام الذي يحتاج الى وقفة هوكيف تلحق بركبهم ؟؟؟؟
حيث هنالك علاقة وطيدة بل تعانق بين العقيدة المستقرة في القلب والقابعة العقل وبين الفعل التكليفي الفرعي ؟؟؟
ولتوضيح المعنى اكثر ان حب وولاية الامير (ع) هوامر عقائدي من اصول الشيعة ....
والصلاة هي فرع وتوتى عمليا لاقلبيا ومن مصاديق الصلاة هو امير المؤمنين (ع) ويجب عندالدخول الى الصلاة بل قل عند الدخول
الى حضرة الامير (ع) المتمثل بالصلاة فيجب عليك التطهر والتطهر لايكون الا عن طريق الوضوء والوضوء لا يصح الا بالماء الطاهر ( الصوري )
وهنا ياتي دور الغر المحجلين وكيف ستكون منهم ؟؟؟؟ ستكون منهم حين تسبغ الوضوء وتعتبر الوضوء كعبادة
وانها رافعة للاوساخ البدني والروحية ....
ونتيجة لتزاوج عقيد الحب للامير (ع) وفعل الوضوء المندوب اليه
تصبح لدينا وحدة فريد من نوعها (( تطابق العقيد لبقلبية مع الفعل التكليفي العملي ))
ولنبين حقيقةالغر المحجلين الان ؟؟؟
((( ورد في الحديث ان مولانا امير المؤنين (ع) انه امام المتقين وقائد الغر المحجلين )))
و(( الغر )) من الغرة وهي البيض في الجبهة ...
و(( المحجل )) هو ما يطلق عل ابيض اليدين والرجلين
ومعناه انه يوم القيامة تظهر انوار من اعضاء الوضوء يقطعون بها ظلمات يوم القيامة
ويكون امير المؤمنين (ع) قائدهم الى الجنة ...........
ولكن كما اسلفنا لايكون ذلك الاباتيان الوضوء في الحياة الدنيا مشبعا بالولاية قلبيا
واتيان الوضوء عمليا بالنحو التالي ............
واعلم ان الوضو له ظاهر وباطن ؟؟؟ فاما الظاهر فقد امرت ان تغسل بعض الاعضاء وان تمسح البعض الاخر
لازالة الاقذار والاوساخ ؟؟؟
وكما هذة الاعضاء تحتمل الاوساخ الحسية تتحمل ايضا الاوساخ المعنوية ؟؟؟
(( فالوجه )) يشمل العينين واللسان ويتلوث العين بالنظر المحرم ..........
اما اللسان فيتلوث باكل لحم الناس ؟؟؟
وقد جاء في الرواية ( انه مايكب الناس على مناخرهم في النار الا حصائد السنتهم )
( واللسان يقول لاعضاء في كل يوم كيف اصبحتم فيقولون نحن بخير ان تكتنا )
( واللسان كلب عقور ان لمتقيده بالسلاسل اكلك )
واما (( اليدان والرجلان واراس ) فكل واحد منهم متلوث بانواع المعاصي .....
؟؟؟؟؟ فينبغي للعبدالمؤمن اذا قصد الوضوء واجراء هذا الماء ( الصوري ) على هذة الاعضاء
ان يجري الماء بقصد ( ماء التوبه ) (( لملاقاة علي (ع) المتمثل بالصلاة ))) فاذا جرى هذا الماء
على الاعضاء طهرها من نجاسة المعاصي..... كما طهرها من النجاسة الظاهرية
وبذلك يتوافق الحب الولائي العقلي مع العمل التكليفي التشريعي ؟؟؟
وهذا توافق فريد من نوعه لتحصيل مرتبة الغر المحجلين
فتصبح وجوههم وايدهم وارجلهم مكتسية بانوار الله تعالى يوم القيام لخرق الظلمات