[خادم الأميرة]

تسحب غطاء النافذة وتقف كل يوم تراقب تحركات طالبات المدرسةالابتدائية في الصباح وبيدها فنجان القهوة
تصطف الطالبات بطابور كلٌ أمام معلمة صفه وعيون الطالباتتراقب بكل برائه ارتفاع العلم منشدين بكل قوة نشيد السلام الوطني
وتتقدم طالبة الإذاعة بصوتها البريء وشعرها المصفف بإتقان لتقرأ علىالطالبات قصيده وتصفق لها صديقاتها بكل عفوية جميلة
بينما تصل المعلمة الهام الحامل بشهرها السابع إلى المدرسةفتقف السيارة وينزل زوجها مسرعا ليفتح لها الباب وهو يحمل بيديه حقيبتها فيمسكبيدها لتخرج من السيارة ويلبسها حقيبتها واعداً حبيبته بأنه سيكون على انتظارهاعندما ينتهي الدوام
تضع أمليدها على بطنها متأمله أن تشعر بحركة جنين في بطنها تتنهد
وتغلق النافذة لتبدأبتحضير نفسها لدوامها في العيادة
أمل كان اسمها ولكن لم تتحقق لها آمالها
تتواعد أمل مع ابن جيرانهاالتي كانت تتراسل معه من خلال أخته وكان دائما في جعبته الكثير من كلام العشقوالغزل
كانت أول تجربة حبوآخرها لها
انتظركِ عندمحل أبو سالم
هذه كانتآخر رسالة منه
ما إناستلمت أمل علاماتها بامتحان الثانوية وبلغت أهلها بنجاحها وأخبرتهم بان جميعصديقاتها سيجتمعون في بيت هاله للاحتفال بالنجاح
حتى ذهبت إلى الفخ
قابلها خليل بابتسامة ملؤها حب وفرح بنجاح حبيبته وقداستأجر سيارة لكي يذهب معها لشقة صديقه ليحتفل معهابنجاحها
كان الفرحيغمرها إلى أن
حدث ما كانمتوقع وما كانت لا تتوقعه منه.
وما إن وصلت لبيت أهلها تجر خيبتها معها حتى ارتمت أختها بين يديهافلقد مات أمها ووالدها بحادث بعد أن أخبرتهم هالة بأن أمل لم تأتي للحفلة فذهبواليبحثوا عنها بعد أن تأخرت بالعودة
انتهت أيام العزاء وسافرت أختها وقرر أخوها أن يزوجها لصاحب المكتبالذي يعمل به بالسعودية لتكون قريبه منه
وافقت إرغاماً على الزواج من رجل يكبر جدها قد توفت زوجاته الثلاثةولكن من سيقبل بها زوجه بعد أن ؟؟؟؟؟
هجم عليها كفك مفترس قد رأى فريسته أمامه فكانت ترجف خوفا من أنيكتشف أنها ليست عذراء أكثر من خوفها منه
عاشت معه كالخادمة والجارية وسمح لها بان تكمل تعليمها بالجامعةفدرست السكرتارية ويوم تخرجها تلقت مكالمة من أخوها بان زوجها قد أصيب بجلطة
جلس زوجها بالبيت علىكرسيه المتحرك وأصبحت له ممرضه وبعد عدة سنوات أصبح قادرا على مغادرة المنزلولكنه كان
يرجع كل ليلةثكلا من شرب الخمر يرغمها على معاشرته بالضرب الذي غطى علامات جسدها
يطلب منها بأن توقع علىعدة أوراق لم يسمح لها بأن تقرأ أي منهم ويصطحبها إلى المستشفى فلقد وقعتبالموافقة على عملية الربط خوفا منه من أن تتزوج من بعدهوتنجب
تستيقظ في الصباح بعدخروجها من المستشفى لترى زوجها أرضا ممسك بيده زجاجة الخمر وقد فارقته المنية فترميبنفسها فوقه وتأخذ بضربه اللكمة تلوى الأخرى تخرج صرخات وآهات خسران أجمل سنينعمرها بسبب غلطة حاسبت بها نفسها قبل أن يحاسبها الناس
ترجع من العيادة الساعة السادسة مساءا إلى شقتها التياشترتها من ميراثها فلقد كان من ضمن الأوراق مبلغ من المال مودع باسمها يضم لهاحياة هنية بعد موته
تنظرلنفسها بالمرآة تمرر أصابعها على وجهها الذي اختفت وراء تجعداته آثار جمالها
وشعرها الذي امتزجسواده بخطوط بيضاء
فتبتسم راضية بسخرية القدر
تستيقظ باكراً لتراقب طالبات المدرسة فتجلس على الكرسي وتأخذبالبكاء والأنين الذي سمع صوته الجيران عندما ترى خليل يوصل زوجته مس الهام ولكنهذه
المرة لم يكنيحمل حقيبتها بل حمل ابنه فقبله ووضعه بين يدي زوجته بكلحنان..


هذه القصة قرأتها فأحببت ان انقلها لكم