|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 480
|
الإنتساب : Oct 2006
|
المشاركات : 18,076
|
بمعدل : 2.74 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
سیره وسلوک
بتاريخ : 13-11-2010 الساعة : 10:46 PM
بسم الله الرحمن الرحیم
اللهم صل علی محمد وآل محمد
اللهم صل علی محمد وآل محمد
اللهم صل علی محمد وآل محمد
تربية الإمام علي ( عليه السلام ) في حجر النبي ( صلى الله عليه وآله )
تَوَلَّى رسول الله (ص) بنفسه تربية الامام علی علیه السلام بعد ولادته ، وذلك عندما أتَت فاطمه بنت اسد بوليدِها المبارك إلى رسولِ الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فلقيت منه حباً شديداً له ، حتى أنه ( صلى الله عليه وآله ) قال لها : (اِجعلي مَهدَه بِقُربِ فِراشي ) .
وكان ( صلى الله عليه وآله ) يطهِّر الإمام عليّاً أثناء غسله ، ويحرِّك مهده عند نومه ، ويناغيه في يقظته ، ويتأمَّله ويقول : ( هَذا أخي ، ووليِّي ، وناصري ، وصفيِّي ، وذُخري ، وكهفي ، وصهري ، ووصيِّي ، وزَوج كَريمتي ، وأمِيني على وصيَّتي ، وخليفتي ) .
ولقد كانت الغاية من هذه العناية النبوية هي توفير التربية الصالحة للإمام لعليٍّ ( عليه السلام ) ، وأن لا يكون لأحدٍ غير النبي ( صلى الله عليه وآله ) دَورٌ في تكوين شخصيته الكريمة ( عليه السلام ) .
وقد ذكر الإمام علي ( عليه السلام ) ما أسداه الرسول الكريم ( صلى الله عليه وآله ) إليه ، وما قام به تجاهه في تلكم الفترة .
فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( وقد علمتم موضعي من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالقرابة القريبة ، والمنزلة الخصيصة ، وضَعَني في حجْره وأنا وليد ، يضمُّني إلى صدره ، ويكنفني في فراشه ، ويُمسُّني جسده ، و يُشمُّني عُرفه ، وكان يمضغ الشيء ثم يلقمنيه ) .
واستطاعَ بهذه المرافقة الكاملة أن يقتطف من ثمار أخلاقه العالية وسجاياه النبيلة الشيء الكثير .
وأن يصل تحت رعاية النبي ( صلى الله عليه وآله ) وعنايته ، وتوجيهه وقيادته ، إلى أعلى ذروة من ذرى الكمال الروحي .
وهذا الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يشير إلى تلك الأيام القَيِّمة ، والرعاية النبوية المباركة المستمرَّة ، إذ يقول : ( ولقدْ كُنتُ أتَّبِعه اتِّباع الفصيل أثر أمِّه ، يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علماً ، ويأمرني بالاقتداء به ) .
علی علیه السلام مثال فی الزهد
لقد أجمع المسلمون على أن أزهد المسلمين بعد الرسول (ص)هو علی بن ابی طالب علیه السلام
ولم يكن زهده للسمعة والرياء أو لطلب الجاه والمنصب... بل زهده لله تعالى فقط وحبا في رضاه وتقربا إليه تعالى...
ولم يكن زهده عن عدم القدرة والاستطاعة بأن كان فقيرا، بل كان غنيا ولكنه يزهد في الماديات كلها...
ولم يكن زهده على الطريقة الصوفية بحيث ينعزل عن الناس ويكون كلا عليهم بل كان(عليه السلام) يتفاعل مع المجتمع يصوم نهاره ويعمل في الليل في حفر الآبار وسقي البساتين.
فهكذا كان زهد علي(عليه السلام) إنه في الواقع زهد ممزوج بالتواضع والفاعلية لا يمله أحد... إلا المنافق.
ولقد شوهد مرة وهو خليفة المسلمين وعليه إزار مرقوع فقيل له في ذلك؟
فقال: (يقتدي به المؤمنون ويخشع له القب وتذل به النفس وقصد به المبالغ).
|
|
|
|
|