مما شدني من أدبيات وأطروحات علي شريعتي في كتابه الحسين وارث آدم..
تمتعتُ بهِ إذ أنهُ طرحٌ قيم وأحببت أن تشاركوني الفائدة ..نضدتُ لكم كم مقولة من روائعه
\
/
\
للدُنيا أن تضحك مِنا وتَسخر حينَ نَبكي ـ نَحنُ نموذَجُ الجُبنِ والذُل ـ ونَذرفُ ألدموعَ على الحُسينِ وزينب ـ مثال العزةِ والحياة ـ
وهذهِ صورةٌ أُخرى لِظُلمِ التأريخ حينَ ننعى نَحنُ ألجبناء قافلةُ الأبطالِ وَنؤبنَهُمْ ..!
· لَقد تركَ الشُهداءُ اليومَ خِطابَهُم الذي سطروهُ بِدمائِهم وسقطوا على الأرضِ بينَ ظهرانينا وأمامَ أعيُنِنا ، وإستَقرت أجسادُهُم تُواجهُنا لِتُحَرضَ القاعِدينَ على مدى التأريخ وتدعوهُم للنهوض ..
· تكمنُ في (( ألتَشيع )) كما في أدبياتِنا ودِيننا وتأريخِنا،
أعزُ الجواهر التي صاغتها البشرية ، وأكثرُ عناصر فاعلية في تحريكِ التأريخِ وهزهِ ومنحه الروح النابضة بالحياة ، وأبلغ الدروس ألإلهية التي تُلقن الأنسان كيف يرقى الى الله ...
والآن أصبحنا ـ نحنُ الجبناء الأذلاء ـ ورثةُ كُلِ هذا الرصيد الألهي العزيز ..
· نحنُ ورثة أعز وأعظم الأمانات التي جاءت حصيلةُ ملاحمٍ الجهاد والشهادة ، وورثة القيم الأنسانية العُليا في تأريخ الأسلام.
نحنُ ورثةُ كُلِ هذا .. وعلى عاتِقنا مسؤولية أن نبني من أنفسنا أُمةًوسطاً لتكونوا شهداءَ على الناس ويكونُ الرسولُ عليكم شَهيدا ..
· نَحنُ مطالبونَ ومسؤولونَ عن بناءِ الأمةِ النوذجية
بما ورثناهُ من شُهدائنا وَمُجاهدينا وأئمتنا وقادتنا وعقيدتنا وكُتبنا ، نَصنعُ ألأمةَ القُدوة لنكونَ شُهداءَ على الناس ويكون الرسول شهيداً علينا وقدوةً لنا ..
· أوَنُقيم نَحنُ الغرقى في أوحال الرذيلة ومستنقعات حياتنا الحيوانية اليومية ، مآتم التأبين والعزاء على الرجال والنساء والأطفال الذينَ سجلوا في كربلاء وجودهم وشهادتهم أمام الله والتأريخ والحرية .. سجلوا حضورهم أمام التأريخ وفي ساحة القدس الألهي وفي ميادين الحرية تسجيلاً أبدياً خالداً ..
· رباهُ وأيُ ظُلمٍ ـ من ثمَ ـ لآل الحُسين ..؟!
والآن إختتم الشُهداءُ أعمالَهُم .. وَنحنُ نواسيهم في ليلة الغُربة وبعدَ قليل نُعلن إختتام المراسم ثمَ نرى كيفَ نَلتحمُ معَ يزيد ونشاركهُ في قصتهِ بإسم البكاء على الحسين والهيام في حبهِ ..!
الحُسين الذي أرادَ لهذهِ القِصة أن تَنتهي وتنطوي صفحاتها ..!!