هل هناك تفاضل فعلاً بين المعصومين عليهم السلام؟؟ السؤال :
ذهب البعض الى ان التفاضل بين المعصومين الاربعة عشر، واعتبروا الافضلية كالتالي : النبي (ص) ، أمير المؤمنين عليه السلام، فاطمة عليها السلام، الحسن عليه السلام، الحسين عليه السلام، المهدي عليه السلام، ثم بقية الائمة من ولد الحسين عليهم السلام جميعاً ..
ما رأيكم في ذلك ؟
وهل هناك تفاضل فعلاً بين المعصومين عليهم السلام ؟ وما الميزان في ذلك ؟
وهل هناك مؤلفات متوفرة حول هذا الموضوع ؟ وشكراً
الجواب :
دلت الروايات على افضلية النبي (ص) وعلي (ع) على سائر الائمة عليهم السلام، ففي الكافي بسنده عن حارث بن المغيرة عن ابي عبد الله عليه السلام قال : سمعته يقول : قال رسول الله (ص) : نحن في الامر والفهم والحلال والحرام نجري مجرىً واحداً، فأما رسول الله (ص) وعلي (ع) فلهما فضلهما.
وأما الافضلية بين سائر الائمة فقد قال الكراجكي في كنز الفوائد ص208 فيما عدَّ من عقائد الشيعة : ويجب ان يعتقد أن أفضل الأئمة امير المؤمنين علي بن ابي طالب .. الى ان قال : وان افضل الائمة بعد أمير المؤمنين ولده الحسن ثم الحسين، وأفضل الباقين بعد الحسين امام الزمان المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، ثم بقية الأئمة من بعده على ما جاء به الاثر وثبت في النظر.
لكن الروايات مختلفة، وفي بعض الروايات ان الائمة في الفضل والطاعة والامر والنهي سواء، ففي رواية زيد الشحّام قال : قلت أبي عبد الله عليه السلام : أيُّما أفضل، الحسن أم الحسين ؟
فقال عليه السلام : ان فضل اولنا يلحق بفضل آخرنا، وفضل آخرنا يلحق بفضل أولنا، وكلٌّ له فضل.. إلى أن قال : أزيدك يا زيد ؟
قلت : نعم.
فقال : خلقنا واحد وعلنا واحد وفضلنا واحد وكلنا واحد عند الله تعالى.
فقال : أخبرني بعِدَّتِكم.
فقال : نحن اثنا عشر هكذا حول عرش ربنا عز وجل في مبتدأ خلقنا، أولنا محمد وأوسطنا محمد وآخرنا محمد (بحار الانوار ج25 ص363).
وعن الرضا عليه السلام انه كتب الى البزنطي : قال ابو جعفر عليه السلام : لا يستكمل عبد حقيقة الايمان حتى يعرف انه يجري لآخرهم ما يجري لأولهم في الحجة والطاعة والحلال والحرام سواء، ولمحمد (ص) وأمير المؤمنين (ع) فضلهما.
وفي بعض الاحاديث عن الصادق عليه السلام : تاسعهم باطنهم طاهرهم قائمهم وهو افضلهم.