(عبدالحسن زلزله)
القيت في الصحن الكاظمي الشريف في منتصف الاربعينيات من القرن الماضي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذي دماك على فمي تتكلمُ
ماذا يقول الشعر ان نطق الدمُ
اتعرت الاعراب عن عاداتها
وعفت كرامتها فلا تتظلم ُ
قل للدماء وقد اريقت عنوة
لاطاب بعدك مشرب او مطعمُ
خطى لهذا الجيل اروع صفحة
توحي العزيمة للشباب وتلهمُ
دوي بقلب المستكين وجلجلي
صوتاً يريع الظالمين ويلجمُ
وتفجري حمماً على مستبعد
بمصير شعب بائس يتحكمُ
من كان يعهد ان في الدم قوة
تبني الصروح الشامخات وتهدمُ؟
حدث ابا الشهداء اي رسالة
بدماك سطرها الينا اللهذمُ
كتبت على لوح الخلود وصيرت
لحناً فم الدنيا به يترنمُ
بارك لها النشيء الجديد وحيه
رهطاً لغير خطاك لايترسمُ
لوح له بالقيد يسخر بالقضا
ويقارع الدهر الذي لايقحمُ
مولاي عفوك ان شططت فما عسى
يشكو اليك الشاعر المتالمُ
بفمي صراخ المستضام وفي يدي
وخز الحديد وفوق رأسي المخذمُ
وانا اللهيب المستطير عذيره
ان لم يجد الاي ناراً تضرمُ
عذري اليك اباعلي ان يكن
يدمي جراحك صوتي المتبرمُ
الشعب شعبك ياحسين وان يكن
فيه العتاة الظالمون تحكموا
والقوم قومك ياحسين وان يكن
عن نهج شرعتك القويمة قدعموا
جاءت تبث لك الشكاة شريعة
لسوى ابيها الحر لاتتظلمُ
ياسائرين الى الطفوف تطهروا
واذا وصلتم كربلاء فاحرموا
هذي الهياكل هل عرفت مصيرها
لوكان تقذف بالحجار وترجمُ
يابضعة الهادي الامين ونبعة
فواحة تهب الحياة وتنعمُ
وبقية القبس المنير من الهدى
والدهر مسود الحواشي مظلمُ
الدهر ملكك والوجود مسخر
لك والقضا رهن بما تتكلمُ
في كل ذرة تربة يعلوا فمٌ
بالجهد يلعن ظالميك ويشتمُ
ماذا على شاطي الفرات مصارع
تجثوا الملائك حولهن وتجثمُ