( ابنتي فاطمة ملجأ الناس )
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
السلام على ام الحسنين
السلام على ام الوجود
السلام على زوجة امير المؤمنين
السلام على بنت خير الورى اجمعين
السلام على الانسية الحوراء القمرية
السلام على الزهراء سيدة نساء العالمين
1- الكرامة الاولى : لقد شفيناك ، فقولي لابيك ان لا يغضب منا !
ابتليت ابنة احد الساكنين في مدينة ( ملك شهر ) بمرض السرطان ، ولم تفلح كافة انواع العلاج والدواء في شفائها وفي ليلة اربعاء ذهبت بمعية الهيئة المسماة باسم ابي الفضل العباس عليه السلام حيث يذهب الناس الى مدينة قم المقدسة ومسجد جمكران وحينا اطلع احد الزائرين على قصة مرضها قال ان مسجد الزهراء عليها السلام في مدينة ( ملك شهر ) محط عناية وكرامة اهل البيت عليهم السلام ومن اجل الحصول على شفاء هذه الطفلة عليكم بهذا المسجد والتضرع فيه فذهب الى المسجد المذكور وانشغل بالدعاء والتضرع فلم تمثل الفتاة للشفاء فاضطرب لذلك وقال بقلب كسير : كأننا لا نحظى بالجاه عند اهل البيت عليهم السلام
وفي الليلة ذاتها رأت الفتاة المصابة بالسرطان في المنام الصديقة الزهراء عليها السلام وانها تمسح بيدها المباركة على بدنها وتقول : لقد شفيناك فقولي لابيك ان لا يغضب منا !
2- الكرامة الثانية : مرحبا بك !
نقل احد الخطباء المعروفين ممن يسعى جاهدا لمساعدة الشيعة في المناطق التي يكثر فيها المعاندون كما قضى عمرا مديدا مباركا في تأسيس المساجد والحسينيات والمكتبات وبيوت استقبال المبلغين لا سيما في محافظات هرمزكان ( بندر عباس ) وسيستان وبلوجستان وهو لا يزال على استقامته في السعي والجهاد ... نقل قضية عجيبة تهز الضمائر نقدمها في ما يلي للموالين المتمسكين باذيال الصديقة الزهراء عليها السلام :
قال : في بداية الثورة الاسلامية سافرت برفقة بعض الاصدقاء والرفاق لمتابعة جملة من المسائل ، الى محافظة هرمزكان وجزيرة قشم .. وارتقيت المنبر ذات ليلة في مجلس كان يحضره عدد كبير من المعاندين ورويت على لسان ابي بكر حديثا في فضل الامام امير المؤمنين علي عليه السلام ومع ملاحظة حضور المتطرفين الحاضرين في المجلس قلت : ابو بكر الصديق ، وانتهى المجلس وعدنا الى بيت مضيفنا ، وبعد تناول طعام العشاء استلقينا نائمين وفي منتصف الليل فاجأنا صوت بكاء احد الاصدقاء وكانت والدته علوية وعلم فيما بعد انه سمع صوت سيدة في عالم الرؤيا تتبرأ من استعمال كلمة ( الصديق ) وتعلن سخطها تجاهها وبينما كان الشخص صاحب الرؤيا يبكي بدت على الجميع مظاهر القلق والاضطراب ولاكشف مدى غضب فاطمة الزهراء عليها السلام تجاه اعدائها وجدتني انقل الحادثة اعلاه في اول مجلس عقد في الايام الفاطمية في اصفهان للشيعة والموالين وفي الليلة التالية رايت صاحب المجلس وكان رجلا مخلصا متدينا ولكنه كان أميا رايته يقف باكيا ثم يهوي عليّ تقبيلا واحتضانا ويقول ما معنى ( مرحبا بك )؟
قلت : لماذا تبكي ؟ وما معنى هذا السؤال ؟
قال : لقد رأيت في منامي ليلة امس وانت فوق هذا المنبر وتتحدث عن غضب وسخط الزهراء عليها السلام تجاه اعدائها وتنقل قصة كلمة ( الصديق ) وتبين مدى قلق الزهراء عليها السلام تجاهها ثم رأيت سيدة نورانية متنقبة فنهضت من بين النساء ونادتني وقالت : قل لهذا الرجل : مرحبا بك ..
فتغيرت حالتي لدى الاستماع لقصة هذه الرؤيا ولطف ومرحمة الصديقة الزهراء عليها السلام وتنبهت الى حقيقة ومستوى غضب الزهراء على اعدائها اذ اعربت عن عدم رضاها تجاه استعمال مفردات الاحترام لدى ذكرهم ثم انني تحدثت للنس في تللك الليلة عن قصة هذه الرؤيا التي رآها صاحب المجلس حتى استغرقت وقلت المجلس فأثرت في الحاضرين أيما تأثير ...
3- الكرامة الثالثة : لم يقدم لنا الا بيت الشعر هذا !
لفتت احدى الملصقات الفاطمية التي طبعت ونشرت في عام ( 1421 هجرية ) الانظار اليها وقد تمت طباعتها عدة مرات خلال السنوات الماضية
وكان في اعلى الملصق صورة عين تهطل من طرفها قطرات دم وفي اسفل الملصق رسم تابوت محمول على الاجنحة وحيث كان الملصق في مراحل التلوين واللمسات الاخيرة ارتأينا اضافة ابيات شعرية مناسبة للصورة مما يضاعف التضامن التعاطفي والروحي مع ما يختزله من مفاهيم ولذلك فقد عرضته في احدى الجلسات التي ضمت عددا من الشعراء ومداحي اهل البيت عليهم السلام وقلت : اريد شعرا يناسب هذه الصورة .. وبعد اقل من ربع دقيقة ارتجل احدهم بيتا شعريا رائعا ومثيرا كان معناه :
في ليلة تقاطر الدم من عين علي كان تابوتك على أجنحة الملاك يحمل !
فالتفت الى الشاعر الذي ارتجل هذا البيت وقلت : هل قلت هذا البيت من قبل ؟ فنفى ذلك
فقلت له : لقد اجري الشعر على لسانك اذ لا يمكن ان يصدر عن شاعر مثل هذا البيت التي يتضمن جميع مفاهيم هذه الصورة المعبرة في اقل من ربع دقيقة دون اضافة كلمة او نقصانها عن الوفاء بالغرض فلا شك ان ثم مدد غيبي في ذلك ثم اوصيته ان يكتب الشعر ويسلمني اياه لنعطيه للخطاط يكتبه بخط جميل ويضمنه من ضمن الملصق
قال سأعده وارسله , وفي غد ذلك اليوم ارسل بيت الشعر وضم اليه بيتا اخر فاصبح رباعيا وحينما قرات البيت الجديد لمست تفاوتا عجيبا بنيهما فقررت ان اكتفي بالاول فقط واضعه في الملصق المذكور
ومرت بضع ساعات فرايت الشخص الذي جاء بالبيتين في احد مجالس العزاء فقال لي نقلا عن الشاعر : لقد اصبت عصر اليوم بحالة من الاضطراب والقلق مؤكدا ضرورة وضع البيت الاول في الملصق وقال الشاعر ايضا : بعد ارسالي البيتين رايت في المنام عدة اشخاص يرفعون راية كتب عليها البيت الاول فقط فقلت لهم لقد قلت بيتين من الشعر فلماذا لم تكتبوا البيت الثاني ؟ فاجابوني قائلين : ان ما كلفنا بكتابته هو هذا البيت فقط وحينما استيقظت من النوم تيقنت بان البتي الاول الذي الهمته كان وحده مورد العناية والكرامة ولا ينبغي ان يضاف عليه بيت اخر .
نقلاً من كرامات الزهراء عليها السلام للمؤلف السيد حجة الموحد الابطحي