العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الفقهي

المنتدى الفقهي المنتدى مخصص للحوزة العلمية والمسائل الفقهية

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

ابو سوسن
عضو جديد
رقم العضوية : 2768
الإنتساب : Mar 2007
المشاركات : 13
بمعدل : 0.00 يوميا

ابو سوسن غير متصل

 عرض البوم صور ابو سوسن

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى الفقهي
حياة المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني
قديم بتاريخ : 01-06-2007 الساعة : 04:07 PM


بسم الله الرحمن الرحيم

هذه حياة المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)

ولادته ونشأته :

وُلد سماحة السيد السيستاني في التاسع من شهر ربيع الأول عام ( 1349 هـ ) ، في مدينة مشهد المقدّسة .
نشأ سماحة السيد السيستاني في أُسرة علمية دينية ملتزمة ، والده هو المقدّس السيد محمد باقر ، وأما جده الأدنى فهو العلم الجليل السيد علي ، الذي ترجم له العلامة الشيخ أغا بزرك الطهراني في طبقات أعلام الشيعة ، القسم الرابع ص 1432 .
وكانت أسرته - وهي من الأسر العلوية الحسينية - تسكن في مدينة إصفهان ، على عهد السلاطين الصفويين .
وقد عيّن جدّه الأعلى السيد محمد في منصب شيخ الإسلام في ( سيستان ) ، في زمن السلطان حسين الصفوي ، فانتقل إليها ، وسكنها هو وذريته من بعده .
وأول من هاجر من أحفاده إلى مدينة مشهد هو السيد علي – الذي مرَّ ذكره - ، حيث استقرَّ فيها برهة من الزمن ، ومن ثم هاجر إلى النجف الأشرف لإكمال دراسته .
دراسته واساتذته :

بدأ سماحة السيد وهو في الخامسة من عمره بتعلّم القرآن الكريم ، ثم دخل مدرسة دار التعليم الديني لتعلم القراءة والكتابة ونحوها .
في أوائل عام ( 1360 هـ ) بدأ بتوجيه من والده بقراءة مقدّمات العلوم الحوزوية ، فأتمَّ قراءة جملة من الكتب الأدبية ، كشرح الألفية للسيوطي ، والمغني لابن هشام ، والمطول للتفتازاني ، ومقامات الحريري ، وشرح النظام ، عند الأديب النيشابوري وغيره من أساتذة الفن .
وقرأ شرح اللمعة والقوانين عند السيد أحمد اليزدي المعروف بـ( نَهَنْگ ) .
وقرأ جملة من السطوح العالية كالمكاسب ، والرسائل ، والكفاية ، عند العالم الجليل الشيخ هاشم القزويني .
وقرأ جملة من الكتب الفلسفية كشرح منظومة السبزواري ، وشرح الإشراق ، والأسفار عند المرحوم الآيسي .
وقرأ شوارق الإلهام عند الشيخ مجتبى القزويني ، وحضر في المعارف الإلهية دروس العلامة الميرزا مهدي الإصفهاني .
كما حضر بحوث الخارج للميرزا مهدي الآشتياني والميرزا هاشم القزويني ( قدس سرهما ) .
وفي أواخر عام ( 1368 هـ ) هاجر إلى مدينة قم المقدسة لإكمال دراسته ، فحضر عند العلمين الشهيرين السيد حسين الطباطبائي البروجردي ، والسيد محمد الحجة الكوهكمري ، وكان حضوره عند الأول في الفقه والأصول ، وعند الثاني في الفقه فقط .
وخلال فترة إقامته في قم راسل العلامة السيد علي البهبهاني - عالم الأهواز الشهير ، ومن أتباع مدرسة المحقق الشيخ هادي الطهراني - وكان موضوع المراسلات بعض مسائل القبلة ، حيث ناقش سماحة السيد ( دام ظله ) بعض نظريات المحقق الطهراني ، ووقف السيد البهبهاني موقف المدافع عنها .
وبعد تبادل عدّة رسائل كتب السيد البهبهاني لسماحة السيد رسالة تقدير وثناء بالغين ، موكلاً تكميل البحث إلى حين اللقاء به ، عند تشرفهما بزيارة الإمام الرضا ( عليه السلام ) .
وفي أوائل عام ( 1371 هـ ) هاجر من مدينة قم إلى النجف الأشرف ، فوصل مدينة كربلاء المقدسة في ذكرى أربعين الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، ثم نزل النجف ، فسكن مدرسة البخارائي العلمية ، وحضر بحوث العلمين الشهيرين السيد أبو القاسم الخوئي ، والشيخ حسين الحلي ( قدس سرهما ) في الفقه والأصول ، ولازَمَهُما مُدَّة طويلة .
وحضر خلال ذلك أيضاً بحوث بعض الأعلام الآخرين ، منهم السيد محسن الحكيم ، والسيد محمود الشاهرودي ( قدس سرهما ) .
وفي أواخر عام ( 1380 هـ ) عزم على السفر إلى موطنه - مشهد الرضا ( عليه السلام ) - وكان يحتمل استقراره فيه ، فكتب له استاذه السيد الخوئي ، وأستاذه الشيخ الحلي ( قدس سرهما ) شهادتين ، ببلوغه درجة الاجتهاد .
كما كتب شيخ محدّثي عصره الشيخ أغا بزرك الطهراني صاحب الذريعة شهادة أخرى يطري فيها على مهارته في علمي الحديث والرجال .
وعندما رجع إلى النجف الأشرف في أوائل عام ( 1381 هـ ) ابتدأ بإلقاء محاضراته ( البحث الخارج ) في الفقه ، في ضوء مكاسب الشيخ الأنصاري ، وأعقبه بشرح العروة الوثقى .
كما كانت له محاضرات رجالية شملت حجية مراسيل ابن أبي عمير ، وشرح مشيخة التهذيبين وغيرهما .
وابتدأ ( دام ظله ) بإلقاء محاضراته في علم الأصول في شعبان عام ( 1384 هـ ) .
نبوغه العلمي :

لقد برز سماحة السيد ( دام ظله ) في بحوث أساتذته بتفّوق بالغ على أقرانه ، وذلك في قوة الإشكال ، وسرعة البديهة ، وكثرة التحقيق والتتبع في الفقه والرجال ، ومواصلة النشاط العلمي ، وإلمامه بكثير من النظريات في مختلف الحقوق العلمية الحوزوية .
ومما يشهد على ذلك شهادة خطية من الإمام الخوئي ( قدس سره ) ، وشهادة أخرى من العلامة الشيخ حسين الحلي ( قدس سره ) ، وقد شهدا ببلوغه درجة الاجتهاد في شهادتين مؤرختين في عام ( 1380 هـ ) ، مغمورتين بالثناء الكبير على فضله وعلمه .
كما كتب له شيخ محدثي عصره العلامة الشيخ أغا بزرك الطهراني ( قدس سره ) شهادة مؤرخة في عام ( 1380 هـ ) أيضاً ، يطري فيها على مهارته في علمي الرجال والحديث .
أي أن سماحة السيد قد حاز على هذه المرتبة العظيمة بشهادة العظماء من العلماء ، وهو في الحادية والثلاثين من عمره .
منهجه في البحث والتدريس :

وهو منهج متميّز على مناهج كثير من أساتذة الحوزة ، وأرباب البحث الخارج ، فعلى صعيد الأصول يتجلّى منهجه بعدّة خصائص :
1 - التحدث عن تاريخ البحث ، ومعرفة جذوره التي ربما تكون فلسفية ، كمسألة بساطة المشتق وتركيبه ، أو عقائدية وسياسية كبحث التعادل والتراجيح ، الذي أوضح فيه أن قضية اختلاف الأحاديث فرضتها الصراعات الفكرية العقائدية آنذاك ، والظروف السياسية التي أحاطت بالأئمة ( عليهم السلام ) .
ومن الواضح أن الاطلاع على تاريخ البحث يكشف عن زوايا المسألة ، ويوصلنا إلى واقع الآراء المطروحة فيها .
2 - الربط بين الفكر الحوزوي والثقافات المعاصرة ، ففي بحثه حول المعنى الحرفي في بيان الفارق بينه وبين المعنى الإسمي ، وهل هو فارق ذاتي أم لحاظي ؟
اختار اتجاه صاحب الكفاية في أن الفرق باللحاظ ، لكن بناه على النظرية الفلسفية الحديثة ، وهي نظرية التكثر الإدراكي في فعالية الذهن البشري وخلاقيته ، فيمكن للذهن تصوّر مطلب واحد بصورتين .
تارة بصورة الاستقلال والوضوح ، فيعبر عنه بـ( الاسم ) ، وتارة بالانقباض والانكماش ويعبر عنه بـ( الحرف ) .
3 - الاهتمام بالأصول المرتبطة بالفقه ، وأن الطالب الحوزوي يلاحظ في كثير من العلماء إغراقهم وإسهابهم في بحوث أصولية ، لا يُعد الإسهاب فيها إلا ترفاً فكرياً ، لا ينتج ثمرة عملية للفقيه في مسيرته الفقهية .
كبحثهم في الوضع وكونه أمراً اعتبارياً أو تكوينياً ، وأنه تعهد أو تخصيص ، وبحثهم في بيان موضوع العلم وبعض العوارض الذاتية في تعريف الفلاسفة لموضوع العلم ، وما شاكل ذلك .
ولكن الملاحظ في دروس سماحة السيد هو الإغراق ، وبذل الجهد الشاق في الخروج بمبنىً علمي رصين في البحوث الأصولية المرتبطة بعملية الاستنباط ، كمباحث الأصول العملية ، والتعادل والتراجيح ، والعام والخاص ، وأما البحوث الأخرى ، فبحثه فيها بمقدار الثمرة العلمية في بحوث أُخرى ، أو الثمرة العملية في الفقه .
4 - الإبداع والتجديد : هناك كثير من الأساتذة الماهرين في الحوزة من لا يملك روح التجديد ، بل يصب اهتمامه على التعليق فقط ، والتركيز على جماليات البحث لا على جوهره ، فيطرح الآراء الموجودة ، ويعلّق على بعضها ، ويختار الأقوى في نظره ، ويشغل نفسه بتحليل عبارات من قبيل : فتأمّل ، أو : فافهم ، ويجري في البحث على أن في الإشكال إشكالين ، وفي الإشكالين تأملاً ، وفي التأمل توقّف .
5 - إلمامه بمقتضيات عصره : كجواز نكاح أهل الشرك ، وقاعدة التزاحم التي يطرحها الفقهاء والأصوليون ، كقاعدة عقلية أو عقلائية صرفة ، فيدخلها سماحة السيد تحت قاعدة الاضطرار التي هي قاعدة شرعية أشارت لها النصوص ، نحو : ما من شيء حرَّمه الله إلا وقد أحله لمن اضطر إليه .
فإن مؤدى قاعدة الاضطرار هو مؤدى قاعدة التزاحم بضميمة فهم الجعل التطبيقي .
وأحياناً قد يقوم بتوسعة القاعدة كما في قاعدة ( لا تُعاد ) ، حيث خصّها الفقهاء بالصلاة ، لورود النص في ذلك .
بينما سماحة السيد جعل صدر الرواية المتضمن لقوله : لا تُعاد الصلاة إلا من خمسة ، مصداقاً لكبرى أُخرى تعم الصلاة وغيرها من الواجبات ، وهذه الكبرى موجودة في ذيل النص ، ولا تنقض السنة الفريضة .
فالمناط هو تقديم الفريضة على السنة في الصلاة وغيرها ، ومن مصاديق هذا التقديم هو تقديم الوقت والقبلة .. إلخ على غيرها من أجزاء الصلاة وشرائطها ، لأن الوقت والقبلة من الفرائض لا من السنن .

من مواضيع : ابو سوسن 0 حقائق تفرّدَ بها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)
0 فتوة إبن باز في تكفير صدام حسين البعثي
0 تجربة لتعزيز الثقة بالنفس
0 حياة المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني
0 حياة المرجع الديني الشيخ محمد إسحاق الفياض
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 05:55 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية