[محمد السويجت]

أبا الحسنيين جئتك مستجيرا ويأمن من بقبتك استجارا
ومن فقد الأمان أتى اليكم وها أنا قادم أبغي الجوارا
وأذرف عند قبرك ماء قبركم وعيني حين أبصركم وقارا
وأندب باسمكم ربا غفورا رحيما في الخليقة والحيارى
عسى أن يرحم الشعب المعنى ويخذل من عتا وطغا وجارا
أتيت أزيح هما كاد يقضي علي ولم أجد الاك جارا
أتيتك شاكيا والناس حيرى بما عملت أكفهم سكارى
أعد النجم في عنت وأين ويثقل حين أمرهم استدارا
وسارت في مسالكهم رجال رأت من جورهم عنتا جهارا
ولست بناكث أبدا واني أني أرى في قتل من آذاك ثارا
ومن أدمى قلوب بنات طه سيلقى في غد عارا ونارا
وعادوا يقتلون الناس ظلما ويسلب بعضهم بعضا ضرارا
واني قد رأيتهم ضعافا صغارا قط ما عرفوا نهارا
وتلك رجالنا تشكو هوانا وتلك رياضنا أمست قفارا
وكل يدعي وصلا بليلى وليلى لا تقر لهم مرارا
فاما الذاهبون فهم طغاة واما القادمون فهم نصارا
ودين محمد -لا شك- باق وان مالوا به ازداد اقتدارا