يجيب على السؤال الدكتور هانى الناظر أستاذ الأمراض الجلدية رئيس المركز القومى للبحوث السابق عضو الكلية الملكية للأطباء بإنجلترا قائلا: ينقسم علاج الصدفية إلى نوعين: الأول موضعى، والثانى داخلى عن طريق الفم أو الحقن.
أولاً : العلاج الموضعى:
هناك أنواع عديدة من العلاج الموضعى أهمها:
1- الفازلين والزيوت النباتية: تستخدم مثل هذه المواد لتهدئة الإصابة بالصدفية وتقليل الحكة، إلا أنها ليست دواء فعال للمرض، ولكنها مجرد عوامل مرطبة.
2- مراهم حمض الساليسليك: ويستخدم هذه المراهم بتركيزات مختلفة تتراوح بين 1-20% وذلك حسب حالة المرض، وهذا النوع من المراهم مفيد فى كثير من حالات الصدفية وليس له آثار جانبية سواء على الجلد أو الأعضاء الداخلية للجسم، ويجب تحديد التركيز المستخدم وطريقة العلاج بمعرفة الطبيب المتخصص. وكذلك يوجد من حمض الساليسليك محاليل لعلاج الصدفية التى تصيب فروة الرأس.
3- القــــــــار: يستخدم القار فى صورة محاليل وشامبوهات لفروة الرأس، وكذلك على هيئة مراهم للصدفية التى تصيب الجلد، والقار يمكن استخدامه مع جلسات الأشعة فوق البنفسجية، حيث يعطى نتائج مشجعة إلا أن عيوب العلاج بالقار يؤدى إلى اتساخ وصباغة الملابس باللون الأسود، كما أنه يؤدى فى بعض الأحيان لإصابة الجلد بالالتهابات وحساسية موضعية، كما أنه يؤثر نفسياً على المريض نتيجة لونه الأسود.
4- الأشعة فوق البنفسجية: تستخدم الأشعة فوق البنفسجية طويلة الموجة لعلاج الصدقية بنجاح، خاصة مع تناول عقاقير السورالين، كما يمكن استخدامها مع مراهم القار (2-5%). أيضاً تستخدم مع العلاج بمراهم الإنثرالين، وذلك من خلال نظامى علاجى معين يعرف بنظام إنجرام، إلا أنه يجب الحذر تماماً عند استعمال تلك الأساليب العلاجية لفترات طويلة، كما أنه يجب أن يخضع تماماً لإشراف طبى عال أثناء وبعد العلاج، وذلك حتى لا يتعرض المريض لأى حروق أو أى آثار جانبية من العلاج.
5 الكورتيزون: يستخدم الكورتيزون على هيئة مراهم وكريمات ومحاليل ويعتبر الكورتيزون أكثر الأدوية التى تعطى نتائج ملحوظة وسريعة فى علاج المرضى إلا أن عيوب الكورتيزون كعلاج لمرضى الصدفية أكثر من مميزاته، حيث إنه لوحظ بعد الانتهاء من العلاج فإن المرض يرتد بصورة سريعة وأكثر انتشارا من قبل العلاج، كذلك فإن استعماله لفترات طويلة يؤدى إلى ضمور فى الجلد، كما أن استخدامه فى مساحة تزايد عن 20% من مساحة الجسم فإنه يمتص إلى داخل الجسم ويحدث آثاراً داخلية كتلك التى يحدثها الكورتيزون إذا تم تناوله عن طريقة الفم أو الحقن، لهذا فإن الاتجاه العالمى الآن فى علاج الصدفية يستبعد الكورتيزون كعلاج للصدفية ولا ينصح باستخدامه سواء كانت المساحات المصابة صغيرة أو كبيرة.
6- فيتامين د (الكالسيبوتريول): يوجد على هيئة مرهم أو كريم وهو من أحدث العلاجات التى تستخدم فى علاج الصدفية الجلدية، ونتائج العلاج به تعتبر جيدة إلى حد ما كما أنه يتميز بقلة الآثار الجانبية إذا قورن بالأدوية الأخرى، على أنه يجب الحذر عند استخدام هذا الدواء لأنه يلاحظ أنه فى بعض الحالات التى تحتاج إلى كميات كبيرة من الكالسيبوتريول فإنه يصاحبه ارتفاع فى نسبة الكالسيوم بالدم، لذلك يجب أخذ ذلك فى الاعتبار وإجراء تحاليل دورية للدم للاطمئنان على نسبة الكالسيوم بدم المريض.
ثانياً: العلاج الداخلى: المقصود بالعلاج الداخلى هو العلاج عن طريق الفم أو الحقن، وأهم العقاقير التى تستخدم فى علاج الصدفية بهذا النظام هى:
1- الميثوتركسات: يوجد هذا الدواء فى صورة أقراص أو حقن ويجب أن يؤخذ بحذر شديد وتحت إشراف الطبيب المختص ويتميز هذا العقار بأنه يعطى تأثيراً قوياً فى علاج الصدفية، خاصة الصدفية التى تصيب المفاصل إلا أنه يجب إجراء تحليل لوظائف الكبد بصفة منتظمة أثناء استعماله، ويجب وقف العلاج فوراً فى حالة حدوث أى اضطرابات فى تلك الوظائف.
2- التيجازون: يؤخذ الدواء على هيئة أقراص ويستمر العلاج به حوالى من 2-6 شهور ويعطى نتائج جيدة، إلا أنه قد ينتج من استعماله بعض الآثار الجانبية على الجلد والكبد لذلك يجب تناوله بحذر أيضاً وتحت إشراف طبيب متخصص.
3- عقار السيكلوسبورين: وهو دواء جديد ذو فاعلية فى علاج الصدفية إلا أنه له آثار جانبية متعددة خاصة على الكلى لذلك يجب أيضاً استعماله بمنتهى الحذر الشديد وإيقافه فوراً فى حالة حدوث أى أعراض جانبية، ويجب ألا يستعمل إلا تحت إشراف طبى كامل وتابعة مستمرة.
4- الكورتيزون: يوجد منه الأقراص والحقن وهذا الدواء أصبح من الأدوية الممنوع استعمالها فى علاج الصدفية للآثار الجانبية الخطيرة التى تنتج من استعماله، بالإضافة إلى أنه عندما يتوقف المريض عن العلاج بالكورتيزون فإن المرض يعود بشدة وبصور أكثر شراسة.