في أيام مضت زار العالم الشهير الميرزا باقر الزنجاي كربلاء المقدّسة مع جماعة من
الطلبة راجلاً ، وحطوا رحلهم في المدرسة وأرادوا زيارة العبّاس فإمتنع أحد الطلاّب
قائلاً: ليس العبّاس إماماً، وكلّما نصحوه لم يفد، فتركوه في المدرسة وتوجهوا إلى حرم
العبّاس ، و لمّا رجعوا رأوا ازدحاماً في المدرسة، وبعد التحقق من ذلك الأزدحام تبّين
لهم أنّ الطالب المذكور وقع في بئر المرحاض إلى رقبته ، وحاولوا بجهدٍ شديد إنقاذه
قبل ان يفطس في البئر ، وبعد محاولة قاسية استطاعوا إنقاذه .
فقال: أصدقاؤه هذا جزاء من لم يزر العبّاس ويتطاول بلسانه عليه .
فقال: إنّي لم أكن جاداً في قولي ، فقالوا له: والعبّاس أيضاً لم يكن جاداً، فلو كان جاداً لغرقت في بئر القاذورات .
"السلام على أبي الفضل العباس بن أمير المؤمنين، المواسي أخاه بنفسه، الآخذ لغده من أمسه، الفادي له الواقي، الساعي إليه بمائه ..."
نــسألــكم الــدعــاء