روى الحسن بن مسلم عن أبيه قال : دعاني الباقر (عليه السلام) إلى طعام فجلست إذ أقبل ورشان منتوف الرأس حتى سقط بين يديه و معه ورشان آخر فهدل الأول فرد الباقر عليه بمثل هديله فطارا فقلنا للباقر (عليه السلام) ما قالا و ما قلت قال (عليه السلام) إنه اتهم زوجته بغيره فنقر رأسها و أراد أن يلاعنها عندي فقال لها بيني و بينك من يحكم بحكم داود و آل داود و يعرف منطق الطير و لا يحتاج إلى شهود فأخبرته أن الذي ظن بها لم يكن كما ظن فانصرفا على صلح .
روي عن المفضل بن عمر قال : كنت أمشي مع أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام) بمكة إذ مررنا بامرأة بين يديها بقرة ميتة و هي مع صبية لها تبكيان فقال (عليه السلام) لها ما شأنك . قالت كنت أنا و صبياني نعيش من هذه البقرة و قد ماتت لقد تحيرت في أمري قال أ فتحبين أن يحييها الله لك قالت أ و تسخر مني مع مصيبتي قال كلا ما أردت ذلك ثم دعا بدعاء ثم ركضها برجله و صاح بها فقامت البقرة مسرعة سوية فقالت عيسى ابن مريم و رب الكعبة . فدخل الصادق (عليه السلام) بين الناس فلم تعرفه المرأة .
قال علي بن أبي حمزة قال : حججت مع الصادق (عليه السلام) فجلسنا في بعض الطريق تحت نخلة يابسة فحرك شفتيه بدعاء لم أفهمه ثم قال يا نخلة أطعمينا مما جعل الله فيك من رزق عباده قال فنظرت إلى النخلة و قد تمايلت نحو الصادق (عليه السلام) و عليها أعذاقها و فيها الرطب قال ادن فسم و كل فأكلنا منها رطبا أعذب رطب و أطيبه فإذا نحن بأعرابي يقول ما رأيت كاليوم سحرا أعظم من هذا فقال الصادق (عليه السلام) نحن ورثة الأنبياء ليس فينا ساحر و لا كاهن بل ندعو الله فيجيب و إن أحببت أن أدعو الله فيمسخك كلبا تهتدي إلى منزلك و تدخل عليهم و تبصبص لأهلك فعلت قال الأعرابي بجهله بلى فدعا الله فصار كلبا في وقته و مضى على وجهه فقال لي الصادق (عليه السلام) اتبعه فاتبعته حتى صار إلى حيه فدخل إلى منزله فجعل يبصبص لأهله و ولده فأخذوا له العصا حتى أخرجوه فانصرفت إلى الصادق (عليه السلام) فأخبرته بما كان منه فبينا نحن في حديثه إذ أقبل حتى وقف بين يدي الصادق (عليه السلام) و جعلت دموعه تسيل على خديه و أقبل يتمرغ في التراب و يعوي فرحمه فدعا الله له فعاد أعرابيا فقال له الصادق (عليه السلام) هل آمنت يا أعرابي قال نعم ألفا و ألف