فللّه زمنٌ أصبحت فيه لدُول الأنذال صولـــــة .. وأحتُقرَ الأشراف فصرنا طُعمة للغواشــم ..
وما لعنت أمّة إستطابت الذلّةَ مركبــــــا وقد .. رأت شرفهـــــــا المهتوك بثغــر باســـــم ..
فلا بغداد وجدت لهــم همّةَ ناصــر ولا القدسُ .. مـــن قبـــــل علمت لهــم عزّةُ صـــــــارم ..
صرنا شرُّ أهل الأرض من بعد ما إستكانوا لكلّ .. مهانة وأبتغوا صنائع الحرباء وطبعُ نّائم ..
قسّموا الأوطان فيما بينهم جيوبا وقلائع وكلّهم .. معصـــومٌ ومؤلّهٌ تحذوه منابر وعمائـــم ..
حدود الله تنتهـــي عند ذكرهـــــــم ولو همســـا .. فأصنــــع ما شئتَ دون ذكر أهل العظائم ..
باعونــــــا والأوطان بلا ثمن ووهبـــــوا شرف .. أمّهاتهــــم ضمانة لعروش العوالـــــــــم ..
نسينــــــــا الذّكرى فوُلّيَ الأرذلون مصائرنـــــا .. وتركنا المعروف فلم نُرحم برحمة راحـم ..
في كلّ زاوية لنا صوامع ومنابر وعويل واعظ .. ومع كلّ إشراقة نائحة تندبُ مصرع هاشم ..
إلى متى نحتملُ غُــرمَ كلّ متسلّط حتّــى سئمت .. المكرمات والفضـــــلُ منّـا طول التّسامح ..
فهــــل من نهضة لعزيز منّـــــــا تُعيد مجدنــــــا .. أم صولة لكريم آت من أفق الثقال الغمائم ..
أمّة نسوا الله فأنساهم أنفسهم وتجاهلــواالفضل .. والخُلقَ الكريم حتّى تسربلوا بخزيّ المآثم ..
لو ولّوهــا أهلها إبتداءا وبما أوصى المصطفى .. لسقوا شهدَا وعزّة النّصر من فضل ناعــم ..
فبُعدا لهم فيما أنكروا وتعسا لهم وما إبتدعـــــوا .. وسُحقا لمَا أسّسوا بل لعنا على كلّ ظالـــم ..
أبـو مرتضى سئمَ ملامتكم وصُحبتكم ويئسَ منكم .. ببصير موقن لولا الأمل المرتجى بالقائم ..
إلهي ألوذ بجنــــاح لُطفـــك ففرّج كربنــــا وأممن .. علينا بطلعة الطُّهر من إبـــــــن الأكـــارم ..
وأجعل لنا ظلاّ تحت رايتــــــــه وأنعم علينــــــــــا .. بميت راحة تكون لي عندك زاد سالـــــم ..
والحمد لله والصلاة والسّلام على من إصطفى محمّد وآله الأطهار الأصفيــــــــــــــــاء ...
أبو مرتضى عليّ