|
شيعي محمدي
|
رقم العضوية : 47882
|
الإنتساب : Jan 2010
|
المشاركات : 3,203
|
بمعدل : 0.59 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
يابنتَ خير أبٍ وأمِّ في الدنا.. السلامُ على الحوراء زينب
بتاريخ : 18-06-2011 الساعة : 06:47 PM
إلى سيدتي زينب عقيلة بني هاشم
عليها السلام
الشِـــعّـــُر يَــــعْـــــجَزُ والَمـعــــــاني تَـــتْـــعَبُ
في وَصْــــفِ صــــاحِبَـــة الَمصــــائِـــبِ زَيْنَبُ
قَــــلْبٌ حَوى تِلْكَ الخُطـــوبِ وَهْـــوِلِــــــــــــها
عَجَــــبًـــا وَمْـــنُه لِصَــبْرِ قَــــلْــــــــبِكِ أَعْــجَبُ
تِلــْـــكَ الَّـــرزايـــا زَلْــــزَلتْ حَتّى الَّــسَمــــــــا
وَلَـــــــها صَبــــــَرتِ َوُكنْتِ مـِـــــــْنــهاَ اَصْلَبُ
للهِ أَيــــّــــتُـــها الـعَقــــــيلُــــة مَــــــــْنَ لــــــهُ
تِــــلـْــــكْ الصِفـــــاتُ وَمـــنْ بِـــــها يَتَــــهَّيبُ
الاّكِ يـــــا حَـــــْـــوراءَ يــــــــا مَـنْ قاتَــــــلَتْ
بــِــعَـظيــــــمِ هَيـْــــبَتِــها وَدْمــــــــــــعٌ يُسْكَبُ
لــَــو َ كـَــانَ للـــُدنْيــا فَـــــــــمٌ تَحـــْــكي ِبــــهِ
لَـــحكَــتْ لـَــــنـــا مــــا لا يُــطـــاقُ وَيــحُسَبُ
يــــا بِنْــتَ خَــــيْــــرُ أَبٍ وَأُمٍ فـــي الُــــدنـــــا
كــــانَ الرَســــــولُ ِلمُغــْضبِــــيهْــم يَــغْضَــبُ
كْيــَف اِحْتَسبْتِ وَقدْ شَجاكِ ِلمـــــاجَـــــــــــرى
ياهـَـــــيْبَــة الــــحُسنى وَمـــنْهـــــا أَهـْــــــيَبُ
مِـــنْ مـَـقْـــتَلٍ تـَهْــوينَ ثُــّــــــَم لِــَمــــــقـْتَــلٍ
تَـــبْكـــيَن والقَـــــلْبُ الحَزيــــــــنُ مـُعـَّــــذَبُ
أَبْنـــــاءُ أُخْوَتـــُــــكِ الكَواكبَ في الثَّـــــــــرى
بِدمــــــائِهْم يــــــــا وَيْلَتـــــاهُ تَــخَّــــضَبـــوا
هـــــــذا شَبيُه المُصْطَفى خَلْقــــــاً وَخُـلْـــــقاً
قـَـــــدْ هَــــوى وَبكُـــــاءُ لَيــْــــلى يُـــــــشْعِبُ
والقـــــاسِمُ القـــَــــــــمرُ المُنـــــــيرُبجِــْـنَبْـــهِ
ضَــــــــَّمتُه رَمـــْـــــلَة يـــــــابُنيّ وتَـــــــنْحَبُ
أَمـّـــــــا الَّرضيــــعُ فَجـَّـــــَف مَرْضِعَ أمُـــــــهِ
بِدمــــــاءِ نحَــْـــــرهِ يارَبــــــــابُ مُخَّــــــضَبُ
وَهـــــــوى كَفيلـُــكِ والَعطــــاشى َلمْ تَــــــــزَلْ
تَرْنــــــو إِلــــيــــهِ عُيــــــــــونُهمْ تــَـــــــَتّرقَبُ
واَتيَتِ نــَـــــحْوَ أَخيــــكِ َيَمْـــــــلؤُكِ الأَســـــى
وَحـُـــســــيُن يمـَـــــَسحُ دمَعَــــتَيْكَ َويَــــنــْـدِبُ
أُخْتــــــاهُ حِلْــــُمكِ زَيــْــــــنَبٌ لا لَـــــــــيْسَ لي
أَنْتِ لَــــــُـــهْــم أُمٌّ ...وأَنْتِ لَــــــــــــُهْـــــــم أَبُ
مَـــــنْ لليَتـــامى بَعـْـــــدي يا اْبنـَــةَ والِــــــدي
فـَـــــاَنــــا سَألْــــــحَقَهْــم لــِــــــَّربّي اَذْهـــَـــبُ
لا يــَـــــــذْهَّبنَ بِحِـــــــــلْمِكِ الشَّـــــــيْطــــان لا
لا تَبـْــــكِني يامَــــــنْ لِنـَـــــــــفْسي اَقـْــــــَـربُ
وَدَّعـْــــــِتهِ والعـَــــــــينُ تَهـْــــمِلُ بالـــــــــَّدما
إنَّ الــــــــــــوَداعَ عَلَــــْيكِ يـــَــــومٌ مـــــــُرْعِبُ
وإذا الجــَــــــــوادُ أَتـــــــــاكِ يَصْهَلُ باكـِــــــــياً
لــــــلأَرْضِ يـــَــــــرمقُب الحـَــــــــوافِرِ يَضْرِبُ
قُـــــتِلَ الــــــحُســينُ خَسِئْتَ ياشِمْرَ الخَـــــنــــا
حـَــــَّتى القــَـــــميصُ اَيا بـْـــنَ سَعــْــــدٍ يُسْلَبُ
اللهُ اَكــْـــــبَرُ زَيـْــــنبٌ صـــــــــــاحَتْ بــِـــــهِـمْ
أَعـــْـــــرابُ اَنـْــــــتُمْ لا ضَــــــــميرَ يُؤّنـَــــــــبُ
هَجــَــــــــــموا عَلى فِسْطـــــــاطِهِ بــِــــخيولِهِمْ
لَمْ يَسْتَــــــحوا جـــــــاءوا هُنـــــا كَـــيْ يَنْهَــبوا
حـَـــــتّى صَرَخْتِ بابْنِ سَعــْـــــــدٍ لاحَــــــيــــــا
إنَّ النـِــــــــساءَ مـِـــنَ الحـــــَــــرائِقِ تَــــــهْربُ
لـَــــمْلَمْتِ أَطْفـــــــالاً يَتــــــــــامى كُلّــــــــــهُمْ
وَعــَــــــلى ثُــــــــمـــــــــالَة اهـــلـــهِ تَتَهَّيبُ
يــــــــا قَلْبَ زَينَب تَسْـــــتَعِدَّ لِـــــــــرِحْلَــــــــةٍ
أَقْـــسى عَلــَـــــيـْـــــكَ وَكَـــــيْــفَ لا تَتــَــــعَذَّبُ
هـــــــذا هـُـــوَ السَّبْيُ الـَّــــــذي ما بــَــعْــــــدَهُ
سـَـــبْيـــاً جــــَــرى للــــــــّشامِ قَسْراً نَذْهـَـــبُ
أَحُسينُ بَعـْــــــدَكَ كَيـــــــفَ تَهْجَعُ مُهْجَــــــتي
الــــــمــُــــوتُ عــِــــــنْدي يابْنَ أُمَّـــــي أَطْيَبُ
هـــــــذي الشَــــــآمُ وَلَمْ أَراهـــــــــا لــَــــْيتَني
لــــــكِنْ عَلــــى مَضـَــضٍ فـَـــــلا لِيَ مَهْــــرَبُ
كَلَّـفْــــــــتَني أَرْعــــى العِـــيـــالَ وَهـــــا أَنـــــا
أُسْـــــــبى لأَجـْــــــلِكَ يـــااَخـْــــــــي لاتَعْــــتِبُ
كــُــــــلُّ الَمَصائِبِ قَــــدْ تَهـــــــــــونْ ولا أ رى
نَفْسي أَمــــامَ يـَـــــزيـــدِ عِنـْــــــدي يـَــــصْعَبُ
وَوَقَـــــــفْتِ شـــــامِـــخَةً بِوَجْـــهِ ابْنِ الدَّعــــي
كَلـِـــــماتُــــكِ المـُـــثْلى كَسَيـْــــفٍ يـُـــــــْرهِبُ
نَحْــــنُ الخَــــوارِجُ يـــــــــــــــا يـَــزيد وَجَــدّنا
هـُـــــَـو هــــاديّ البَــــــَشر الـــّذينَ تَقَــلَّبــــــوا
نَحــْنُ الخَـــــــــــوارجُ يا يَـــزيدُ مَـــــــنْ الَّــذي
قَــــتَلَ الخَــــــوارجُ ثـُــــمَّ جُـــنْدِلَ مــــــــْرحَبُ
وإذا بـِـــَزيــْــنِ العابـــــــــــدينَ أَغــــاظــهــــم
فَـــــضَحَ الدَّعِــــــيُّ بـــِــما أَتــــى يــَـتـَـغـَـــلَّبُ
أَبــْـكى جَمـــيعَ النــّـاسِ قالَ أَنا ابْـــــــنُ مــَــنْ
بـِـــــهِ للإلهِ جَميـــــــــعَكُـــــــْم يـَــــــتـَــقَــرَّبُ
هذا حُـــــــســينُ أَبــــــي ابْنَ بِنْتِ نَبِّيكُـــــــــــمْ
لَم تـَــــْذبَـــحوهُ وَتـَــــخْـــــذِلــــوهُ وَتكْــــذِبــوا
ضـَــــَّج الَجَمــــيعُ وابْنُ هِـــنْـــــدٍ مُحْــــــــــرَجٌ
وَأَرادَ قَــــــتـْـــلَ عَلــــيِّ صاحَـــــتْ اغْــــربــــوا
اقْتــُــــلْني قَبْلَ عَليّ فَهْـــــوَ وَحــــــيدُنــــــــــــا
حَضَــنـَـــــتـْـهُ تُفـْــــديـــــهِ وَعَـــــنْهُ تَحْجــِــــبُ
فَنـَــــجا ثُمــــــالَـــةُ اهلــــهِ مِنْ حِقْــدِهِـــــــــــمْ
مَـــنْ مــِــثـْــلُ زَيـْـــنَبْ أُمـــَّـــهــاتٍ تـَـــــْنجِــبُ
هي بِنْتُ سَيِّـــــــــدَةِ النِـــــساءِ وَهَـــــلْ لـَــــهـا
في الكــُــونِ مــِـــــْثل أَبـــي الـــمَكارِمِ يُــــنْسَبُ
اللهُ زَيْـــــنَبُ يـــــا عَــقيــــــلــَـةَ هــــــاشِــــــــمٍ
مــــــاذا بــِــــــحَقِّـــكِ يــا مَهـــــيبـَــةُ يُكـْـــتَبُ
أَدَّيـــْـــــتِ مَجْـــــــــهــوداً وَقَــــــلَّ نَــــــظيــرهُ
حـَـــتّى وَصـَـــلْتِ بــِــهــِــمْ وَبـــانـَتْ يـَـثْــــِربُ
قــَـــــدْ زُرْتُ قـَـبْركَ فــــي الشَــــآمِ رَأيـــــــــتُـهُ
نــــــــوراً يـَــــَّشعُ عَلــى الـــَبسيطــــةِ كـَـوْكـَبُ
وَكَــــأَنّــنـــي ارنـــونـِــــــداءك عالــيـــــــــــــاً
إنِّــــي الــــغَريــــبــةُ والـدُمـــــوعُ تَــــصَبـَّــــبُ
مـَـــــولاتي مــَـــــعْذِرَةً فـَـــــــِشعْري عاجِــــــــزٌ
لـكــِــنـــَّـهُ فـــــيـــــكــُــــْم لأَجـْــــريّ مَكـْـــَسبُ
قــَــــدْ فــــــاضَ ما يُمْلي الضَّميرعَلــَــْيكُــــــــــمُ
وَبــِهِ إلــــــى رَبِّ الـــعـُــــلــــى أَتـَــــــــقـَــــَّربُ
يَبْقــــــى ضَريــحُكِ شامِــــخـــــــــاً طُــولَ المَدى
وَقُبـــــورُ مـَــــنْ قَـتـَــــلوا الحُـــــَسين تُــغَــــَّيبُ
الشاعر نزار الفَرج ابو محسد
خادم أهل البيت
|
التعديل الأخير تم بواسطة الروح ; 18-06-2011 الساعة 11:46 PM.
سبب آخر: الخط
|
|
|
|
|