[ابن الشاعر]

كاظم الغيظ

عليه السلام

اجمــــل الشعر فــي قصائدِ حزنٍ ..هـــي فـــيـــــكَ اسيـــرةٌ مــحزونهْ
لايمـــــل الـــــقصيد ذكــركَ يوما.. فهــــو يسعـــى يــــريـــدها مخبونهْ
كـــاظم الغيــظ لــو اتــيح لشعري..هـــزنـــي والـــحديث طابت متونهْ
وإذا الخـــــاطــرات اتتـــه طوعا..فهــــي تـنــحو مسارَ تهوى شجونهْ
قــد لــزمت التقى على خيروعــد..كتــب الـــمجــد عـــهــده و شوؤنهْ
اسمــر اللون في بهي الــصفــات..هـــو فـــي جــوده سـخي المعونهْ
راهب فــي هــداه دون اكــتراث..لــصدودٍ جــافــيـــت مـــن يكرهونهْ
طــاعم لـــلجيـــاع يــــرسل سرا..أرغـــف الخبــز مـــن عطايا مؤونهْ
واذا لا ح فـــي الـــطريق فقيرا..فهـــــو فــــي عـونــــه سريعا يعـونهْ
ضـــائـــق المـــال لــو اطاح بعبد..فـــلـــه يـــعــتــنــي لـــســد ديــونهْ
ولـه مـــــن صفـات شــعــري باب..زهــده فــي الــحيــاة راقــت فنونهْ
افقهُ النــــاس لو افـــــاض بعلمٍ..اقــرب الاقــــربـــيــن لـم ينصفونهْ
نصرة الحق في صدى منجزات..صرن لــلــدين مـــجـــده وحصونهْ
عـــــابـدٌ لـلتـــقــاة يغـــدو مـثـالا..عـــــالم لــلـكــــمــــاة هم يتبعونهْ
فــــاذا الـــذكريات مرت سراعا..فــــصداها فــي النفس طاب فتونهْ
رابط الجأش رغم كل المآسي..فــطــحـــل مــهــتــــدٍ لــم يـسألونهْ
مـــا تشكّى يـــومــــا لظلم شقاه..فـــهــو فــي صبـــره تـسامى سكونهْ
فيض علم بانت لــــه معجزات.. خُــلــق ديـــن مـــنـــــه عليه مرونهْ
فــــــاذا رام الـــصــلاة لــفرضٍ..قـــــام خـــوفـــاً بـــهمــةٍ مشحونهْ
ساهر الليل في خشوع ويبكي..تطـــلـع الــــشمس ســاجــدايبصرونهْ
أبعدوه عـــــن المــدينة قــسراً..بــــلـــد الـــجـــد لــــم تعــد مــأمونهْ
فـــشكتــــه جـــورا مـــآثــر حــقد..مــــن لئــام الــى لــئــام خؤونهْ
ويح هــــــارون ظلــمه آل طه.. ســاد هــذا الـرشـــيـدكـل رعـونهْ
وإذا الحـــادثات صاغت خداعا..وبـمـــجـــد مـــزيـــف يـــصنــعونهْ
موغــل فـي هــواه دون اهتمام..شــغـــلــتــه فـــســوقـــه ومــــجونهْ
بئس هـارون بئس تلك النوايا..زج مـــــوسى فــــادخلــوهُ سجونهْ
فـــي المطامير يعبد الله شكرا..فـــلـــه يـــشكــــو لا يتستعين بدونهْ
سجنوه في سجن عيسى طويلا..فـــرأى مــــنـــه مــا أجـــن جنونهْ
نقــلوه مــن سجن فضلٍ لفضلٍ..لـحُــــقـــودٍ تـــروم أن يـــــــشغلونهْ
روعة الروح فــي هدى منقبات.. سلـوة الــــذكر مـــن ظلام تـصونهْ
وافــــــر النور لـــــو اناخ بسجن.. ضــجَّ بالضـوء نـــورهُ مـــكـنونهْ
اينما كنت سيدي انـــت تبدو.. طـــيـــــبـــــاً وذاصـــفــــــاتٍ حــنونهْ
اودعوه فــي سجن وغــدٍ لعــين ..مجرم ابـــن شـــــاهــكٍ تعــرفونهْ
فـــطوتــه فيـــه مكامـــــن غلٍّ ..وسّـــدتــه بــيــن الــــخطايــا ظنونهْ
لايكـــل الــلعــيــن اذاه يــــــوما..عـــامـــلــوهُ بـــقــســوةوخــــشــونهْ
ملأ الــحبـس بـالطواغيت طرا.. دسّ فـــــيــــه جــنــــودَهُ و عـــيونهْ
رضَّ ســـاقاً لـــــه بــحـلـق قيودٍ..عـــذبـــوهُ جـــورا وهــم يضهدونهْ
فــسقــــاه ســما نـــقـيــــعا بحقد..فسرى الـــسم فـــــي بقــــايا متونهْ
داكــن الـلون جسمه والثنايا..شاحب الـــوجه قــد علــته سخونهْ
كم يعاني مولاي وا حر قلبي..يــتـــلـــوى صبـــــرا وزادت طعونهْ
الـــمُ السّم فـــي حــــشاشة قلب..ضجَّ منكم ربـي الــذي تعبدونهْ
لهف نفسي قضى إمامي شهيدا..مـــد رجلـــيه فاستراحت جفونهْ
مات حبرا من آل احمد غدرا..بعــد سجن قــاسٍ ومــرت سنونهْ
اصدر القصر والطبيب المرائي..إن موسى مــن الــطبيعيْ منونهْ
وطبيب مـــن النصارى تصدى..اوتِــروهـا عــشــيــرهُ وبــنـونهْ
حملوا نعشه عــلى الــجسرظهرا.. اي نـعــشٍ اعـــداؤه يــبكـونهْ
فــــسألوا جسر الــــرصـافـة عمنْ..حــاسر الــرأس ذابلات عيونهْ
لــــم يـــوار الـــى ثــلاث لـيــالٍ..جــده السبط مــن رمـــال كفونهْ
ضجت ا لنـــاس بالبكاء عويلا..ســــاد بـــغـــــدادكــــآبـة وحزونهْ
طائف الحزن كالهشيم تشظى..جهــــة الكــرخ لــم تعد مسكونهْ
سال دمعي على مداد قصيدي..أرقـــتـــنــي دمـــوعــــه وهـتونهْ
بــــاكيــــا للوفــــــاة يبعث حزنا..هـــدَّ منـــي قــلــبي وهدَّ ركونهْ
قــــسـمــا بـــــالالـــه رب الـعباد..قـــسمـــا بالامــــامِ الـذي تندبونهْ
مانظمت القصيــد لــمجد وعزٍ..ٍ او يـــقــــال قـــصــــيــدة مــوزونهْ
كان قـصدي لآل احــمــد شعري.. غـــايــتي مــن ثــوابها مقرونهْ
لـــو تـــأسى شعـــري لــشعر رقـاهُ..بــيــن اطــرافــه يــلــم فـتونهْ
هل سوى فسحة التذّكر تجدي.. بعـــد مــوتٍ آتٍ ومـا يـوعدونهْ
رب هب لي ومن لدنك سماحا.. راحـــة البـــال عـــيـشة ميمونهْ
وشفيعي بـــاب الــحوائج موسى..فـــأنــا هيـــهـــات احــيـا بدونهْ

ابو مهدي-عادل الفرج- النجف الاشرف