[ابو يعرب الجنابي]

سبحانك اللّهمّ

الأرض ضاءت والسماء ترددُ.......
سبحانك اللهمّ هذا المولدُ
لا ادري..عام الفيل أسفر نوره؟.......
وبدا على وجه الوسيعة فرقد
أم كعبة الإسلام حل مخاضها .......
لبوادر الإعجاز حان الموعد
هبطت ملائكة بأبهى صورة.......
هي تحمل السبحان شمعاً يوقد
فتزاحمت حول الوليد بلهفة .......
حمدا وشكرا للإله تردد
قد ساءلت جبريل, كان مهلهلاً.......
ماذا جرى؟ والكلّ شكراً يسجد
إذ قال للرحمن يولد داعيا .......
أعلي هذا ؟ أم حبيبه احمد
حيث استوى الرحمن فوق جبينه.......
هذا الوليد الهاشميُّ الأسعد
العرش هذا؟لا ولكن شخصه .......
قد جاء في القران دين أوحد
هل اسمه الإسلام دين محمد .......
أم أنه القران ذاك الأمجد
وذهلت بالتفكير أبحث جاهدا.......
ووجدت خلق الكون فيه يجسد
لولاه والألواح من أهل الكسا .......
ما كان للأكوان شيء يرصد
وتهاتفت روحي وإيحاء السما .......
و تساءلت بدعاء من لا يردد
ما سرُّ شعبان الذي في نصفه .......
ولآخر الأزمان يولد منجد
مهديُّ, مكيُّ,العرين وصحبه .......
السبعون في أمر الصلاح توحدوا
شعبان ثالثهُ المعاجز كلها .......
في ألف دهر يومه المتجدد
وتلاهُ ذو الفقّار يزهر وجه.......
من بطن مكة حيدريُّ سيد
قمر أضاء الكون نور جينه .......
خدٌّ لجينيٌّ بريقه عسجد
نصرٌ من الله اجتباه لدينه .......
يا بيرق الإسلام فيكم يعقد
في علمه المكنون ينصر احمداً .......
يا أيها الأسد الغلوب الأسيد
من بعدك السجاد خط صحيفة .......
نهج السبيل إلى السماء معبد
ودعاءه الموسوم بالتفسير ذا .......
درسٌ لطلاب العلوم مخلّد
ورجعت منبهراً وتاه بي المدى .......
هل أن هذا بالإله مسدد؟
تاهت بي الأفكار منفعل الحجا .......
أرأيت للعقل انفعالٌ يوجد؟
نعم انفعالٌ بابتهالٍ ضمّني .......
شوقا إليهم والولاء المقصد
وبسطت راحات الفؤاد مسالما .......
والله يشهد نحن فيهم نعبد
إياك هم والاستعانة ودّهم .......
وحسين تاج للصراط مقلّد
من قبلُ أو من بعدُ فهو إمامنا .......
ولمرتين حسين فينا يولد
ولآخر الميلاد عاش ولم يزل .......
حامي الشريعة والوقائع تشهد
هذا النبي بكربلاء مجندلٌ .......
و إليه تفسير الكتاب مسدد
يوم القيامة كان طفّه فيصلا .......
وعلى المعادي في الحساب مهند
لله درك يا حسين وطالما .......
ثار الإله وفيك حتما ينشد
وعلامة الإيمان حبك في الورى .......
والله من عاداك فهو المجحد
نشكوك يا قمر الزمان ظلامنا .......
تيهاً ومازال البليد يعربد
ولثلة الأخيار أعداءً ترى .......
بلسانهم إتباع ...أنّهم العدو




أبو يعرب الجنابي
6/ شعبان/ 1429
8/8/ 2008 / الجمعة