العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الإجتماعي

المنتدى الإجتماعي المنتدى مخصص للأمور الإجتماعية

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية Nakheel_Aliraq
Nakheel_Aliraq
عضو برونزي
رقم العضوية : 628
الإنتساب : Nov 2006
المشاركات : 758
بمعدل : 0.12 يوميا

Nakheel_Aliraq غير متصل

 عرض البوم صور Nakheel_Aliraq

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى الإجتماعي
افتراضي سيهات: الشيخ جعفر النمر «الاسرة بمنظور دينى في المجتمع
قديم بتاريخ : 27-06-2007 الساعة : 06:04 PM


الاسرة بمنظور دينى في المجتمع الاسلامي».
فيما يلي نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين ولعنة الله الدائمة على أعدائهم الى قيام يوم الدين.

موضوع كلمتنا لهذا اليوم: هو الأسرة في الوقت الراهن، ومالها من منزلة في المجتمع الإسلامي من منظار ديني. ورد في الحديث الشريف: «ما بنى في الإسلام بناء أحب الى الله بعد الإسلام من التزويج».
سلم الترقي: التزام المسلم بالإسلام هو عبارة عن ترقيه على الصعيد الفردي من درجة الى درجة أخرى. فإذا فرض أن الإنسان لم يكن مسلما، ثم اصبح مسلما فإن ذلك يعنى انه ترقى درجة على الصعيد الفري، وإذا التقى اثنان على الإسلام، أو بنى بيت زوجي على شرع الله عز وجل فإن ذلك يعنى بناء كيان اجتماعي على أساس إسلامي ديني.

ومن الواضح أن أولى خطوات التقدم بعد الصعيد الفردي هو الصعيد الاجتماعي، بمعنى أن الإنسان يخطو على الصعيد الفردي أولا بالالتزام الفردي، وعلى الصعيد الاجتماعي ثانيا. بناء كيان ديني وهذا ما يفسر الحديث الذي استهللت به الحديث، انه لم يبنى في الإسلام بناء احب الى الله بعد الإسلام من التزويج. بمعنى انه لا يوجد بناء آخر بعد الإسلام إلا التزويج في الفضل والمرتبة.


عقد التزويج: التزويج هو عقد بين الرجل والمرأة يستتبع مسؤوليات خاصة، وحقوق، وواجبات على كل طرف تجاه الطرف الآخر. فلكل طرف حق وعليه واجب تجاهه. ولا إشكال انه قد أودع الله عز وجل في الإنسان غريزة تحثه على طلب الالتقاء بالجنس الآخر وهي غريزة مقدسة، لأنها غريزة تقتضيها الفطرة الإنسانية. فان الله عز وجل لم يخلق الإنسان بشكل خاص وهو يريد أن يكبت نوازعه ويكبت متطلباته الإنسانية والخلقية.

هذه أمور أودعها الله عز وجل في باطن خلقته، وباطن فطرته. وكل ما تقتضيه الفطرة أمر مقدس، إلا انه يجب أن تعمل هذه النوازع، وهذه الرغبات في المسار الصحيح. بمعنى أن يضبط الإنسان إرادته ورغبته وفق القانون الديني الذي طلب الله تعالى من الإنسان أن يرعاه وان يلتزم به في سلوكه مع نفسه، وسلوكه مع غيره.
موضوع الأسرة وماهيتها وحقوقها كثيرة وطويلة جدا، إلا إنني اقتصر منه على بعض المطالب. الأسرة وهي أولى المؤسسات الاجتماعية، تتضمن مسؤوليات متعددة:

المسؤولية الأولى:
المسؤولية التربوية:
وهي تلك التي تقع على كاهل كل من الزوج والزوجة، الزوج تجاه زوجته، والزوجة مع الزوج تجاه أولادهما. بمعنى أن الإنسان الرجل مسئول عن الجهة التربوية بالنسبة الى المرأة. ولو تتبعنا كثيرا من مشاكل الطلاق التي تقع في المجتمعات، سواء كانت الغربية منها أو الشرقية،

أو المجتمعات المتدينة أو غير المتدينة، فسنجد أن اكثر أسباب فشل التجارب الزوجية تكمن في عدم وجود لغة مشتركة بين الطرفين، وذلك ناشئ من قصور الخبرة التي يحتاجها الطرفان لقطع هذا الطريق الجديد عليهما. كل إنسان مجبول على طبع خاص، ومجبول على نزعة خاصة. فمنا يميل الى العزلة، ومنا يميل الى الاجتماع، وآخر يحب شئ، ومنا من يحب غيره.

ولكل منا هواية، ولكل منا رغبة، ولكل منا ميل. من الناس من لا ينام إلا تحت الضوء والآخرين لا ينامون إلا في غرف مظلمة، ومن الناس من ينام إلا في الجو البارد، واخرين مختلفين عنهم، وهكذا نستطيع أن نذكر أمثلة متعددة وطويلة على اختلاف البشر في الرغبات على المستوى البسيط الى أن نصل الى المستويات المعقدة التي ترجع الي استراتيجية الحياة داخل البيت الواحد.

الزواج تجربة فريدة، وانه لم يسبق للإنسان أن يعيش مع إنسان آخر في اخص دوائره. كثير من الناس من يعيش مع الغير في دائرة العمل، أو دائرة المسجد أو الشارع أو السوق. أما أن يعيش مع إنسان آخر في دائرة الغرفة التي يتجرد فيها من كل الاعتبارات الاجتماعية التي يجب عليه مراعاتها تجاه الآخرين، بحيث يأخذ راحته في التصرف والسلوك، هذا أمر جديد على كل متزوج وكل متزوجة.


فإذا لم يستطيعا – الزوج والزوجة - أن يوجدا لغة مشتركة تقرب وجهة نظر كل منهما الى الآخر، ويوجدا مزاجا مشتركا، ويوجدا رغبة مشتركة بان يتنازل كل منهما عن خصوصيته بالمقدار الذي يتطلبه هذا العمل المشترك في هذه المؤسسة المشتركة، فإن هذه التجربة سوف يكون مآلها الى الفشل لا محالة. والمسئولية الأهم تقع على الرجل، مع إن المرأة لها قسطها الوافر من هذه المسئولية.

جهل المرأة؟!:
ونحن نتكلم بناء على معطيات مجتمعاتنا ولله الحمد، التي طبعت بطابع ديني لا يستهان به في الظهور والبروز. فنحن نجد أن المرأة ولله الحمد تدخل بيت زوجها مستعدة وتقدر ما يريده الزوج في دائرة الإطاعة لله سبحانه وتعالى. لانه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. هنا ينبغي أن يكون الرجل متحليا بسعة الصدر وببعد النظر. لا ينبغي أن يتعامل مع زوجته على إنها تقرأ ما في غيب ضميره، ولا ينبغي أن يتوقع منها أن تعرف متطلباته. المرأة تحتاج الي تعليم والتعليم يحتاج الي طول نفس.


المرأة تحتاج الي تعليم، لا من جهة إنها جاهلة، هي لا تجهل شيئا مما يعود إليها، لكنها تجهل ما بداخلك أنت. لا ينبغي أن تحاسبها وتعاقبها من دون أن تقيم الحجة عليها في المرتبة السابقة.
مسؤولية رب الأسرة: أنت مسئول أن تجعل زوجتك مطاوعة لك، قبل أن يكون لك الحق في معاقبتها.

كما أن المرأة مسؤولة أن تجعل زوجها مطلعا على رغباتها وحقوقها قبل أن يكون لها الحق في مطالبته بالعقوبة الشرعية من باب الإلزام وغير ذلك من الأمور.
وهذا كما يرجع الي المسائل المادية في البيت يتعلق بالمسائل العقلية في البيت والطبع والعادة وحسن السلوك مع الأولاد. لكل منهما قسط من المسئولية في تأديب كل منهما للآخر، بحسب ما يحتاج اليه البيت من مزاج مشترك ورغبة مشتركة، حتى يصلا الي درجة من التفاهم تجعل حركة هذه المؤسسة، حركة سلسة، متقدمة، ومتطورة لا تبارح مكانها.


المسؤولية الثانية:

المسؤولية الأخلاقية:
إن كثير من المؤمنين ولله الحمد يقومون بما يجب عليهم شرعا تجاه البيت الزوجي، وتجاه هذه المؤسسة. وسنذكر باختصار ما يجب على الرجل والمرأة تجاه هذه المؤسسة في الجانب الأخلاقي.

فنجد الرجل ينفق، والرجل يتابع ما يحتاج اليه هذا البيت من أغراض ومتطلبات ولكنه مع ذلك يكون له برنامجه الخاص في الترفيه عن نفسه. فانه يتنزه مع أصدقائه ويسهر مع الشباب ويحقق ويتابع ما يصبو اليه فنجده يهتم بالسيارات أو اللباس الفاخر، ولكنه مع ذلك وان لم يقصر في حاجة أولاده الأساسية أو حاجات المرأة الأساسية.

إلا انه لا يعتمدها في جانب الترفيه، هذا القسم من المسؤولية لا يندرج تحت ما يعاقب عليه الشرع، لكنه قد يؤدي الى الإخلال ببعض المسؤوليات التي يعاقب عليها الشارع.
بيان ذلك: إن الدراسات الحديثة أثبتت أن التعليم والتأديب للأولاد، ولكل ما يطمح الإنسان الى تربيته تتوقف عمليه هذا التعليم وهذا التأديب على أن يكون التعليم مقرونا بأسلوب يحبب الى الطرف الآخر.

مقارنة التعليم:
التعليم يجب أن يكون مقرونا بالترفيه. في الدول الغربية لا يمارس التعليم كما هو عندنا في الدول النامية. نحشر ثلاثين طالبا في غرفة لا يزيد طولها على سبعة أمتار، وعرضها على خمسة أمتار، بل نجد التعليم هناك يكون مقرونا بالترفيه على الطالب ابتداء من الديكور في القاعة التعليمية،

والمادة التعليمية، وأسلوب التعليم. نحن هنا نعتمد أسلوب التلقين، أما في الدول الغربية فيعتمد أسلوب المشاركة، بحيث يكون الطالب متفاعل في التعليم مع أستاذه، وذلك لما للترفيه من أهمية على أسلوب التعليم والتربية.

نحن نطمح أن يكون أولادنا جادين في الحياة يعرفون كيف يسلكون سبل هذه الحياة المتعرجة والملتوية والسبل الشاقة، ولكل فرد عقبات تعترض طريق حياته لن ينجح إلا إذا تجاوزها بحيث إذا خرج من هذه التجربة، خرج بشخصية قوية، مؤثرة ومتفاعلة. لينة من غير ضعف، حكيمة من غير سفه، وشديدة من غير قسوة.

الإنسان يطمح لان يكون امتداده البشري – بمعنى الزوجة والأولاد – يعكسون الصورة التي يحبها لنفسه. لا نجد الإنسان يحب أن يكون أحد افضل منه إلا الأب أمام الأولاد. نجد الأب يحب أن يكون ولده خير منه، هذا إذا كان الإنسان سويا في نفسه وسلوكه، أما الطغاة والمتجبرين فأولئك لهم منطق آخر.

أما منطق السوي من البشر، أن يكون حبه لأولاده شديد الى هذه الدرجة. لا يمكن أن يصير الى هذه الحالة، ما لم يعتمد الإنسان التفاهم مع أولاده بغير طريقة التلقين والتعليم المباشر ويغير طريقة العدل.

الله عز وجل يقول: ﴿ لا تنسوا الفضل بينكم ﴾ (سورة البقرة، آية 237). لا تقوم الأمور على العدل فقط، وإنما تقوم دائما على الفضل. بمعنى أن الإنسان لا بد دائما أن يفضل على أولاده. وأوضح صور التوسعة أن ينزه أولاده، وان يسهر معهم بالشكل الصحيح، وان يقسم أوقاته بين العمل وبينهم تقسيما عادلا. حتى لا يقع الحيف على الأولاد، وإذا كان الأب يسهر مع أصحابه، فان الأولاد سوف يكونون محبوسين في الدار من دون أن يلتفت إليهم أحد.


قصة الرجل الميسور: إخواني، وأخواتي لا تستغربوا هذا الكلام فقد نشر في أحد الصحف المحلية هذا الأسبوع، مقالا أن امرأة من سكان القطيف شكت زوجها الى القاضي، لانه يكثر السهر حتى اصبح بيتها مهددا بالانهدام. الزوج يكثر السهر مع أصحابه الى درجة تجعل حياة الزوجة مع الأولاد جحيما لا يطاق.

نحن نطلب من نسائنا وأخواتنا وأمهاتنا، أن يقمن بالمسؤولية كاملة، ونحسب أن المسؤولية التي علينا هو إعطاء النفقة من الجيب فقط، هذا مفهوم خاطئ للتربية، ومفهوم خاطئ للرعاية والمسؤولية.

المسؤولية التربوية لا تكتمل إلا بالمسؤولية الأخلاقية، أي أن يكون الإنسان ملتزما بدرجة من الأخلاق التي تحقق له المسؤولية التربوية، والتي ينشدها منه الشارع، «كلم راع وكلكم مسؤول عن رعيته».

المسؤولية الثالثة:

المسؤولية المادية:
هي عبارة عن الإنفاق على البيت، أي على الزوجة وعلى الأولاد. ولوضوح هذه المسألة لا نحتاج الي أن نكرر ماذكره علماؤنا أهل العلم وأهل الدين في مجتمعنا في انه يجب على الزوج شرعا أن ينفق على زوجته. بل المسألة اعظم من ذلك، نفقة الزوج دين على الزوج إذا لم يعطيها إياها جاز للزوجة أن تطالبه بما تقدم من النفقات.

فعدم مطالبة الزوجة لا يسقط هذا الحق، يحتاج الزوج أن يتحلل من زوجته ويطلب منها إبراء ذمته مما تعلق بها من دين لها. هذه النفقة ثابتة على الزوج. وجب على الزوج أن يخرج هذه النفقة من ذمته، إن اخرجها برئت ذمته، وان لم يخرجها اشتغلت ذمته بها كدين عليه كسائر الديون.

نفقة العيال: مقدار هذه النفقة هو فيما يتعارف عليه الناس، حتى أن الشرع يوجب على الزوج أن يأتي لزوجته بخادمة إذا كان من شأنها أن يكون لها خادمة. وهو المتعارف عليه بين الناس في كثير من المستويات.


ليس للزوجة أن تتعسف، وليس للزوج أن يمطل. لكن هذا جانب من النفقة المادية، الجانب الآخر كما ورد في الرواية: «من حق الولد على والده أن يحسن اسمه، ومن حق الوالد أن يحسن تعليمه وتأديبه» وتحسين الاسم: أي أن يختار له اسما حسنا، اسما لا يستحي إذا نودي به بين الناس.

ولان الولد والزوجة في رعاية الزوج، والروايات عن أهل البيت عليهم السلام تعبر عن العيال بأنهم كالأسرى. الله عز وجل يقول: أولادك أسرى في يديك فأحسن الي أسيرك. وهذا التعبير واقعي لان الأولاد لا يملكون لانفسهم في هذه الحياة إلا ما يملكه الأب لهم. فإذا احسن إليهم قام بأمر عياله، والخلق كلهم عيال الله عز وجل، واحبكم اليه أنفعكم لعياله.

قال رسول الله : «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لاهلي». هذه مسئولية عظيمة جدا. وهذه المسؤولية يمكن أن تنقسم الي قسمين:

• القسم الأول:
النفقة المادية: وهي عبارة عن مقدار من المال بما يحتاج اليه البيت الزوجي، وبما يمكن الزوجة والأولاد على الإعاشة، والمغنى في سبيل الحياة الصعبة بالمقدار الذي يكفيهم مؤنة سؤال الناس.


وما اعجب حال البعض كما وصل ألينا: أن رجلا غنيا، وزوجته تسأل الناس أن يتصدقوا عليها وعلى عيالها الخمسة من زكاة الفطرة. ومع ذلك يصل بذلك الرجل التقتير على عياله ويتحجج انه يكفيهم في الشهر ألف ريال، مع ما تلاحظون من صعوبة الحياة هذه الأيام.

نسأل الله تعالى أن يجعل مثل هذا المثال نادرا، لكن ينبغي الالتفات الي أهمية رعاية حال الأولاد. ورد في الحديث الشريف: «إن المؤمن يأخذ بآداب الله إن وسع الله عليه وسع، وان امسك عنه امسك». بمعنى أن الله عز وجل إذا وسع على عبده المؤمن كان حقا على المؤمن أن يوسع على أولاده، وإذا ضاقت عليه الدنيا كان من حقه أن يعتذر لأولاده انه لا يجد ما يعطيهم اكثر من ذلك.


• القسم الثاني:
تطوير المهارات ورعاية المواهب: إن لاكثر الأولاد ميول تكشف عن موهبة، تكشف عن إبداع شديد أو ضعيف. فيجب على الآباء أن يرعوا هذه المواهب، لتكون هذه المواهب خدمة للدين. الذي ورد في الحديث: «أن الله عز وجل يستحب من المؤمن أن يأتي بذرية تثقل الأرض بلا إله إلا الله». فالدعوة الى الله تعالى لا تنحصر في شكل واحد.

إنما لها أشكال متعددة: منا من يدعو بالرسم، ومنا من يدعو بالإنشاد، ومنا من يدعو بحسن الترتيب، ومنا من يدعو الى الله عز وجل بخدمة المؤمنين، وأشكال خدمة الله تعالى كثيرة جدا.

على الأب أن يرعى ميول أبناءه وأولاده بما فيهم الزوجة، إذا كان لها إبداع في جانب. على الزوج أن يرعى هذه الموهبة بحيث يكون هو – الزوج – عامل من عوامل تفجير تلك الطاقة، لنصل الى شكل من أشكال الخدمة والدعوة الى الله عز وجل.


وقسم تطوير المهارات ورعاية المواهب يندرج تحت عنوان قوله تعالى: ﴿ يا أيها الذين آمنوا قو أنفسكم واهليكم نارا ﴾ ( سورة التحريم، آية 6). إذا كبت الإنسان طاقة ولده وحرمه من ممارسة هوايته، فان ذلك سوف يؤدي به – أي الولد – الي أن يفجر طاقته بطريق آخر وهو طريق الانحراف عن الدين. لذلك ورد النهي عن أن نقصر أولادنا على طباعنا لانهم خلقوا لجيل غير جيلنا ولزمان غير زماننا.


هم لهم توجهات توافقنا في المبدأ، وتختلف عن توجهاتنا في الصورة. على الأب أن يكون بعيد النظر يرعى موهبة ابنه، لعل ولدك يلجأ الي طريقة خاطئة للتعبير عن رجولته عند بلوغه مبلغ الرجال. لا ينبغي أن يكون ردة الفعل تجاه الولد المراهق النقد والنهر والزجر والأمر، ينبغي أن تشرح له ليعبر عن شخصيته.


ارسم له خطوط عامة، مبادئ واضحة، ولن تجد صعوبة أيها الأب في أن يطاوعك في الالتزام بهذه الخطوط. لا ينبغي لك أن تنتهج أسلوب كسر الذراع مباشرة بمعنى القهر والإلزام، هذا أسلوب خاطئ. ينبغي أن تلاحظ مسألة أخرى في شخصية ابنك لعلك تجد نقصا في جانب معين، اكمل ذلك الجانب بخبرتك وتجاربك، وابحث عن موهبة من مواهبه الإيجابية فإذا وجدتها فأعمل على تفجير تلك الموهبة وسينسى – الولد - شئيا فشيئا طريق الشر الذي كان يسلكه.


نسأل الله عز وجل أن ينفعنا وإياكم بالعلم، ويزيننا بالحلم، ويكرمنا بالتقوى، ويغفر لنا ولكم. والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله.

توقيع : Nakheel_Aliraq


من مواضيع : Nakheel_Aliraq 0 فضل حديث الكساء
0 سورة قرآنية وفوائدها..
0 لمـــاذا حين نختلف نفترق !! وحين نفترق نندم !! --مقتبس
0 %%%%%% ((((( شئ عـــــــــــــــــــــــــــــادي ))))
0 لتكون انــــــــــساااان رائــــــع"•·
التعديل الأخير تم بواسطة Nakheel_Aliraq ; 27-06-2007 الساعة 06:07 PM.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 03:55 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية