[محمد السويجت]

القصيدة ( بغيا بقدرته اعتدى )

بغيــاً بقدرتــهِ اعْتدى == من كان في كنف العدى
يمتـــاز عنّــا أنـّــهُ == باع العــراق وعربدا
وكــذا ضميره لم يجد == الا النخاسة مــوردا
سحقوهُ دون مخافــةٍ == من أن يزحزحَهُ الصدى
بغيــاً بقدرتـهِ اعْتدى == من خلتَــهُ لك سيـدا
واذا رآكَ مقـاربـاً == منــهُ و كان الأبعـدا
يأبى عليك جـوارهُ == ويظنُّ شخصك مفسدا
وكأنما نذر السماء (م) يبتـْنَ دونـهُ سُجّــدا
ويريك في غفواتِهِ == مـا لا نـراه فيرقـدا
هي فتنةٌ شعواءُ فاحـــــــــذر من مغبتها الردى
كلٌّ يكـذّبُ نفسهُ == والنفسُ صادقـةٌ غــدا
من كاشف الربُّ الجليــــلُ ومن بعرشهِ أنشــدا
من وحّد الأرواح ظــــنّاً في توحدها اهتـــدى
من أسقط التوحيد اِيــــــغالاً بما قــد وحّـــدا
الله أعلـمُ حيثمــا == وضع الرسالة لا العِدى
كفروا وضلّ بكفرهم == من لا يرى سبل الهدى
نبراسُ كلِّ ظلامــةٍ == وبهديهم أن يُهتــــدَى
سفن النجاة رأيتهم == آل النبيّ محمــدا

محمد السويجت