[ضياء العيداني]

ضياء العيداني
إن لصلاة الليل هذه العبادة المميزة فوائد جمة ، فضلا عن الأجر والثواب ونيل رضا الله تعالى، فلها من الآثار الاخروية والدنيوية الكثير، وليس صحة البدن ببعيد عنها، فقد ورد إن صلاة الليل تورث صحة البدن، فعن رسول الله (ص) قال: (عليكم بقيام الليل فانه دأب الصالحين قبلكم و قربة الى الله عز وجل ومنهاة عن الاثم وتكفير للسيئات ومطردة للداء عن الجسد)، وجاء ايضاً عن أمير المؤمنين عليه السلام، أنه قال: (قيام الليل مصحّة للبدن). والكلمات التي قالها النبي (ص) وإمام العلماء والفقهاء أكدها العلم الحديث فقد جاء في كتاب (الوصفات المنزلية المجربة وأسرار الشفاء الطبيعية) وهو كتاب بالانجليزية لمجموعة من المؤلفين الامريكين (طبعة 1993) ان القيام من الفراش فى اثناء الليل والحركة البسيطة داخل المنزل او القيام ببعض التمرينات الرياضية الخفيفة وتدليك الاطراف بالماء والتنفس بعمق له فوائد صحية عديدة والمتأمل لهذه النصائح يجد انها تماثل تماما حركات الوضوء والصلاة عند قيام الليل.
وقيام الليل ينشط الذاكرة وينبه وظائف المخ الذهنية المختلفة لما فيه من قراءة وتدبر القران وذكر الادعية واسترجاع لاذكار الصباح والمساء فيقى من امراض الزهايمر وخرف الشيخوخة والاكتئاب و غيرها.وهذا غيض من فيض من فضل صلاة الليل التي لا يعد فضلها ولكن اقتصرنا على الفائدة الصحية منها كما اشار اليها النبي وأهل بيته (صلوات الله عليهم اجمعين) وأكدها العلم الحديث.