لا ادري
ماذا نظرت هاهنا
كيف لروحي ان صحت
تقرأُ مريم في قداسها
تدعو الاله
وهي تتلو ببراءة
رقية الشفاء لارواح البشر
وتنعي ظلم ذوي الانا
وضياع الحنان
لا ادري ما الذي يجعلني انهض
الى محرابي كي اصلي
اتهجد واشكر ربي
لانه فقط قد اوجد مثلي
شخص يقدس الاحزان
يقرأه كما يقرأ القراءن
يحفظُُه في قلبه رُقية
ويشارك الجميع وليمة القهر
وينزف الامال من زنجيله العتيق
عتق دم الاطهار في محرم
كي يوحد الحرف مع الدمع الانيق
ويكرم الاضياف
سيدةٌ من الق
عظيمة الهيبة
رقيقة النُطق
قد جمعت في ضياءها
قوة الحكمة وروعة الشفق
***********
لا ادري
ما الذي يميز الحروف
عن بعضا البعض
هل هو الطُهرُ يلون الصنوف
ام قلوب لا تعرف ان تتعض
ام يجوز انك لامست ارض الجنة
فتنزلين الحرف منها يتغنى
وتحرثين بها ارض الميعاد...لتُسعد الاولاد
في ارض الشعر والقصائد
تنثرين الضيا ..للاخ والصديق
وتحفظين حزنك العتيق
في لوحة تهتف لي من بعيد
عن اشياءٍ تبدو كما تُشاهد
لكنها تحملُ تاريخ سرٍ عظيم
اودعه الرحمن منذ القديم
في اصلاب الطيبين
او قد نكون قد التقينا
في قرية
حيث كانت الصباحات امل
وكانت المياه عذبة رقراقةً كقُبل
وحيث كان الاديم حياة
وكان النديمُ روح
تحيى مرة واحدة
وتموت مع الحبيب
ذلك زمان ُخصيب
بكلِ ما يُفرح
وكلِ ما يُسعد
وذلك الزمان السعيد ..كروحك
وهي تنثر الفرح وتلتحف الحزن
في ايثارها الرائع
وفي نورها الساطع
****************
سيدة القصائد
لا ادري كيف لمن يملك عيون
ان لا يبصر نور القلائد ؟؟؟
وكيف تعمى القلوب عن رؤية الطور
وذلك النور
نعم نور
يُشرق جوانبا سوداءَ للملأ
ويُنير ما تُخفي الصدور
انه نور
يتجلى لكل من يهوى الطهارة
وينظر الروح بعينٍ من شعاع
زاده التقوى...وطهره حُسن المتاع
يشرق ما بين السطور
فيجعل الممحي ُ ظاهر
لكلِ من يملك نظرة
لكلِ من عانق فطره
لكل من سالم فكره
لا بد ان تُشرق نفسُه
وتهب روحه نحوه
يغسلها من ادران كسرى
من حمى التعاظم والتكبر
يسعفُ روحه بدواء من حياء
او لمسة روحٍ مخضبة حناء
مهداة من ارض الطفولة
والبراءة والطيب
الى ارضٍ نبيلة
ما زُرع فيها غير طُهر الكلأ
ارض ما عاش فيها غير غزلانٍ تُقَدَس
ارض تحمل تاريخ ارضي
وضياعي وحزني ...
تلك ارضي
فكاني قد خلقت من طينها
تلك والله ارضي
هي اختي ..هي والله عرضي