[علي ذو النورين]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين

أخرج امام اهل سنة الجماعه أحمد في المسند حديث رقم (4294)
قال أحمد بن حنبل حدثنا عبد الرزاق، أخبرني أبي، عن ميناء، عن عبد الله بن مسعود، ، قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة وفد الجن فلما انصرف تنفس، فقلت: ما شأنك فقال: " نعيت إلي نفسي يا ابن مسعود " . انتهى !

أخرج الحديث بتمامه عبد الرزاق في "المنصف " حديث رقم (20646)
عن عبدالرزاق عن أبيه عن ميناء عن عبد الله بن مسعود قال : كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم ليلة وفد الجن فتنفس فقلت : مالك يا رسول الله ؟ قال : نعيت إلى نفسي يا ابن مسعو قلت : استخلف قال : من ؟ قلت : أبو بكر قال : فسكت ثم مضى ساعة ثم تنفس فقلت : ما شأنك بأبي أنت وأمي يا رسول الله ؟ قال : نعيت إلى نفسي يا ابن مسعود قلت : فاستخلف قال : من ؟ قلت عمر فسكت ثم مضى ساعة ثم تنفس فقلت : ما شأنك قال : نعيت إلى نفسي يا ابن مسعود قلت : فاستخلف قال : من ؟ قلت : علي بن أبي طالب قال : أما والذي نفسي بيده لئن أطاعوه ليدخلن الجنة أجمعين أكتعين .
وذكر سند الحديث الهيثمي في مجمع الزوائد برقم (14239) وقال ( رواه أحمد وفيه ميناء بن أبي ميناء وثقة ابن حبان وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات )

لماذا حذف وقطع وبتر الامام أحمد باقي الحديث وأخفى قول رسول الله صلى الله عليه واله ؟؟؟

بعد هذا التحريف الواضح والقطع الصريح لاحاديث رسول الله (صلى الله عليه واله) كيف للسني ان يطمئن بسلفه السابقين .. فربما أخفو عليه حقائق اخرى عظيمة ومصيريه ؟

بالنسبة لي فانا لا اتعجب من فِعلت أحمد بن حنبل هذه ؛ لانه قد فعل وحرف حديث مثله من قبل وأخفى حقيقية تكلم بها الامام علي (عليه السلام) وخلط كلام الامام علي وزر حتى لا يتبين ان الامام علي اولى الناس بالنبي (صلى الله عليه واله) .

انظر الى ما رواه عبد الله بن احمد بن حنبل في كتاب السنة (ج 3 / ص 245)
قال عبد الله بن احمد بن حنبل حدثني أبي وعبيد الله بن عمر القواريري ، وهذا لفظ حديث أبي قالا : حدثنا يحيى بن حماد أبو بكر ، نا أبو عوانة ، عن خالد الحذاء ، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة ، أن عليا رضي الله عنه أتاهم عائدا ومعه عمار(( فذكر شيئا))فقال عمار يا أمير المؤمنين . فقال : « اسكت فوالله لأكونن مع الله على من كان ، ثم قال : » ما لقي أحد من هذه الأمة ما لقيت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي ((فذكر شيئا))فبايع الناس أبا بكر رضي الله عنه فبايعت وسلمت ورضيت ثم توفي أبو بكر ((وذكر كلمة))فاستخلف عمر رضي الله عنه ((فذكر ذلك))فبايعت وسلمت ورضيت ، ثم توفي عمر فجعل الأمر إلى هؤلاء الرهط الستة فبايع الناس عثمان رضي الله عنه فبايعت وسلمت ورضيت ، ثم هم اليوم يميلون بيني وبين معاوية.

نسال الله ان يبصرنا ويبصر المخالفين ويهدينا الى ما اختلف فيه من الحق بإذنه ويبعدنا عن التعصب لما وجدنا عليه آبائنا

اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين