[مسلم القاسمي]

إلى سيد الأبد .. الإمام الحسين ( عليه السلام ) ..

مذ قطعوه
وطـــاحَ البحرُ منتصرا
واشعـــــلَ الليلُ فانوســــــاً لهُ
ليرى
مذ غيبوه بجبِّ الطفِ وانتحلوا
ذئباً..
وشـــالوا على اكتافــــــهم مطرا
جاءوا بليلٍ
وقالوا سوف يكسفهُ
فيه سيعثرُ – لكن – ليلـــــــهم عثرا
قدوا قميصاً
مرايا الله تعشقـــــهُ
يزدادُ – لم يعلموا – ضوءاً اذا استترا
وحاولوا ان يناموا
كفَّ اعينهم
شقَ الجفون فصاروا كلهم صعــــــــرا
اذ كلما حاولوا ان يشربوا ضمئوا
وكلما منعوك الماء زدت قـــــــــــــرى
لموا رئات ابا سفيان
حين سروا
وانت جئت وصبر الله فيك ســـــــــرا
لو شئت ماءاً
لجاءَ اليكَ معتذراً
منك ابتدائه
قلتَ اجري له فجــــــرى
واذ همستَ بإذنِ الغيم لاقترحت
ان ترتوي منك ماءاً يبعد الكـــــــــدرا
يا سيد الظمأ المزروع في رئتي
هبني عيوناً
تراك الان حين تــــــــرى
هبني جراحا بمليء الماء
واجعلني
لونَ السحابِ وذرْ في وجههم بصــــــرا
هبني بلادَ اسىً تبكي حمائمها
على الحسين ويشجي نوحها القــــدرا
هبني بلادَ حدادٍ
ترتدي وجعاً
وينحبُ الطيرُ حتى يدمي الشجــــــرا
هبني بلادَ عراقٍ ظل مستتراً
لكنه الان فيك الان منتصـــــــــــــــرا