وهمت سهام الكفر غدرا صائبه.......
هيهات يوما ان تراها تائبه
ولهم قلوب خاويات مثلما........
زرع أصابته الرياح الحاصبه
ماذا أقول وفي مدينة أحمد.....
وكأن من فيها كعرب عاربه
نكروا على آل الرسول مآثرا.....
منها قريش تستعير مناقبه
يا أهل يثرب من تكونوا فيهم.....
التبر هم صافٍ وأنتم شائبه
لولاهم أكل الظلام عقولهم......
كالعير في البيداء هامت سائبه
لكنكم والله مازلتم بها......
ما دامت الاحقاد تجني الخائبه
ماذا جنيت من حياة زائله......
غصبا وموبقة لحق سالبه
عاديتم طه النبي وآله......
يامن تناسلتم لأمّ كاذبه
هلاّ قضيتم حاكمين نفوسكم.....
للشرك يا أوباش تنأى نادبه
هُدمت قبور في البقيع لسادة.....
أرواحهم في الله كانت ذائبه
من نسل طه والوصي المرتضى......
قد حل في الاسلام أعظم نائبه
حسنٌ، عليّ ، باقر ، والصادق.....
يا شؤم ما فعل البغاة الناصبه
لو فاطم نظرت لنعش المرتضى....
ورات سهام الحقد فيه ناشبه
لتوجعت مما يكون لفعلهم .....
حتى رأيتم ناظريها غاضبه
لتزلزل الكون بأفلاك السما......
ورمت بأنجمها عليهم صاخبه
غدرا الى غدر تخال أمية.....
يا بأس ما لهم النفوس لراغبه
والناس ما تدري تشايع مثلهم
وهم الفتات للذباب الجاذبه
يا ويلهم تبقى البقيع رزية....
دمع وآهات ، وجوه شاحبه
حتى ظهور المهدي من عليائه.....
في رأس رايات الآله الغائبه
فهي النجاة من الطغاة وجورهم......
وبعزم حاملها تكون الغالبه