[نزار الفرج]

السلامُ على الصادق من آل محمد
ماذا اقولُ أنـــا فقدْ ضعُفتْ يدي** لمّا اتيتُ ازور قبركَ سيّدي
لَمْ امتلكْ غيــر الدمــوعِ فإنـّـهــا** هي لوعة ٌ من شاعرٍ مُتَجدّدِ
الدمعُ من قلبي يَهـــلُّ وناظري** قد كانَ مُحمَرّا وليسَ بأَسودِ
ياللبقيعِ مَحا معــالمــها الّذي** قــالــــوا اهتدى لكنّهُ لمْ يَهتدِ
سقيا لأرضٍ طيّبتهـــا روحكُم **مابينَ مَهمــومٍ الى مُستَشهـِـد ِ
لو لَم تكونوا قدوة ياســـادتي** مـاكانَ يرصدكُم اثيــمٌ مـُـعتَدِ
عذراً فإن الحزنَ قطَّعَ مهجتي** ماذا اقـولُ أأتَّـقــي بتَجــلُّدي
إنْظُرْ الى تلكَ الحجارة جيّداً** لتضمّ قبراً لإبنِ بِنتِ مُــحمَّــدِ
هذا الّذي بَهرَ الزّمــان بعلــمهِ** هذا التقيّ ابن التقيّ ابن النَّدي
هذا وريثُ العــلمِ بلْ هو بحرهُ** بحديثهِ كُلّ المَذاهبِ تَقتدي
هذا سليلُ المجدِ في عليائـه ِ** هذا الصدّوقُ بجودهِ المُتفَرّدِ
هذا ابنُ مَن لاينتهي ذكــــراهُمُ** هُـــم سنَّــة ٌكُـلٌّ بكـلٍّ يقتدي
اهلُ المكارمِ والمعاجز والعُلا** اكرمْ بهم فالعلمُ منهُم يبتَدي
طا بَ الوقوف على نَميرٍ مُغدقٍ** مازلتُ اندبهُ ويبكي حُسَّدي
اني ارى نارين تحرقُ مُهجتي** قد هـزّني مولايَ هــول المَشهـدِ
قد سيّجوا اهل النفاقِ قبوركُم** مِن كُلِّ مُحتال ٍ و وخدّاعٍ صَدي
هُم يعرفـــونَ قبوركــم بقــلوبنــا** خابَ الجبـانُ الناصبُّي المُعــتَدي
عذراً ابا بــاب الحَوائجِ انّني** ارثي بشعري الهاشميّ الأَحــمَــدِي
فأنا وشعري قد تجعفرنا بكُمْ** فخري وذُخري جعفرُبـن مُحمَّدِ
فغداً سينهضُ صاحبٌ لزمانهِ** الكُــلّ ينتظرُ الكــرامةَ في غـَــدِ
وينادي يا ثأرَ الحُسينِ واهلهُ** وسيقلبُ الدنيا على الزّمنِ الرَّدي
ابومُحسد
نِزار الفَرج