رسالة خاصة للبنات عن المحادثة عبر المسنجر الـ(Chat ) لل
بتاريخ : 06-07-2007 الساعة : 05:42 AM
السلام عليكم ورحمةالله وبركاتة
هذة الرسالة لقيتها واني اتصفح احدى المواقع الشيعية الموالية الغيورة فحبيت ان انقلها ليقرئها بناتنا الفاضلات في منتدانا الغالي ويستفيدوا منها وهذا نصها بالتمام والكمال ,,
رسالة خاصة للبنات عن المحادثة عبر المسنجر الـ(Chat ) للشيخ الصنقور
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد..
ثمَّة ظاهرة مقلقة أودُّ إثارتها وهي ظاهرة المحادثة بين الشاب والفتاة عبر الانترنت حيث أصبحت ذات منحىً خطيرٍ ومفزِع، فالتعاطي معها لم يعد مقتصرًا فئة أو شريحة دون أخرى والأثر المترتب عليها أصبح ماثلاً لا يقبل الإعراض أو التغاضي إلا ممن رقَّ دينه وانمسخت غيرته.
فالخطاب للغيارى وذوي الدين أن يستبقوا لأبنائهم وبناتهم شيئًا من حشمةٍ وتقوى حتى لا يعضُّوا بعدئذٍ أناملهم ندمًا على ما قد يترتب من بوائق عظائم كنا نسمع عنها فنستقطعها وها هي قد أصبحت قريبة من ديارنا توشك أن تقتحمها علينا ونحن في غفلة سادرون.
إن بداية الهاوية محادثة عابثة لا تستبطن خبثًا على الأقل من طرف البنت تحدث بعدها إلفة وأنس تبعث كلاً من الطرفين على السعي لمعاودة الحديث وهكذا تستوثق العلاقة فتجرُّ إلى الحديث العاطفي ثمّ منه إلى الحديث الغرامي فيتوهم كلٌّ منهما أو يكون الواهم هو البنت -إذ أنَّ العذارى يُغرهن الثناء- بأنَّ هذه العلاقة جديرة بالاستمرار والتوثيق وذلك ما يسترعي تبادلاً للصور والتحيات التي لا تكون إلا لذوي العلائق الحميميَّة ثمَّ يتمخَّض عن ذلك محادثات صوتية ثمَّ لقاءات في محافل عامة يتلو ذلك لقاءات في مواقع خاصَّة يستهدف منها الفتى غالبًا قضاء وطرٍ من ضحيته وعندئذ تدرك المسكينة أنها لم تكن أكثر من فريسة كان يستهدف الفتى إيقاعها في شباكه أو دمية كان يعبث بها إلا أنها أدركت ذلك بعد أن أصبح إدراكها لذلك بلا جدوى فتكون قد جنت على عفتها ومستقبلها وجنت على أسرتها.
إنَّ ما استعرضناه ليس من وحي الوهم والخيال بل هو واقع يتجرَّع الغيارى مرارته، فالبنت مهما بلغت فطنتها فإنها غير قادرة على استيعاب واقع الرجال إذ أن لكل عالمه فإن في الرجال الكثير ممن له القدرة على أن يبدو كما تشاء المرأة ففيهم من هو قادر أن يبدو مقدسًا ومبرءً من كل عيب والواقع أنه مركز الخبث والخسَّة وفيهم من يتظاهر بالوداعة والرِّقة والنبل وهو يخفي وراء أهابه سبعًا ضاريًا.
من أجل ذلك أكدت الروايات على لزوم مراجعة البنت لأبيها واستشارتها له فيما يرتبط بشأن زواجها ذلك لأنه رجل يعرف مخابر الرجال ولأنه عادة ما يكون من ذوي الخبرة نظرًا لتقادم عمره ولأنه أحرص الناس على ابنته التي رعاها وهي صغيرة وحاذر من أن يصيبها مكروه مهما كان حقيرًا ووصرف عمره وجهده في تنشئتها وتربيتها.
والحمد لله ربِّ العالمين،،
بقلم: الشيخ محمد صنقور
موقع حوزة الهدى / 30- 9- 2006م