[نزار الفرج]

مـولــدُ الـرّضــاعَليـهِ السَّــلام
السَّلامُ عليكَ ياسُلطانَ بَني هاشم
أَيـــا دار كُــــلّ الــطــالبــيينَ اسـْــلـَـمــــي
...ويـــا كــُـلّ أسْـــرابِ الـــطُـيــــورِ تـَـرَنــَّـــمـي
مَـديــنـَــةُ أهْــل الـبـَـيْتِ طــيــبي وابـْـشِـري
...لَـقــدْ هـَــلَّ بــَــــــدرٌ هــاشِــمـِـــيٌّ لـِضَــيْغــَـمِ
فــراهِــبكُــمْ مـــوسى ابـنُ جــَعــفـــر ضَــمـَّـهُ
....لــِصَـــدْرِهِ مـَـســْــــــروراً وقــــالَ لـِـتـَــكْــتُـــمِ
سَــلِــمْــتِ أيـــا أُمّ البـَـنــــيــن فَــقــَـدْ أَتـــــــى
.....غُـــــــــــــلامٌ كَـــنـــــورٍ فــــائِـــقٍ مُــتَـــبَسـِّــمِ
عــَلــــى شَــــــفَــتـَــيْــهِ بَــسْمـَــــلات تـــَـرَتَّـلـَتْ
...كَــــأَّنَ تـــَســــابـيــحــــاً يــُــرَدِّدُ بــــالـــفـَــمِ
وَيـــرمـــــــقُ لـلأعْـــلى بــِعَــــيــنَــيــهِ تــــــــــارةً
...وطـــــوراً يـُــنــــاغـــيني ِبــصَــوْتٍ مُـجَـسَّـــمِ
فــــيـــا أُمّــــهُ بــُـــورِكْـــتِ هــــــذا مُــــــؤيـــَّــــدٌ
....بـــِـرَبِّ الـعُــلى يـــــا تـَـكْتـَــمٌ ســوفَ تـَعـْـلمي
بــأنـَّــكِ أنـْــجَــبتِ إمــــامـــــاً وعـــــــالِـــــــمـــاً
....لآلِ رَســـــولِ اللهِ بــــــالــــعِـلْمِ يَنـْـتــَــــمــي
تـَـقِــيُّ رَضـِـيٌّ ســوفَ يـَـدْعــــونــــهُ الـــــرِّضــــا
.... وبـــاللهِ مَــعـْـصـــومٌ وبـــاللهِ مـُحْـتـَـــمـــــي
تـَــكـَـرَّمتِ يــا رَمــــزَ الــصَفـــــاءِ بــِرَحــْمـَــةٍ
..... مـِــنَ اللهِ تــَكــريــمــــاً وأسـْـمــــى تـَـكَــــــرُّمِ
لـَكَ الحَمْـدُ يـــا رَبــَّــاهُ حـَقـَّـقــتَ مُنـْيَـتــــي
.... فـأنـْـعـَمْتَ مَشْكـــــــــوراً أيــا خَــــيــْـرَ مـُـنعْـــمِ
بـإبْنٍ لـِيــَـبْـقـى النـَسلَ مِــنْ آلِ أحــــمــَـــدٍ
.... لِنَــشـْـــرِ أحــاديــــثِ النـَــبـِـــيّ الــمُـــكـَــــرَّمِ
يـَـجـــودُ الـــرِّضــــا مـِـــنْ بـَــعــْـدِهِ بمُحــمَّـدٍ
.....وثــُـمَّ عـَـــلــيّ والمهيب الــمُـــنـَــعـَّــــمِ
بــِـمـَـــوْلــودِهِ مـَـــنْ اسْــمُــــهُ اسْــم جَــــــدِّهِ
.... مـُــحَمَّــدٌ الــمَهــْـديُّ وَالقــائِــمُ الـكَمـي
لِـيــَـــمــْلأَ كُــــلَّ الأرضِ عــَـــدلاً بـــحُكْـــــمِـــهِ
.... وقِسْطـــــاً بــــه كـُــــلّ الخَــلـــيــقَـــةِ تـَـنـْـعـُــمِ
سَــــلامٌ عـــليـكَ يـــــومَ جِــئْتَ إلــى الــدُنـــا
.....ويــــومَ إِلَى طُوسٍ أتَيْتَ كـَـمـُـرْغـَــــمِ
فأرغَــمـَـكَ الــمأمــــونُ وهـــوَ ابــــنُ قـــاتـِــــلٍ
... عَــدَّوكــُــــمُ الــــغـَــــدَّارُ أكـــبـــرُ مُـــجْــــــرِمِ
فـهــــارون ُمـَــنْ دَسَّ الـــُّسمـــــومَ لـــكـــــاظـِـمٍ
.....وألــقـــــاهُ فـــي سِجـــْـنٍ رَهــــيبٍ ومُـظْـلِــمِ
يـُـنــَـصَّبُ باسْـــمِ الـمُسلمـــيـــنَ خــَـــلــيـــفـَــةٌ
...خَـــليــفـــَــــــةُ إســْــلامٍ وَلَيْـــسَ بـــِمُـــْسلـِـــمِ
ويـَـقْــــــتــِلُ أبْـنــــــــــــاءً لآلِ مــُــحـَــمَّـــــــــدٍ
.....يـُــعـــيـــدُ بـــهــا مــأســــاة شـَـهــْــر مُـــحَـــرَّمِ
بــنــــو الحــَـسَنِ يـَـقــتِــلهُـــمُ شَـــــــرَّ قَـــتـْــلَـــةٍ
.....ويـَسْفـِـكُ دَمّـــاً فـَهــوَ عَطـْـشـانُ لــلدَّمِ
ومـــأمــــــــونُ ل اأمـْــنـــاً لـَـــهُ غـَــيـــــرَ أنـَّــــــــــهُ
.... تـَـَستــَّـرَ بـالــــــــزَيِّ الــتــَـقِـــيِّ الـــمــُـــرَمــَّـمِ
فَكـَـمْ حـــاوَلَ الخَــــدّاعُ يـُـغْرِيكَ قــائـِـلاً
.... عـَــليّ ُالــرِّضـــا يــا ابـْـنَ عـَمـِّـي الــمُعَظـَّـمِ
وَلـِــيٌّ لـِـعــَهْــدي أنــتَ غــيركَ لـَـــمْ أَجِـــــدْ
...وأنـَّــكَ أنـــتَ الحــاكِــمُ الــعَـدل فَاحْكُـمِ
تَــخـَـلَّــصتَ مـِـنـهُ في ذَكــــــاءٍ وَحِـكْـمَـــــةٍ
....وضَــعــْتَ شُــروطـــاً لـلـقَبـــــولِ بـهـا عُـمِي
وجـــــاءَ بأشـْــيــاخِ الـمَذاهـِـــبِ كـُـلـِّـهِــــمْ
....لـَـعَــلـَّـكَ تهــفو فـي ســُـــؤالٍ مُـــنــَظَّــمِ
دَحَــضْتــَـهــُــمُ يابـنَ الـرَّســـــولِ بـمَــنــْطـِــقٍ
......وعـِـــلــمٍ حَــبــــــاهُ اللهُ لإبــْـنِ المُــعَــــلِّـــمِ
بــإنـْـجــيلــيهـِـمْ أَقـْـحَمـْتَــهـُـمْ وَزَبـــورِهِـــــمْ
.....وَأَفْــحَمْــــتـَهـُـمْ ذَوَّقْــتــَهُــمْ طـَعْــمَ عَــلْــقـَـمِ
وقـــالـــوا أَمــــامَ الـنــــاسِ انـَّــكَ جـَـهْـــبــَــذٌ
....وأنـــتَ وَريـــثُ الــعِــلــْـمِ مِــنــّـا بأَعْــــلـَـمِ
سَـــــلامٌ علــــى طــــوسٍ لِتــُــصْبــحَ رَوْضـــــةً
.....إذا زِرتـَـــهـــــا يـــا زائـِــــــراً قــِـفْ وَسَـلـِّـــمِ
عَــلى ابـْـنِ رَســــولِ اللهِ في قَــبْــرهِ الـــذّي
..... زَهــــــا قـِــطــعَـــةً مِــنْ جَـنـَّـةِ اللهِ واحْـــرِمِ
وَطـِـــــفْ ثـُـمَّ صــَــلِّ للإلـهِ بـــخـِــــشْــيَــــةٍ
.... وَقُــلْ يا غَــــريــبـــاً قـَـدْ سـَـعــَيْتُ بـمَقـْـدَمي
أتـَـيـْـتُــكَ مَلــهـوفــاً بــحَــقـِّـــــكَ عــــارِفـــــاً
.... وأنــتَ إمـــامي بَــلْ شَــفــيعــي وَمُـلْهــِـمـي
فـَمــولاي قـِــفْ لــي فــي مـَواقِــفِــكَ التّـــي
... ضَـمِــنْتَ لِــمـَنْ يــأتــيـكَ فيــهــــا بــِمـَـغـْنَمِ

الشاعر نزار الفرج ابو محسد

ولاية علي ع