في حياةٍ علمتنا إن الزمنَ لن يعود الى الوراء..
في حياةٍ علمتنا إن عقاربَ الساعةِ تسيرُ الى الامامِ دوماً..
في حياة ٍعلمتنا إن الجيوشَ المدججة بالسلاحِ قادرةٌ على ابادةِ ملايين العزل من النساءِ والاطفالِ..
في حياةٍ علمتنا إن صوتَ طبولِ الحرب أعلى من صوتِ هديل الحمامِ..
في هذه الحياة وقفت أمرأة ....
نعم ... إمرأة قد وقفت ...فأوقفتْ كل قوانين الحياة..
إمرأة...
لوقوفها وقفَ الزمن..
لوقوفها عادتْ عقاربُ الساعةِ الى الوراءِ..
لعزتها إنحنت أعتى جيوش الارض خاضعة ذليلة ..
لصرختها ... عجزتْ طبولُ الحرب ِعن الكلام..
كيف لا , وهي من وقفت شامخة كالطود الاشم في موضع لا يقفه مخلوق غيرها الا اياها فلو حل محلها بحر لجف او جبل لتهاوى او نجم لانكدر ....
انها زينب ... نعم انها زينب
زينب ... كلمةُ ترتجفُ الارض لسماعها وترتعدُ السماء لعظيمِ أمرها فما أستطاعت حملها سوى أم أبيها لتكون منذ ولادتها كائناً سماوياً يمشي على الارضِ .. بها تتمثل العزة والاباء والصبر والصمود بشراً سوياً..
وصارت منذ ذلك الحين المثل الذي يضربهُ الصبر لكل من عجز عنهُ
فمن فقدت أخاً , قال لها الصبرُ ان زينب فقدت اخوةً.
ومن فقدت ابناً ,قال لها الصبرُ ان زينب فقدت ابناءاً.
ومن تركها القدر لترعى طفلاً, أجابها الصبر ان زينب قد تُرِكتْ لترعى اطفالاً.
ومن رأت انها عاجزة يوماً قال لها الصبر ان زينب قد حطمت أقوى الممالك على وجه الارض ليس معها الا شاب عليل ونساء سبايا واطفال ايتام ورؤوس على الرماح....
فإلى كل امرأةٍ على ظهرِ الارضِ أقول ..... إعلمي إنك قادرة .....نعم أنتِ قادرة ........... فهذا ما أثبته لنا االزمن وهذا ما أرتنا اياه مولاتنا زينب
فلننهض ... ليعلم العالم أجمع إن أمةً أنجبت زينب لن تموت نساؤها وإن أمةً إقتدت نساؤها بزينب لن يموت رجالها.
فسلام الله على سفيرةِ السلامِ من أرضِ السلام.
سلام الله عليها يوم ولدت.
سلام الله عليها يوم نهضت.
سلام الله عليها يوم استشهدت.
سلام الله عليها يوم تبعث مع الانبياءِ والصديقين والشهداء وحَسنُ اولئك رفيقاً.