[مرتضى علي الحلي]

( الوداعُ الأخيرُ بين الرسول الأكرم محمد:صلى الله عليه وآله وسلّم: والإمام علي وأهل بيته المعصومين:عليهم السلام
================================================== =====
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين


في الحقيقة وبحسب الظاهر لم يفهم أحد النبي محمد:ص :
ولم يستوعب أطروحته الإلهية إلاّ علي :ع: وأهل بيته المعصومين :ع:
وبعض من أصحابه الخلص النجباء أمثال سلمان المحمدي وأبي ذر الغفاري وعمار بن ياسر وعبد ألله بن مسعود وغيرهم من المؤمنين

وعلى هذا الاساس فالبقية من المسلمين الظاهرين قد إنزعجوا لما طلب الرسول: ص:
حين احتضاره بمرضه الاخير قبل وفاته :ص: منهم كتابا ليكتب فيه وصيتة الاخيرة:
بشأن مستقبل الاسلام وختم النبوه وفتح الامامة الحقة والمتمثله بالائمة المعصومين :ع:
حتى وصل بهم الحال الى أن يتهموا الرسول :ص :
(بالهجر) وغلبة الوجع عليه ورفعوا بوجهه الشريف: ص :
شعار ( حسبنا كتاب ألله )
وكأنهم أعلم من الرسول :ص: بمصلحة الامة والبشرية

فلذلك والتاريخ يشهد بأنّ عبد الله بن عباس عبّر عن أساه لما حدث بقوله المعروف والشهير:
( الرزية كل الرزية ما حال بيننا وبين رسول الله :ص : 1:
فبعدما أغمي على رسول الله: ص :من شدة المرض وبعد أن أفاق.
قال القوم :
ألا نأتيك بدواة وكتف ؟
فرفض: ص :قائلا:
( أبعد الذي قلتم ؟ ولكني أوصيكم بأهل بيتي خيرا )
ولما قرب أجله: ص :أوصى عليا :ع :بجميع وصاياه
وفاضت روحه الطاهره :ص: في حجر علي :ع:

وهكذا خسرت الانسانية أعظم هاد وأجل مربٍّ عرفته الارض والسماء :
فسلام على رسول الله:ص : يوم ولد ويوم مات مسموما ويوم يبعث حيا .
:1: حديث ابن عباس :مذكور في : صحيح البخاري : كتاب العلم : ج1 :ص 22 :


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

:مرتضى علي الحلي: النجف الأشرف