اخوااني واخوااتي
تصاادف ليلة 5 ربيع الاول ذكرى شهادة عزيزه الامام الحسين عليه السلام
السيده سكينه سلام الله عليهاااا..
/
/
نقدم تعازينا لسيدنا ومولانا بقية الله الاعظم صاحب العصر والزمان ( عجل الله فرجه ) والسيد علي السيستاني ( حفظه الله ) والى بقية المراجع العظام حفظهم الله .. والى الامة الاسلامية وشيعة أهل البيت (عليهم السلام) واليكم بذكرى استشهاد السيدة سكينة بنت الإمام الحسين عليه السلام
****السيدة سكينة بنت الإمام الحسين بن علي بن أبى طالب****
اسمها ونسبها :
السيّدة سكينة بنت الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب ( عليهم السلام )
أُمّها :
السيّدة الرباب بنت امرئ القيس القضاعية
اخوتها:
قال الشيخ المفيد رحمه الله كان للحسين عليه السلام ستة اولاد، وعليه يكون اخوتها خمسه وهُم:
1- علي بن الحسين الاكبر زين العابدين كنيته أبو محمد وأمه شاه زنان بنت كسرى يزدجرد.
2- علي بن الحسين الأصغر ،قتل مع أبيه بالطف،وأمه ليلى بنت أبي مرّة بن عروة بن مسعود الثقفي.
3- جعفر بن الحسين عليه السلام وأمه قضاعية،وكانت وفاته في حياة الحسين عليه السلام.
4- عبدلله بن الحسين قتل مع أبيه صغيراً، جاءه سهم وهو في حجر أبيه فذبحه.
5- فاطمة بنت الحسين عليه السلام وأمها أم اسحاق بنت طلحة بن عبيد الله التيمي.
سيرتها :
روي أنّ لها السيرة الجميلة والعقل التام وكانت على منزلة كبيرة من الجمال والأدب والكرم والسخاء الوافر وروى العلاّمة المجلسي في مساعدتها للفقراء
( أراد الامام علي بن الحسين ( عليهما السلام )الحج فأنفذت إليه أخته سكينة بنت الحسين ( عليهما السلام ) ألف درهم فلحقوه بها بظهر الحرّة فلمّا نزل فرّقها على المساكين
((سكينة بنت الحسين ومصائب كربلاء عليها ))
إن لسكينة بنت الحسين عليها السلام مواقف ومصائب كثيرة وكبيرة في كربلاء مصائب تفجع عليها القلوب ألماً وحزناً وتبكي العيون دموعاً ودماً لما جرى على أهل هذا البيت الطاهر من قتل وتشريد وترويع وإحراق للخيام وسبي أهل بيت النبوة من بلاد إلى بلاد واليوم نستعرض أيها الأخوة الكرام جزءً يسيراً جداً من مصائب السيدة سكينة ..
وداع الإمام الحسين عليه السلام لسكينة
حين رآى الإمام الحسين عليه الأجساد المدماة لأصحابه وشبان بني هاشم هيأ نفسه لمحاربة العدو ونادى :
" هل من راحم يرحم آل الرسول ، هل من ناصر ينصر ذرية الطاهرة البتول"
ثم ذهب إلى المخيم ونادى :
"يا سكينة يا فاطمة يا زينب يام كلثوم عليكن مني السلام فهذا آخر الاجتماع وقد قرب منكن الافتجاع "
وارتفع صوت نساء أهل البيت بالبكاء وقلن : الوداع الوداع الفراق الفراق
ونادت سكينة : يا أبتاه أإستسلمت للموت فإلى من اتكل
فقال الإمام الحسين عليه السلام : " يا نور عيني كيف لا يستسلم للموت من لا ناصر له ولا معين "
فقالت سكينة : فردنا إلى حرم جدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم
فقال الإمام الحسين عليه السلام : " لو ترك القطا لنام "
وعندما سمعت سكينة هذا الكلام من أبيها بكت وبكى الإمام الحسين عليه السلام أيضاً وضمها إلى صدره ومسح دموعها وقبلها وقرأ الأبيات التالية
سيطولُ بعدي يا سكينة فاعلمي
منك البكاء إذ الحمام دهاني
لا تحرقي قلبي بدمعك حسرة
ما دام مني الروح في جثماني
فإذا قتلتُ فأنت أولى بالذي
تبكينه يا خيرة النسوان
حب الإمام الحسين ( عليه السلام ) لها :
روي أنّ يزيد بن معاوية لمّا أدخل عليه نساء أهل البيت ( عليهم السلام ) قال للرباب ( أُم سكينة ) أنت التي كان يقول فيك الحسين وفي ابنتك سكينة :
لعمرك إنّني لأحبّ داراً
تكون بها سكينة والرباب
وأحبّهما وأبذل جلّ مالي
وليس لعاتب عندي عتاب
فقالت : نعم
والظاهر من الشعر أنّه ( عليه السلام ) كان يحبّها حبّاً شديداً
بعد واقعة الطف انتقلت سكينة إلى رعاية الإمام السجاد(ع) حيث عاشت حياة حافلة بالعلم والأدب والنشاط الاجتماعي وكان خصومها يقرّون لها بنسبها ومناقبها
:وفاتها :
توفّيت السيّدة سكينة ( عليها السلام ) في الخامس من ربيع الأوّل 117
وقد حضرت هي وأمها الرباب فاجعة كربلاء الدامية مع سيد الشهداء فكان لها بلاءاً حسناً في ايصال مظلومية آل بيت النبوة وصوت الحسين عليه السلام إلى العالم اجمع وبخاصة اثناء السبي من الكوفة الى الشام.
والسيدة سكينة عليها السلام لم تتزوّج غير ابن عمّها عبد الله بن الامام الحسن عليه السلام فقط، وزواجها بغير ابن عمّها من الأباطيل التي طبل لها رواة السوء، والمرتزقة من حثالات الأمة حيث نسبوا تعدّد الأزواج للسيدة سكينة عليها السلام، فقد خبطوا في ذلك خبط عشواء ،وغاب عنهم مقياس العلم والأخلاق والأمانة، فكالوا لأهل البيت الطاهرين وأتباعهم ومحبيهم شتّى أنواع البهت والتهم والإفتراءات،كل ذلك بسبب ولائهم لأهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً. وفي يوم وفاتها اشترى محمد بن عبد الله النفس الزكيّة عطراً وعوداً بأربع مائة دينار وأحرقها حول نعشها وقد رام خالد بن عبد الملك حاكم المدينة إهانة الجنازة بسبب حرارة الجو بتأخير تشيعها وقال: إصبروا حتى آتي للصلاة على الجنازة لكنه لم يأت، لذا بقيت الجنازة بلا دفن إلى الليل ثم صلى عليها أخوها الامام زين العابدين عليه السلام وعلى قول يحيى بن الحسن، وعلى قول آخر محمد بن عبد الله بن الحسين ودفنت باحترام، فسلام ُ عليها سيدة جليلة العالمة يوم ولدت ويوم رحلت ويوم تبعث انشاء الله.