خرج رسول الله في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً فلما كان بقرب بدر نزل جبرئيل على رسول الله (ص) فاخبره بنفير المشركين من مكة ليمنعوا عيرهم . فاستشار النبي (ص) أصحابه في الحرب أو طلب العير . فأبدى كلاً راية.فقام أبوبكر فقال : يا رسول الله إنها قريش وخيلاؤها ما آمنت منذ كفرت . ولا ذلت منذ عزت . ولم نخرج على هيئة الحرب فقال له رسول الله (ص) اجلس فجلس.ثم قام عمر بن الخطاب :فقال مثل ذلك . فقال له رسول الله (ص) اجلس فجلس.ثم قام المقداد فقال: يا رسول الله إنها قريش وخيلاؤها . وقد آمنا بك وصدقنا وشهدنا أن ما جئت به حق . والله لو امرتنا أن نخوض جمر الغضا وشوك الهراس لخضناه معك . والله لا نقول لك كما قالت بنو اسرائيل لموسى : ) اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون(ولكنا نقول: امض لأمر ربك فإنا معك مقاتلون فجزاه رسول الله (ص) خيراً على قوله ذاك