سائلٌ جاء إليَّا عابساً منهُ المُحيَّا
قالَ أسعِفني جواباً أشكلَ الأمرُ عليَّا
لمْ تسمَّى رافضيَّاً؟ قلتُ: أنصتْ لي صغيَّا
سوف أنبيك على ماصرتُ أدعى رافضيَّا
أنا مُذْ قلتُ محالا يُرى ربُّ البشرْ
لا بِدُنيا لا بأخرى مَنْ يقلْهُ قد عثرْ
كونُهُ جسماً محالٌ عند أرباب النَّظرْ
عندما نزَّهتُ ربي صرتُ أدعى رافضيَّا
قيل محظورٌعليكم ذِكْرُ أخطاء الصَّحابة
قلتُ نهجٌ أمويٌّ فيهِ من هندٍ قرابة
بعضُ صحبِ الطُّهرِ ضلُّوا بعضُهُم أهلُ النَّجابة
حين زلزلتُ بناهُم صرتُ أدعى رافضيَّا
للبخاريْ مسندٌ يُدعى الصَّحيحُ من قديمْ
فيهِ طعنٌ ليس يُحصى أصحيحٌ أم سقيمْ؟
ضلَّلوا فيه عقولاً ماعدا العقلَ السَّليمْ
أنا مذْ شكَّكتُ فيهِ صرتُ أدعى رافضيَّا
قلتُ: هل من آيةٍ أوخبرٍ قطعاً صدرْ
صحَّحَ المُسنَدَ لكنْ صمتوا صمتَ الحَجَرْ
نسبوا للهِ رِجْلاً سوف تصلى في سقرْ
عندما أعيَوا جواباً صرتُ أدعى رافضيَّا
منطقُ القرآنِ وحيٌ ليس في الوحيِ هَذَرْ
أخرسَ اللهُ لساناً قال طه قد هَجَرْ
قولَةٌ تنفي الذي قد جاءَ في نجمِ السُّوَرْ
عندما نزَّهتُ طهَ صرتُ أدعى رافضيَّا
نحنُ نزَّهنا نساءَ المصطفى عمَّا يلي:
عن خصوصِ مايَشينُ الطُّهرَ خيرَ الرُّسُلِ
لم نُنَزِّهُّنَّ عن ذَنْبٍ كحر بِالجمَلِ
يوم قلتُ: الأمُّ زلَّتْ صرت أدعى رافضيَّا
قال قومٌ: ماتَ طهَ إنْتَزرْهُ فَهْوَ شركُ
ما استفادوا من نعيمِ العقلِ ما في ذاكَ شكُّ
همُّهُم إطفاءُ نورٍ وهْوَ رغمَ الأنفِ يذكو
زرتُ طهَ ولهذا صرتُأدعى رافضيَّا
عندما زرتُ أبا الزَّهراء قبَّلتُ الجدارا
قيلَ شركٌ! قلتُ بل صرتم على الإسلامِ عارا
قبَّلَ المِحجَنَ طهَ خبرٌ يأبى استتارا
يوم أعياهُم دليلي صرتُ أدعى رافضيَّا
نعبدُ الله على تُربِ حسينٍ سُجَّدا
فهو أرضٌ بل وأزكاها حديثاً مًسندا
قال طه جُعلت لي الأرض طُهراً مسجدا
يوم حاروا في سجودي صرت أدعى رافضيا
قال أهلُ الجهلِ سمتُ الرَّفضِ تقديمُ علي
قبَّحَ اللهُ عقولاً عُطِّلت عن عمَلِ
لم يكن تقديمُهُ إلا من الربِّ العلي
حينما تابعتُ ربي صرتُ أدعى رافضيَّا