نظرية الجهاد في زمن عثمان بن عفان ومستشارية في الدولة
أنهم كانوا يستفيدون منها في إبعاد المعترضين على سياساتهم، والناقمين على أعمالهم، وتصرفاتهم،
وكشاهد على ذلك نذكر: أنه لما تفاقمت النقمة على عثمان استدعى بعض عماله ومستشاريه،
وهم: معاوية وعمرو بن العاص، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح، وسعيد بن العاص، وعبد الله بن عامر.
واستشارهم فيما ينبغي له عمله لمواجهة نقمة الناس على سياساته، ومطالبتهم له بعزل عماله ،
واستبدالهم بمن هم خير منهم، فأشار عليه عبد الله بن عامر بقوله:
«رأيي لك يا أمير المؤمنين: أن تأمرهم بجهاد يشغلهم عنك، وأن تجمرهم في المغازي، حتى يذلوا لك، فلا يكون همة أحدهم إلا نفسه، وما هو فيه من دَبَرة دابته، وقَمَلِ فروه».
وعلى هذه النظرية اشغلوا المسلمين عن قضية الخلافة التي اغتصبوها ,