العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الإجتماعي

المنتدى الإجتماعي المنتدى مخصص للأمور الإجتماعية

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية م_علي
م_علي
عضو برونزي
رقم العضوية : 69851
الإنتساب : Dec 2011
المشاركات : 553
بمعدل : 0.12 يوميا

م_علي غير متصل

 عرض البوم صور م_علي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى الإجتماعي
Waz2 التوازن بين اللين والشدة في تربية الطفل ..!
قديم بتاريخ : 27-03-2012 الساعة : 12:02 PM


بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ


التوازن بين اللين والشدة في تربية الطفل ..!


تكريم الطفل والإحسان إليه وإشعاره بالحب والحنان وإشعاره بمكانته الاجتماعية وبأنه مقبول عند والديه وعند المجتمع ، يجب أن لا يتعدى الحدود إلى درجة الإفراط في كل ذلك ، وأن لا تترك له الحرية المطلقة في أن يعمل ما يشاء ، فلابد من وضع منهج متوازن في التصرف معه من قبل الوالدين ، فلا يتساهلا معه إلى أقصى حدود التساهل ، ولا أن يعنف على كل شيء يرتكبه ، فلا بد أن يكون اللين وتكون الشدة في حدودهما ، ويكون الاعتدال بينهما هو الحاكم على الموقف منه حتى يجتاز مرحلة الطفولة بسلام واطمئنان ، يميز بين السلوك المحبوب والسلوك المنبوذ ، لان السنين الخمسة الأولى أو الستة من الحياة هي التي تكون نمط شخصيته . وقد أكدت الروايات على الاعتدال في التعامل مع الطفل فلا إفراط ولا تفريط .
قال الإمام الباقر( عليه السلام ) : " شر الآباء من دعاه البر إلى الإفراط . .". وفي حالة ارتكاب الطفل لبعض المخالفات السلوكية ، على الوالدين أن يشعرا الطفل بأضرار هذه المخالفة وإقناعه بالإقلاع عنها ، فإذا لم ينفع الإقناع واللين يأتي دور التأنيب أو العقاب المعنوي دون البدني ، والعقوبة العاطفية خير من العقوبة البدنية كما أجاب الإمام موسى بن جعفرالكاظم( عليه السلام ) حينما سئل عن كيفية التعامل مع الطفل فقال : " لا تضربه واهجره . . . ولا تطل". فالإمام لا يدعو إلى اللين والتساهل مع الطفل في حالة تكرار الأخطاء ، كما لا يدعو إلى استمرار العقوبة العاطفية وهي الهجر ، وإنما يدعو إلى الاعتدال والتوازن بين اللين والشدة.
والإفراط أو التفريط يؤدي إلى تأثيراتسلبية على الطفل من جميع الجوانب العقلية والعاطفية والخلقية . ويجب في ضوء المنهجالتربوي السليم أن يحدث التوازن بين المدح والتأنيب ، فالمدح الزائد كالتأنيبالزائد يؤثر على التوازن الانفعالي للطفل ، ويجعله مضطربا قلقا ، فالطفل ( الناشئفي ظل الرأفة الزائدة لا يطيق المقاومة أمام تقلبات الحياة ، ولا يستطيع الصراعمعها ). ويتأخر النضوج العاطفي عند الطفل المدلل ، ) وتطول فترة الطفولة لديه ). فيبقى محتاجا لوالديه في كل المواقف التي تواجهه وتستمر هذه الحالة معه حتى في كبره، فنجد في واقعنا الاجتماعي أطفالا أو كبارا ينتظرون من المجتمع ان يلبي مطالبهم أويؤيد آرائهم ، أو يمدحهم ويثني عليهم ، فهم لا يستطيعون مواجهة المشاكل التي تقف في طريق تلبيةطموحاتهم ، ونفس الكلام يأتي في سلوك الطفل المنبوذ أو المتعرض للإهانات أو التأنيبالزائد من قبل والديه ومحاسبته على كل شئ يصدر منه ، كما قال أميرالمؤمنين(عليهالسلام) :" الإفراط في الملامة يشبنيران اللجاج " .
ولذا نجد في المجتمع أن الأحداث المنحرفين المتصفين بصفات عدوانية اتجاهالآخرين كانوا معرضين للإهانات والعقوبات المستمرة . وعلى الوالدين أن يضعواللأطفال برنامجا يوضحون لهم المحبوب والمذموم من الأعمال ، ويكون المدح أو التأنيبمنصبا على العمل المرتكب ، لكي نزرع في قلوبهم حب الأعمال الصالحة وبغض الأعمال غيرالصالحة ، وأن تعمل على تقوية الضمير في نفس الطفل في هذه المرحلة حتى يكون صماماله في المستقبل فنزرع في قلبه الخوف من ارتكاب العمل غير الصالح والشوق إلى العملالصالح ، بدلا من الخوف من العقوبة أو الشوق إلى المدح والإطراء ، وعلى الوالدين أنيجعلوا المدح أو التأنيب خالصا من أجل تربية الأطفال ، وان لا يعكسوا أوضاعهمالنفسية في التربية ، كمن يواجه مشكلة فيصب غضبه على الطفل دون أي مبرر . وفي هذاالصدد(نهى رسولالله (صلىالله عليه وآله وسلم( عن الأدب عند الغضب(. وهنالك بعض الحالات يجب على الوالدين الانتباه إليها لكي لا تأتي علىعقل الطفل وعواطفه بآثار عكسية ، فمثلا يقوم الطفل بكسر شئ ثمين فيصيبه الفرح لأنهيرى نفسه قد أقدم على شئ جميل بأن حول هذا الشئ إلى شيئين عن طريق عملية الكسر ،فهو يحتاج في نظره إلى مدح وثناء ، وهنا تأتي بدلا من المدح العقوبة فيتفاجأ الطفل، وتكون للعقوبة تأثيراتها النفسية عليه . وفي حالات أخرى يكون الطفل بحاجة إلى التأنيب أو الذم أو الهجرانأو العقوبة البدنية أحيانا كما يقول الدكتور سپوك : ( إن الأطفال في معظم الأحواليفرحون لأن الوالد قد وضع حدا لوقاحتهم ). والطفل في حالة مرضه بحاجة إلى الرعايةالمتوازنة فلا إفراط ولا تفريط ، فلا اهتمام زائد ولا عدم اهتمام ، والتوازن أفضل ،وهو اشعاره بالاهتمام في حدوده المعقولة لان ( طريقة المبالغة التي تتبعها الأمهاتعندما يصاب أطفالهن بالمرض تؤثر على نفسية الطفل في الكبر . . . يخلق منه طفلامكتئبا كثير الشكوى سريع الانفعال).
ويجب مراعاة وحدة الأسلوب التربوي من قبل الوالدين ، والاتفاق على منهجواحد من أجل أن يتعرف الطفل على الصواب والخطأ في سلوكه ، فلو استخدم الأب التأنيبمع الطفل لخطأ معين ، فعلى الأم أن لا تخالف الأب في ذلك ، وكذا الحال في المدح لأن(الاضطرابات السلوكية والأمراض النفسية التي تصيب الطفل في حداثته والرجل فيمستقبله تكون نتيجة المعاملة الخاطئة للأبوين . . . كتناقضات أسلوب المعاملة ،كالتذبذب بين التسامح والشدة . . . والتدليل والإهمال ، وتكون نتيجة هذه التطوراتإما خلق روح العدوان والجنوح وبرود العاطفة والإحباط والوسواس من ناحية أو المغالاةفي الاعتماد على الغير والسلوك المدلل وضعف الشخصية من ناحيةأخرى)



المصدر : زاد المعاد -تربية الطفل في الإسلام - مركز الرسالة

منقول
نسألكم الدعـاء



من مواضيع : م_علي 0 الغراب في القرآن
0 فلسفة البكاء على الإمام الحسين عليه السلام
0 الخليفة الشرعي
0 أعظم الله اجورنا بمصابنا بالحسين سلام الله عليه
0 تبكيك عيني لا لأجل مثوبة ٍ
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 02:18 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية