|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 65883
|
الإنتساب : May 2011
|
المشاركات : 1,191
|
بمعدل : 0.24 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
(الإمامُ المَهدي:ع: هو الكلمةُُ الباقيةُ في عَقب النبي محمد : ص:)
بتاريخ : 30-03-2012 الساعة : 08:35 PM
((الإمامُ المَهدي:عليه السلام: هو الكلمةُُ الباقيةُ في عَقب النبي محمد
:صلى الله عليه وآله وسلَّم : ))
====================================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
قال اللهُ تعالى في مُحكمِ كتابه الحكيم
(( وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )) الزخرف:28 .
إنَّ صفة البقاء والخلود للإسلام ديناً مُستمراً في عقيدته وشريعته حيّا وبصورة فعالة حياتيا لم تأتِ من فراغ وجزاف وعفوية.
بل جاءت وفق إرادة الله تعالى في إرتضائه للإسلام دينا للبشرية عامة
فقال تعالى :
(( اليومُ أكملتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الإسلام دينا))المائدة:3:
فإكمال الدين الإسلامي تحقق بالنبوة المحمدية الشريفة وبفتح الإمامة الأثني عشرية المعصومة
وهذا امرُ مفروغٌ عن قطعيته وحقانيته عَقَديّا عند أتباع أهل البيت المعصومين :عليهم السلام.
وقال رسول الله محمد: صلى الله عليه وآله: في شأن ذلك
شهادة عن نفسه والأئمة عليهم السلام
::
( أيَّها الناسُ ، إذا أنا إِستشهدتُ فعليٌّ:ع: أولى بكم من أنفسكم
فإذا إستشهدُ عليٌّ فإبني الحسن أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم
فإذا إستشهدُ ابني الحسن فإبني الحسين أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم
فإذا استشهدُ ابني الحسين فابني علي بن الحسين أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم
ليس لهم معه أمر ) .
ثم أقبل :ص: على علي :عليه السلام:
فقال :ص:
( يا علي ، إنَّك ستدركه:أي سيدرك الإمام علي بن الحسين:ع:
فإقرأه عني السلام .
فإذا استشهد فابنه محمد :الباقر:أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم
وستدركه أنتَ يا حسين فاقرأه مني السلام .
ثم يكون في عقب محمد رجالٌ واحدٌ بعد واحد وليس لهم معهم أمر ) .
: ونحن نعتقد يقيناً أنَّ آخر رجال محمد:ص: هو الإمام المهدي:ع: الرجلُ الأخير.:
ثم أعادها ثلاثا ثم قال:ص:
( وليس منهم أحد إلاَّ وهو أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم ليس معه أمر
كلهم هادون مهتدون تسعة من ولد الحسين:ع
:كتاب سُلَيم بن قيس : تحقيق محمد باقر الأنصاري:ص363.
وقال الله تعالى أيضا في تدعيم فكرة إتمام الدين الإسلامي وإبقاءه خالدا
(( وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون)) الزخرف:28.
و في تفسير هذه الأية الشريفة ::
قال الإمام علي بن الحسين:عليه السلام:
((فينا نزلتْ هذه آلآية (وجعلها كلمة باقية)
والإمامةُ في عَقب الحسين بن علي :عليه السلام: إلى يوم القيامة ))
:الإمامة والتبصرة: ابن بابويه القمي:ص2.
وعن الإمام محمدالباقر: عليه السلام: أنه قال:
(( كذبوا والله ، أو لم يسمعوا الله تعالى ذكره يقول:
( وجعلها كلمة باقية في عقبه )
فهل جعلها :أي الإمامة :إلاّ في عقب الحسين ؟
ثم قال : يا جابر
إنَّ الأئمة هم الذين نصَّ رسول الله صلى الله عليه وآله ( عليهم ) بالإمامة
وهم الأئمة الذين قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
لما أُسري بي إلى السماء وجدتُ أساميهم مكتوبة على ساق العرش بالنور ، إثنا عشر اسما منهم علي وسبطاه ، وعلي ومحمد وجعفر وموسى وعلي ومحمد وعلي والحسن والحجة القائم
فهذه الأئمة من أهل بيت الصفوة والطهارة
والله ما يدعيه أحد غيرنا إلاّ حشره الله تعالى مع إبليس وجنوده
ثم تنفَّسَ: عليه السلام :
وقال :
لا رعى الله هذه الأمة فإنّها لم ترع حق نبيها ،
أما والله لو تركوا الحق على أهله ، لما اختلف في الله تعالى اثنان . .
إلى أن قال :
يا جابر مثل الإمام مثل الكعبة إذ يُؤتى ولا يأتي))
:كفاية الأثر: الخزازالقمي:ص246.
والإمام المهدي:عليه السلام: هو الكلمة الباقية في تفسير المعصومين :عليهم السلام:
وإن كان المراد قرآنيا من جعل الكلمة باقيَّةً هو تنصيب الأئمة المعصومين :ع:
بالتسلسل الإثني عشري .
وقد سئُِلَ الإمام جعفر الصادق:ع: في معنى بقية الله :
فقال:ع:
إنَّ بقية الله إسمٌ سُميَّ به القائم:ع: (أي الإمام المهدي:ع
ولذا نقول في زيارته:ع:
(السلام عليك يا بقية الله )
وقرأ الإمام الصادق :ع: قوله تعالى :
((بقية الله خيرٌ لكم إن كنتم مؤمنين))
:وسائل الشيعة:الحر العاملي: ج1:ص470
ومما يدعم وبقوة أيضا فكرة خلود الأسلام ديناً للبشرية جمعاء قوله تعالى:
(( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولوكره المشركون)) التوبة:33.
وهنا تتبين الغاية الإلهية من بعثة الرسول محمد :ص: كنبي خاتم أخير
وحامل لراية الهداية الربانية ودين الأسلام الحق
والذي سيغلب بقيمه وينتشر طوعا بين ثنايا الوجود في هذه الحياة الدنيا
وواضح مقصود الآية الشريفة هو علو الإسلام ديناً خاتماً على الأديان حجةً وبرهانا
وغلبةً خارجية
وهذا ما سيتحقق يقينا في ظهور الإمام المهدي:ع:.
وفي هذا الشأن قال الإمام الصادق:ع: في معنى هذه الآية الشريفة:
(( والله ما نزل تأويلها بعد ولا ينزل تأويلها حتى يخرج القائم:ع: .....إلخ))
:كمال الدين والنعمة:الصدوق:ص670
وقال المفضل : فقلتُ له :أي للإمام جعفر الصادق:عليه السلام:
يا ابن رسول الله فأخبرني عن قول الله عز وجل :
(( وجعلها كلمة باقية في عقبه )) ؟
قال :عليه السلام:
يعني بذلك الإمامة جعلها الله في عَقب الحسين إلى يوم القيامة .
قال المفضّل: فقلتُ له : يا ابن رسول الله فكيف صارت الإمامة في ولد الحسين دون ولد الحسن عليهما السلام ، وهما جميعا ولدا رسول صلى الله عليه وآله وسبطاه وسيدا شباب أهل الجنة ؟
فقال: عليه السلام:
إنَّ موسى وهارون كانا نبيين مرسلين أخوين فجعل الله النبوة في صلب هارون دون صلب موسى ، ولم يكن لأحد أن يقول : لِمَ فعلَ الله ذلك ،
وإنَّ الإمامة خلافة [ من ] الله عز وجل
ليس لأحد أن يقول : لِمَ جعلها الله في صلب الحسين دون صلب الحسن ،
لان الله هو الحكيم في أفعاله ، لا يُسئل عما يفعل وهم يُسألون .
:الخصال: الصدوق:ص305.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف :
|
|
|
|
|