(( أنين الوطن ))
وطنٌ أباحته النوازع والأنــــا .........
وعلى صهيل الأمس أنّ ودندنـا
وغدا يلوك بصبره البـــاقي له .........
من وشلةٍ قترى تُذيب المعــدنا
فدعاه أفيون الشـــعوب لنزهة .........
فبكى وأطرق عاتقيه وإنــحنى
ويصيح في وجه البــغاة كفاكم .........
وعلى حصوني العنكبوت لقد بنى
في الأربــعين بكل عامٍ حجّ لي.........
القدس والأقصى ومكةُ والمــنى
إني من الله العليّ قداســــتي .........
ولقد حظيت بخير خلقٍ محـسنا
إني أبا الأحرار منذ ولادتـــي .........
يحبو إلي الطهر طوعاً مذعـنا
ولبست من وطن الجلــيد رداءه.........
فبنـــيت مجدي بالأسنة والقنا
وشربت من ماء الحــياة قراحه .........
والموت يشربني بأهلــي مدمنا
وأنا بقارعة الأزقــــة واقف .........
أستكشـــف الآتي إلي وقد دنا
عزّرت آشوراً على أحـــفاده .........
واللص يسرق من هناك ومن هنا
وعلى ضفاف الفجر ترمى جثتي .........
لا نعرف الجاني ومن هو قد جنى
ويحَ العراق من الضمير إذا انجلى .........
ليلي بصـــبحٍ يستظلّ السوسنا
ويحَ الحفاة من الثبات..إذا استوى .........
للحقّ عرشٌ يســـتردّ المرهنا
وعلى طقوس النهش ينحت أمـنه .........
وبصوته المأمـــول يبدو معلنا
عرق الجبين ومنه يقتـات الورى .........
ويكون منســــأة تعين الأوهنا
وتصاغ من وتر النزاهة نغمــةٌ .........
عذراء تنشد للمهاجر موطـــنا