حين وصل ركب مخدرات آل هاشم عليهم السلام من الاسر والسبي
الى ارض جدهم رسول الله صلى الله عليه وآله ارض المدينه المنوره
كانت هناك ضيفة غريبه معهم فاستقبلتها ارض المدينه وسلمت عليها
وسألتها اراكِ غريبه عني ولم اتشرف بلقياكِ سابقا؟
فأجابتها وعليكم السلام نعم انا غريبه هنا بل انا الغُربه انا غُربة كربلاء
انا غُربة الكوفة انا غُربة الشاام
انا غُربة زينب ع
فتعجبت الارض وقالت غُربة زينب !!!؟؟
لكن زينب ع ليست غريبه هذه ابنت فاطمة هذه ابنت علي
هذه اخت الحسن والحسين هذه اخت العباااس عليهم السلام
كيف تكون غريبه ؟
اخبريني بالله عليكِ؟
قالت الغربه : نعم زينب ع قبل يوم عاشوراء كانت عزيزة مدلـــــــــــله مخدرة معها الحسين والعباس والاكبر والقاسم وعون وجعفر وكل اهلها
كانت محاطه بهم وبحنانهم وحمايتهم
لكن بعد ظهر عاشوراء غابت انوار محمد صلوات الله عليهم اجمعين غاب الحسين والعباس وكل اهلها لم يبقى معها سوى العليل والايتام والارامل
قالت الارض بتعجب ! لكن ماذا حصل وماهو يوم عاشوراء واين الامام الحسين ع وابا الفضل واهل العتره الاطهار اين هم لااراهم مع الركب قادمين؟
صرخت الغربه بلوعه آآآآآآآآه آآآآآآآه واحسيناه
سأحكي لكِ ماهو يوم عاشوراء وماذا حصل ؟
عند وصول الركب المطهر الى ارض نينوى ارض كربلاء حوصر الامام الحسين ع وعياله من جيش العدو جيش بنو امية جيش الغدر والكفر جيش يزيد الفسق والفجور
يزيد اللعب والخمور
حوصر الحسين ع يوم الثامن من محرم الحرام حيث لاماء ولاطعام وقد اصاب العطش كبد الاطفال والنساء ولم يكن الحسين عليه السلام يحب ان يبدأهم بقتال
بل القى عليهم الحجه ونصحهم ولكن على قلوب اقفالها
فقلوبهم مغلفة بالاحقاد وبطونهم مُلئت بالحرام
وفي صباح يوم العاشر بدأت المصيبه العظمى على مر التاريخ
بدؤوا بنو امية بالحرب
على الحسين ع قتلوا عياله واهله واصحابه والعباس ع
لم يبقى مع الحسين من ناصر ولامعين
لم يبقى الا العليل والنساء والاطفال
وبعد مااشتد العطش بالاطفال وكاد رضيع الحسين ع ان يموت عطشا بعد ماجف اللبن في صدر امه طلب الحسين ع الماء لهذا الطفل لكن القوم ببغيهم وحقدهم
اصابوا الطفل بسهم مثلث بمنحره واستشهد وافجع قلب ابيه
ثم خرج الحسين ع للقتال وودع عياله ثم قتلوه عطشانا وداسوا جسده الشريف بحوافر الخيول وحزوا راسه ورفعوه على اسنة الرماح وافجعوا قلب زينب ع وبنات رسول الله
صلى الله عليه وآله
من هنا بدأت انا معهم من هنا انا جئت من هنا رافقتهم انا الغربه رافقتهم من كربلاء الى الكوفه وكانوا اسارى رافقتهم من الكوفة الى ارض الشام
ورافقتهم من ارض الشام الى كربلاء ومعهم راس الحسين ع على الرماح بعد اربعين يوما ارجعنا الرؤوس الشريفة مع الاجساد
وهاانا وصلت معهم اليكِ ياارض المدينه فاستقبليهم وقدمي لهم العزاء ولبي معي هذا النداء
والان انتهت رحلتي لكن قصتي لن تنتهي الى اخر الزمان ساكون على لسان المؤمنين ومعي الآه سيذكرون دوما اسمي آه من غربة زينب ع ..
بعد ماسمعت
ارض المدينه بهذا الخبر
تحولت الارض الى سواد غابت عنها الينابيع والمروج الخضراء غابت عنها الخصوبه وصارت صفراء جافة اوراقها يابسه
حزنا والما على آل رسول الله صلى الله عليه وآله
حتى اصاب الجفاف هذه الارض واصبحت الحياة فيها صعبه
والديار فيها موحشة
حتى رحلت زينب ع عنها وذهبت الى شام الاسى شام الالم شام الحزن والجراح
حتى غابت روحها الطاهرة هناك واصبحت الشام مثواها الاخير
فسلام سلام على زينب الطهر زينب الخدر زينب العفاف زينب العلم زينب الصبر
ورحمة الله وبركاته