مالي أراك تجاهلت الغدير وقد = نادى على الناس في خُمٍّ مُناديها
يا أيها الناس من أولى بأنفسكمْ = اللهُ أعلمُ قالوا ثمّ هاديها
فقال مولايَ ربي , خالقي, وأنا = أولى بأنفسكمْ من بعد باريها
وقال قُم ياعلي المرتضى فأنا = مولى ارتضيتك للناس ومُهديها
من كنت مولىً له هذا عليٌ لهُ = مولى يُنزّههُ الرحمنُ تنزيها
فآية الفضل بالتنصيب فيه أتت = اللهُ أنزلها والوحيُ تاليها
فجاءهُ الناس والكلّ يبايعهُ = والأوسُ والخزرجُ مدّت أياديها
من قبلهمْ جاء عند المرتضى عمرُ = ومدّ يمناهُ للكرار يعطيها
وقال بَخٍّ بَخٍ أنت أبا حسنٍ = أصبحت مولاي بل مولى مواليها
""
إن مات مؤمنُ يوصيُ اللهُ ,ان ترك...خير الوصية للأهلين يوصيها
لما دنت من أبي بكرٍ منيّتهُ... أوصى وصيتهُ ,مانصّهُ فيها
أنَّ الخليفة بعدي منكمُ عُمَرُ ...وهذه ذمّة للهِ أُلقيها
أما النبيّ فلم يترك وصيّتهُ.. وخلّفَ الاُمةّ من بعدهِ تيها
فمالكم ساء حكمٌ تحكمون به..قلوبكمْ نفثةُ الشيطان تعميها
فعن صحيح البخاري وابنِ حنبلِ وال ...القاضي عياضٍ وابن الجوزي يرويها
أن النبيَ دنت منه منيتّهُ ..وقبل أنْ تعرج الروحُ لباريها
قال: لمن عندهُُ إئْتوني دواةً وقر..طاساً لكي لايضلُ الناسُ مُهديها
وصيةًأن لي ما إنْ تمسّكْتُمُ .. بها ستُنجيكُمُ فاللهُ مُجريها
جماعةٌ عارَضتهُ بينهمُ عُمَرُ ..فقال قولةَ مَن للنفس يُغريها
إنّي أرى الرَجُل لَيَهجُرَ, فَاكتَفوْ ..وهذه الاُمّة القران يكفيها
فيا لهُ أرَماً ويالها غلظةً ..ويالها جرأةً أفشَت خوافيها
ماضل صاحبكمْ كلا ولانطقَ..عن الهوى إنما الآيات يُوحيها
وحياً لهُ اللهُ أناء المساء وأطـ ..راف النهار وجبرائيلُ يُمليها
"
وقصة جئتَها فيما ابتدعت لهُ= دسستَ سُماً نقيعاً في قوافيها
إذ كان همّك أن تعطيه منقبة= ماكنت للمصطفى المبعوث تعطيها
أتزعمُ أنْ أتت للمصطفى إمْرأةٌ=(تشجي بالحانها ماشاء مُشجيها)
واستأذنت من رسول الله واندفعت =بالدف واهتز خِصرٌ من مبانيها !!
وسيد الكون مُنتشيٌ ويؤنسها=أشجتهُ صوتاً فلم ينكر أغانيها !!
وماخشت من رسول الله غضبتهُ= بَلا, خشت عمراً والخوف يرديها !!
عليها يُنكرُ ناديها أتى عمرُ=وخاتم الرسل يستهوي لناديها !!
من اين لابن صهاكٍ تقوة ظهرت=حتى يكون رسول الله عاصيها !!
الله أخزاك يامَن قد كفرت بهِ= سوقاً يسوقك للنيران صاليها
الدفّ والرقص أثامٌ وفاحشةٌ = حاشا لمهبط وحي الله يأتيها
تُقوّلُ المصطفى مالم يقلهُ فمُ = وتقتني بدعاً قد كنت تعنيها
خير النبيين طه سيّد الرسلِ=الله في حبه الأفلاك مُجريها
يأبى لهُ الله أنْ يُصغي لأُغنيةٍ =فعصمة المصطفى الرحمن مُلقيها
الله أذهب عنه الرجس أكْمَلَهُ = منزّهٌ بكلام اللهِ تنزيها
كيف الشياطين لاتُخزى بمحضره!!!= وذِكرُ إسم رسول الله يُخزيها
وهذه قصة الشورى اضمّنها =لمن تغافل عنها جئتُ أحكيها
لاتعجبنّ لنفس ليس يمنعها= عن المنيّة تقوى عن مراميها
أراد ان يُبعد الخطابُ ,حيدرةً= عن الخلافةِ كي يطغى تماديها
استدعى الصحابة في أوجِ منيّتهِ= وكان في المكر من أدهى دواهيها
بنفسه اختار منهمْ ستّة عمرُ=ومرر الأمر والشورى يُحابيها
فاعجب لأمره والمقداد يحملهُ =ففتوة القتل في الاسلام يفتيها
إذا رأيتَ اختلاف الأمر بينهُمُ= فليس للسيف أعناق ليبقيها
إن منهُمُ خمسة في القول يجتمعوا= وواحدٌ جاء في رأيٍ ينافيها
اقتلهُ إيّاك تبقيه وترحمهُ= حتى يكُن قتلهُ للناس تنبيها
وإنْ أبى اثنانِ فاقطعها رؤسهما = وغلة الصدر في الإثنين اشفيها
وإنْ ثلاثاً على أمرٍ لنا اجتمعوا = لاتعجلنّ أموراً لستَ تدريها؟
وانظر لأيِّ ثلاثٍ فيهُمُ تجدُ = وجه ابن عَوفٍ وكن للنفس وافيها
وإن مضى الستةُ والرأيُ مختلفٌ= اقتلهُمُ ودع الشورى لأهليها
أمّا الخلافة لاتخفيها خافيةٌ =تالله فابنُ صُهاكٍ طامع فيها
ماكان أولى بها قسراً تقمّصها =سل مِنهُ كيف أتى الشحناءَ آتيها
وكان يعلمُ أنَّ الأمرَ ليس لهُ =بل للّذي نزَّهتهُ الآيُ تنزيها
اللهُ في آية التطهير طهّرهُ =أعطاهُ منزلةً سُبحان مُعطيها
لهُ المقاماتُ في الأخبار مُسندةٌ= وسرّها العلوِّيُ كامنٌ فيها
كم آيةٍ فيه في القران قد نزلت =وزادهُ اللهُ في تقواهُ تنويها
الدينُ قام بهِ تاللهِ أنّ لهُ =فضائلٌ ليس غير الله يُحصيها
أعني الّذي فرّقَ الأحزابَ, مَن شَطَرَ =لرأسِ مرحبَ, مَن للباب داحيها
أعني الّذي فيه آياتُ الزكاةِ أتت = زكاتهُ راكع لله يؤتيها
أعني الّذي عّلم الفصحى فصاحتها=أعطى بلاغتها أرسى مبانيها
أعني الّذي أصفح الناس وأحلمهمْ=فالنفس في الله تعفو عن مسيئيها
العِلم في شرف المعلوم أعلمهُ=منهُ ابتدا وبهِ الألطاف ينهيها
أهل الطريقة ماسنّوا تصوّفهُمْ= إلاّ وفيهِ علوّاً ذاب صوفيها
أعني الّذي للفيوضات تجلبَبَها= للحشر ينهل منها مستفيضيها
أعني الّذي طلّق الدنيا برُمَّتها = بثُلثِ قُرص شعيرٍ لايُساويها
مَن بات فوق فراش الدين مُبتهجاً =ونفسه لرسول الله يفديها
أعني الّذي لِلِواء الحمدِ يحملهُ =يوم الجزاء ومَن للحوض ساقيها
أعني الّذي خُلْقُهُ خُلْقُ النبيِّ وما =كانت كأخلاقه خُلْقا تُحاكيها
أعني الّذي نفسه نفس الرسول بها =بنفسه خاتمُ الرُسلِ يؤاخيها
أعني الّذي مِن رسول الله طينتهُ =بالنور قد عجنت اللهُ مُنشيها
أعني الّذي حازَ ردّ الشمس مُذ أفُلَت=لما دعتهُ صلاةٌ كي يُصليها
أعني الّذي عندهُ علمُ الكتاب وما=جاءت به الرُسُلُ من عند باريها
أعني الكتابَ المبينَ الثابتَ القَدَمِ =على زحاليفها والليل ساجيها
أعني الكتابَ الذي لاريب فيه وذي=إشارةٌ لذوي الألباب اُزجيها
أعني الذي فيهِ بل في نُطقه اختَلفوا= عينُ الحقيقة شكٌ لايؤاتيها
أعني الّذي كان للقرآنِ تَؤمُهُ ..وناطق لغةَ التأويل عن فيها
أعني أبا آدمٍ مَن للتُراب أبا = ونقطة الباءِ في سبعٍ مثانيها
أعني الّذي بالسماءِ للسماءِ رقى = َقدكان في الكُورِ قبلَ الكُورِغاشيها
أعني الّذي روحهُ في ساحة القُدُسِ =لحضرة النور,نورالنور داعيها
أعني الّذي فوق ساقِ العرش صورتهُ =فصل الخطاب وللأشباح ثانيها
الكُلُّ في الكُلِّ قبلَ الكُلِّ مُنشطرٌ= من قائمِ العقلِ ,والأسرارَ مُنبيها
أعني الّذي كبَّر اللهَ وقَدَّسهُ= قبل السموات والارض وما فيها
أعني الّذي كلَّمَ الموتى برفقتهِ= إذنٌ من اللهِ أنْ للقبرِآتيها
أعني الّذي هل أتى في فضلهِ نزلت= فيهِ تباها على الأملاك باريها
أعني الّذي باهل المختار طه بهِ= نجران فانقلبت سوداً لياليها
أعني الّذي اُمّهُ شُق الجدار لها= ببطن مكَّة . ركن البيت غاشيها
أعني الَذي بالبتول الله زوّجه = وخصّهُ شرفاً ماخصّهُ فيها
أعني إمامي أميرَ المؤمنينَ علي =إنّي إليهِ قوافي الشعرِ أهديها
والحمد لله الذي هدانا برسوله المكرّم الكريم وبعلي وابناء علي عليهم صلوات ربي وسلامه
الكعبي
التعديل الأخير تم بواسطة الناقد ; 31-05-2012 الساعة 08:32 AM.