[نزار الفرج]

السلام على ابي جعفر الثاني في مولده الاغر
قالوا صغيراً ثُمَّ لونهُ اسمرُ= كيفَ الحلول ومنهُ انّا نحذرُ
هو ابن سبعة لمْ يحنْ تنصيبهُ= إنّ الإمامةَ خبرةٌ وتبحّرُ
قالَ الرّضا لا لا تشكوا بعالمٍ= هو بالعلوم وبالفصاحةِ يزخرُ
قد كانَ عيسى في القماطِ وقدسما= وهو الصبي وعلمهُ يتفجرُ
واتى ليحيى الحكم من ربّ الدنا= لِمَ لاتقرّوا بمااتى وتقصّروا
هيّا اسألوهُ بما يجولُ بفكركم= قد زُقَّ علماً ابن من لا يقهرُ
قال الجوادُالفذانَّ إلهنا= يعطي ويرزقُ مايشاءُوينصرُ
الله قد اخذَ الإمامة مثلما= اخذَ النبوّة وهو ربُّ اقدرُ
انا توارثنا العلوم صغيرنا= وكبيرنا من جدّنا لا تسخروا
سالوه عن شتى العلوم اجابهم= بقناعةٍ وفراسةٍ فتحيروا
فتأكدوا انَّ الجوادَ هو الذي= ورث الإمامة وهو نور ازهرُ
حتى اطمأنوا حينما افتاهمُ= بمسائلٍ بالحقِ وهو النيَّرُ
لما دعاهُ ابن الرشيد لقصرهِ= جاءَ الابيُّ الهاشميُّ المبهرُ
وارادَ تزويج الإمام ببنتهِ= غضبوا بني العباس ثم تآمروا
قالوا صبيًّا ليس معرفة لهُ= دعنا فمنهُم انِّنا نتحذرُ
قد قالَ ويحكمُ فانّي عارفٌ= به وهو من اهل الذين تنوَّروا
بالعلمِ والتقوى وهُم اهل العلا= فسلوهُ ماشئتمْ وماتتصوروا
يحي ابن اكثم وهو من علمائهم= فغدا امام إمامنا مُتحيرُ
قد ردهُ بعظيم ردٍ مقنعٍ= كلّ الذين تقدموا فتقهقروا
ومناظرات قد أثارت غيضهم= يا ويحهم صغروا الذين تكبَّروا
هو قد دعاه لكي يحدَّ نشاطه= بالإسم مأمونٌ هو المتجبرُ
بالسرِّ قد سمَّ الرضا يا ويله= بجهنمٍ يوم القيامة يحشرُ
خدع الانام بانه متقرب= من آل بيتٍ بالتقى متسترُ
ياماكرا خذها بقعرِ جهنمٍ= يابن الطغاة فانَّ ربكَ امكرُ
نقل الرواة حديث من هو اهلها= انتصر الذي هو طاهرٌ ومطهَّرُ
قد جاءَ معتصمٌ بحقدٍ اسودٍ= والسُّمُ من انيابهِ يتقطرُ
فدعاهُ للزواء يسكن جنبه= ووشوا عليه الظالمون وحذَّروا
قالوا لهُ خطرٌ عليكَ بقائه= له شيعةٌ وبه التقاة تآزروا
قد سمّمتهُ امّ لافضلٍ ولا= نبلٍ وخابت بالضنى تتعثرُ
هذا ضريحك شامخٌ ياسيدي= اين الذين قبروهم لاتذكرُ
قد روَّعوكم ياجوادَ أئّمةٍ= من فعلهم فعلاً تشيبُ الادهرُ
فكفاكم فخراً وعزاًّ انّنا= بكمُ ايابن المرتضى نتجعفرُ
قصر القصيدومااجدت بفيضه=وقصيدتي عن وصف مدحك تقصرُ
نزار الفرج
ابو محسد
التاسع من رجب الاصب
الساعة الثالثة والنصف عصرا