[احمد آل مسيلم]

أرحْ صوتي



أرحْ صوتي فإنّكَ لا تزالُ......

إماماً ما تجاوزك الكمالُ



فلي في كلِّ غاربةٍ طموحٌ.....

ولي قلبٌ إذا ما هامَ...قالوا



ولي دمعٌ تناثرَ لا أراه.....

سوى همسٍ يناجيه الوصالُ



فهل حدّثْتَ قلباً مثل قلبي....

وما لي بالذي أهوى مثالُ



فإنّي ما هويْتُ سوى حسينٍ....

فليْتَ المرءُ ما يهوى ينالُ



كذا دهري يمرُّ وبي حنينٌ...

وبي إثْرُ الهوى عللٌ ثقالُ



وبي ألمٌ يذيبُ الروحَ لمّا.....

مصائبهُ تلوّحُ والنبالُ



ففي كلّ المدائنِ لي مراثٍ....

وأنّى سرْتُ تشجيني الرمالُ



فطبعي الحزنُ والأحلامُ عادتْ....

إلى وطنٍ غريبٍ لا يُطالُ



ففي كلّ البلادِ أرى حسيناً.....

أراه...وكربلاءُ له سؤالُ



وإنّي كالمسافةِ ضاع وجهي....

وصوتُك في الجهاتِ هو المآلُ



وخلفَ الريحِ للذكرى اضطرابٌ...

إذا ما قضّ مضجعها الرحالُ



أُنادي يا حسينٌ أنت وجهي...

ووجه اللهِ يعلوه الجلالُ



فما بيني وبينك ليس حبّاً....

وبعد الحبِّ يُختتمُ المقالُ



ولكن أنت للأحرارِ دربٌ...

وصوتٌ ما تجاوزه الكمالُ



أحمد آل مسيلم