إن المؤمن يقول: يا رب!إذا أردت أن ألتقي بالإمامِ (عج) فلا بد من أن أمتلك عيناً لائقة: غضت عن الحرام، واستغفرت عما مضى، وبنت على الاستقامة وإذا أردتُ أن أتكلم معه، هل أتكلم معه بهذا اللسان، الذي يتكلم في كل ما هب ودب، وفي كل رطب ويابس؟ حاشى لهذا اللسان أن يكون له شرف المواجهة! وهل أسلّم على الإمامِ بيد صافحت محرماً؟أو مُدت لضرب بريء؟فهذه اليد لا تليق بذلك فكيف اتمنى أن إلتقي مع الإمامِ، وأنا أملك قلباً متوغلاً في حب الدنيا، ويعشق الحرام والهوى ؟! وعليه، فإن الذي يتمنى اللقاء بالأمامِفي زمان الغيبة، هذا الصنف لسان حاله يقول: يا رب العالمين! هب لي هذه اللياقة، وشرفني بجارحة وجانحة متناسبتين مناسبين لهذا اللقاء العظيم
فعليه
يتوجب على المؤمن المنتاظر ان ينتبه الى تصرفاته وان يضع بين عينه ما يقوم به او يلفظ به قبل فعله
لاحرمتم نصرة صاحب العصر والزمان عليه السلام