بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
من التقاليد المندثرة او التي بدأت تندثر
في ايام النظام البائد وتحديدا في عام 2000 م توجهة الى زيارة سيدي ومولاي امير المؤمنين عليه السلام سيرا على الاقدام بمناسبة وفاة الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله ) وكنا نسير من جهة شرق النجف اي من جهة مرقد زيد بن علي رضوان الله عليه ونحن مجموعة كنت في مقدمتهم مع زميل لي يكبرني سناً ، نسير في طريق ضيق جدا في وسط الزرع يسمى بـ ( جوهه ) لاننا لانستطيع ان نسير في الطريق المعبد لانه مسيطر عليه من قبل البعثية، فلمحت من بعيد امرأة طاعنة السن عمرها تقريبا 85 - 90 سنة ، مقبلة نحونا وعلى بعد عشرة امتار تقريبا اخذت الجانب الايسر من الطريق وجلست فاستغربت من جلوسها واخذت اراقبها عن كثب حتى دنونا منها ونحن نسير فلم تحرك ساكنا حتى مر اخر شخص منا ، فعند ذلك نهضت واكملت مسيرها فالتفت الى صاحبي وقلت هل رأيت هذه العجوز ماذا صنعت انها جلست قبل ان نصل اليها ولما انتهينا اكملت مسيرها فلماذا يا ترى فقال ألا تعلم قلت لا فقال هذه المرأة تستحي ان يُرى طولها فضحكت هههههه طولها قال نعم هههههههههههه واي طول وهي بهذا العمر ؟ وحتى لا ينظر الى وجهها . فقال زملي مه يا حميد لا تضحك من هذا الفعل ان امهاتنا كانت لا تمشي امام الرجال لانها تستحي ان يُرى طولها ، وهذه تعاليم ديننا الحنيف (وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) وسيدتنا الزهراء عليها السلام تقول خير النساء التي لا ترى الرجال ولا الرجال يرونها . لكن للاسف انقرضت تلك اللتقاليد .فاصبحت المرأة اذا خرجت مع زوجها يتعاضدون كتفٍ على كتف ولسان حالها يقول انظروا من الاطول انا ام زوجي .
تحياتي لكم جميعا
وما هوا رايكم بهذه التقاليد علما اني انشاء الله ساضع مواضيع بعنوان تقاليد نسائية نتناول الايجابي والسلبي منها