بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمير المؤمنين ع يشهد كل نفس عندقبضها
=======================
المشارق للحافظ البرسي قال: روى محدثوا أهل الكوفة، روى البرسي في مشارق الأنوار عن محدثي أهل الكوفة: (أن أمير المؤمنين ع لما حمله الحسن والحسين (عليهم السلام) على سريره إلى مكان البئر المختلف فيه إلى نجف الكوفة، وجدوا فارسا يتضوع منه رائحة المسك، فسلم عليهما ثم قال للحسن ع: أنت الحسن بن علي رضيع الوحي والتنزيل، وفطيم العلم والشرف الجليل، خليفة أمير المؤمنين وسيد الوصيين؟ قال ع : نعم، قال: وهذا الحسين بن أمير المؤمنين وسيد الوصيين سبط الرحمة ورضيع العصمة، وربيب الحكمة ووالد الأئمة؟ قال: نعم، قال: سلماه إلي وامضيا في دعة الله، فقال له الحسن ع إنه أوصى إلينا أن لا نسلم إلا إلى أحد رجلين جبرئيل أو الخضر؛ فمن أنت منهما؟ فكشف النقاب فإذا هو أمير المؤمنين ع ، ثم قال للحسن ع يا أبا محمد إنه لا تموت نفس إلا ويشهدها أفما يشهد جسده
من كراماته الباهرة (عليه السلام)
===================
من الكرامات الباهرة التي ظهرت عنه -صلوات الله عليه- ما وقع بمشهده الشريف رزقنا الله عز وجل العود إليه، وهو أن ناصبيا من عسكر الروم دخل في نعليه قاصدا إلى الروضة المطهرة، فزجره خدام الحضرة الشريفة عن ذلك، وكلموه في خلع النعل فلم ينزجر ولا احتفل لقولهم، وصعد الإيوان الكبير فلما بلغ تجاه الإيوان الصغير مقابل باب الرواق؛ إذا به قد خر على الأرض وبقى يتقلقل كالمصروع ويصيح، فاجتمع عليه من أصحابه وسائر الناس وسألوه عن ذلك؛ فأخبر أنه رأى سيدا جليلا قد طلع من الروضة المقدسة، فضربه بإصبعيه على جبينه ضربا وجيعا، فنظروا إلى جبينه وإذا أثر الأصبعين عليه بمثل لون الوشم، فحمله أصحابه إلى منزله، وبقي على تلك الحالة ثلاثة أيام ثم هلك لعنة الله عليه، وكان اليوم يوم زيارة مخصوصة لا أعلمه إلا وهو يوم الغدير، وقد اجتمع في المشهد خلق عظيم من أهل البلد والآفاق، وذلك في سنة خمس وسبعين ومائتين بعد الألف من الهجرة المقدسة على هاجرها وآله الصلاة والسلام