الطفل اللقيط هو الطفل غير الشرعى الذى تم الحمل فيه خارج نطــاق الزواج الشرعى المعلن، والذى يطلق عليه أيضاً فى المجتمع حمل السفاح أو حمل الزنا، والطفل اللقيط رغم أنه برىء إلا أنه متهم، فهو طفل غير مرغوب فيه من المجتمع وخاصة المجتمعات الشرقية والعربية، ولذلك فهو يتعرض فى أغلب الأحوال لظروف عديدة من الإهمال الصحى والنفسى والتربوى والاجتماعى والثقافى، هذا ما يؤكد عليه الدكتور جمال شفيق أحمد، أستاذ علم النفس الإكلينيكى ورئيس قسم الدراسات النفسية للأطفال بمعهد الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس.
وهناك العديد من المخاطر التى تواجه الأطفال اللقطاء، تتمثل فى:
1- قد تتناول الأم بعض العقاقير التى تؤذى الجنين وتقتله، أو تحاول الانتحار والتخلص من حياتها.
2- إن الظروف النفسية السيئة والضغوط الانفعالية التى تواجهها الأم، وحالة الخوف والهلع التى تعيشها إذا اكتشف أحد أمرها، يؤثر على حالتها الصحية وتغيير التركيبات الكيمائية للدم الذى يتغذى منه الجنين، فيكون الجنين عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض.
3- عند ذهاب الأم لولادة ابنها فإنها تدلى بمعلوماتها عن نفسها مضللة مزيفة، وتهرب بطفلها مباشرة عقب الولادة أو قد تتركه.
4- قد تترك الأم رضيعها على باب أحد المساجد أو البيوت أو حتى فى صناديق القمامة، وهنا يتعرض الطفل للعديد من المخاطر المهلكة منه التعرض لصعوبات الجو والحرمان من التغذية والتعرض للإصابة بالتلوث وفى كثير من الأحيان التعرض لنهش الحيوانات الضالة مما قد يؤدى بحياته مباشرة.
5- عند ترك الوليد فى المستشفى وهروب الأم، فإن الطفل يتعرض للكثير من الإجراءات الإدارية بالمستشفى والشرطة والنيابة حتى يتم تسليمه إلى إحدى دور الرعاية الخاصة بالأطفال اللقطاء، وهنا يحرم الطفل الوليد من أبسط أنواع الرعاية والتغذية والحماية المناسبة فى مثل هذه الظروف والأحوال.