سُكرٌ بوجهي مُذ ألحتَ له اُنبرى
وملامح الكلمات تقرأ ما ترى
ومساقط الزيتون في أبعاده
تستشرف الطرقات..مئذنة القرى
وَقـَفَت على ضفة القصيدة أحرفي
وأنا اُطارحها الغرام لتعبرا
وانا على ظنٍ بأنك ملهمٌ
للعاشقين.... وللمناوئ خنجرا
سجد الهوى حينا ذُكرت أمامه
خجلا فأنت لكل شئ مفخرا
يا صانع التأريخ يا شرف اللـُغى
يا مجري الأقدار يا كهف الورى
عرّجتُ نحوك أرتأيك قصيدة
شفافة المعنى تموت لتظهرا
لــأتيه في شفة الغدير خرافة
فيلوح من رحم التساؤل حيدرا
خَلَفٌ تنصبه السماء لأحمدٍ
وأبٌ يقود الأمنيات من الثرى
ومكلل بالحلم كل طقوسه
إن قام بين يد الآله تبعثرا
ومحارب ملأ الوجود كيانه
يلتذ - إن حمي الوطيس - ليزأرا
ومعلمٌ أن الدماء بزهوها
أحلى...لذا دمه الزكي تفجرا
(ياحنطة الفقراء يانبع الرضا)
يستافك الأكبار معنىً آخرا
غنتك ساحات الهوى أهزوجة
قصدتك ذرات البسيطة كوثرا
وأتى لك التأريخ يُعلن عُذره
إذ زيفوه فصار بعدك مقفرا
ورآك طهر الأرض سيل حضارة
فتصاغرتْ قمم الجال لتكبُرا
وعلى شفاه الفجر بعض أناقةٍ
حينا رآك على بهائك مُسفرا
جاء الغدير يسوق صوت محمدٍ
(برشاقة الكلمات) يعلن للورى
هذا إمام المدقعين أميركم
هو خير من زكّى وأشرف من سرى
فصحتْ من العهد القديم ضغائنٌ
وتعاهدوا أن يبعدوك مكررا
وتآمروا..فتأمركوا وتصهينوا
وتفجروا حقدا عليك بما جرى
وتخندقوا خلف السماء لعلمهم
من أن سيفك حين يغضب لا يرى
فتهالكوا والعُمي يسبق خطوهم
وبزغت من خلف المسافة مبصرا
......................................
أتلوك مسبحةً بحجم تمزقي
وشتائتي تهوي( لتشمخ كالذرى)
وأصب في كِبر الغري شقاوتي
وأبيع صومعة الجراح فاُشترى
مصلوبة حتى النخاع قصيدتي
ونواعس الكلمات يحضنها الكرى
ودمي بأرض الرافدين موزعٌ
ولذا فؤادي في انتظارك ممطرا
وطن بقارعة الصهيل مُكـَبّل
يستنشق الناجين درباً أخضرا
ولأنت يا شرف العراق مجرةٌ
إذ (كل ما لا أنت كونٌ مفترى)
صوت تكسر في الشفاه مناديا
من يشبه الكرار ؟؟ قل لي يا تُرى
التعديل الأخير تم بواسطة الروح ; 05-11-2012 الساعة 01:25 AM.