|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 73669
|
الإنتساب : Aug 2012
|
المشاركات : 1,462
|
بمعدل : 0.33 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
م / وسائل العلاج لموت الضمير وفقدان الإرادة .
بتاريخ : 10-11-2012 الساعة : 09:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمــ صل على محمد و ال محمد , و عجل فرجهم الشريف .
بعد اطلاعي على قوانين ( منتدى شباب أهل البيت " عليهم أفضل الصلاة و السلأم " )
تقرر ما يلي /
اولأ :: تعزيه بمناسبة قدوم شهر محرم الحرام .
نعزي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وفاطمه الزهراء سلام الله عليها وعلي بن ابي طالب
وصاحب العصر والزمان وجميع اهل البيت أهل البيت (ع) بقدوم شهر محرم شهر انتصار الدم على السيف ..
( السلام على العبرة الساكبة الباكية .. السلام على الجسد السليب .. السلام على مقطوع الرأس .. السلام على الغريب ..
السلام على العطشان .. السلام على الاجساد المرملة بالدماء السلام على زينب الطهر في أرض كربلاء .. السلام على مكسورة الضلع ..
السلام على أم البنين .. السلام على بنات رسول الله والحسين الشهيد .. السلام عليهم جميعاً ورحمة الله وبركاته .. ) .
ثانياً :: هو موضوع قد قرائتة في أحد الكتب و احببت ان يطلع علية الشباب الموالي ,
م / وسائل العلاج لموت الضمير وفقدان الإرادة .
_____________________________________
ولكن السؤال هنا أنه ما هي النقاط والوسائل التي أكد عليها الإمام الحسين( عليه
السلام ) في نهضته وكيف لها هذا الدور والتأثير البالغ في (ضمير الاُمة) و (إرادتها) ، ثم
لماذا لها هذا التأثير البالغ في جميع الأجيال والعصور ؟!
أنّ ( عمق المأساة ) و( حجم الفاجعة ) وتفاصيلها و( التصميم )
والإرادة خلفها و( التخطيط الرائع ) في تنفيذها كان له الدور الأساس في ذلك .
وهنا نحتاج أن نشير إلى النقاط ذات العلاقة بمعالجة أسباب موت الضمير وفقدان
الإرادة التي يمكن أن نتبينها من خلال تفاصيل الاحداث ، وكيفية صنعها وتنفيذها
لتتكامل لدينا ( الصورة النظرية ) في فهم ثورة الإمام الحسين ( عليه السلام ).
1 - العلاج في مجال القلب والضمير
أما بالنسبة إلى السبب الأول من أسباب موت الضمير وقسوة القلب وهو انهيار
القاعدة الاخلاقية ، فقد وجدنا أن الإمام الحسين ( عليه السلام ) اكد في مجمل ثورته
وحركته على ( الجانب الاخلاقي ) في الالتزامات والعهود والمواثيق وفي السلوك
العام تجاه أصحابه وأعداءه وتجاه الامّة بشكل عام ، والذي يمكن أن نجد تفاصيلها في
جميع خطواته.
فهو لم يستخدم المناورة ( النفاقية ) تجاه الدعوة لبيعة يزيد أو التهرب منها ، كما
صنع الآخرون أمثال عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمر وعبد الرحمن ابن أبي بكر
وغيرهم ، بل لبىّ دعوة والي المدينة وهناك تحدث بصراحة عن رأيه في رفضها
تجاه هذه الدعوة .
وفي مكة لم يتحرك إلى العراق إلاّ بعد أن أخذ المواثيق والعهود والبيعة ، وكان
.( تحركه استجابة للمسؤولية المترتبة على نداء الامّة وطلبها ) ثم لما تبيّن له نقض بعض المبايعين وتدهور الاوضاع كان صريحاً مع أصحابه
ومرافقيه الذين جاءوا معه من مكة حتى لو أدى ذلك إلى تفرّق الكثير منهم عنه .
.( كما أنه كان في نفس الوقت ملتزماً بعهده مع أهل الكوفة )
وهكذا نجد هذا ( الجانب الاخلاقي ) في ما قام به الحسين (عليه السلام) من سقي جيش
الحر بن يزيد بالماء، والتزام مسلم بن عقيل ( عليه السلام ) بعدم ( الفتك ) وعدم اغتياله
لعبيد الله بن زياد مع وجود الفرصة لذلك ، وعدم البدأ بالقتال مع أصحاب الحر ،
وكذلك في يوم عاشوراء ، بالاضافة إلى صفات الإيثار والصبر والشجاعة
والنصيحة ، وسعة الصدر، وتحمل المسؤولية، والتعالي عن الصغائر، وغير ذلك من
السلوك الأخلاقي الذي لا يفسح المجال أو يفتح أي ثغرة (أخلاقية) في طريقة
تحدث الحسين في جيش الحر الرياحي ، فحمد الله وأثنى عليه وقال : انها معذرة إلى الله عزّ وجلّ واليكم واني لم آتكم )
حتى أتتني كتبكم وقدمت بها عليّ رسلكم ، أن أقدم علينا فانه ليس لنا إمام ولعل الله أن يجمعنا بك على الهدى ، فان كنتم
على ذلك فقد جئتكم فاعطوني ما أطمئن به من عهودكم ومواثيقكم، وان كنتم لمقدمي كارهين انصرفت عنكم إلى
المكان الذي جئت منه اليكم.
قال الطرماح للحسين ( عليه السلام ): رأيت الناس قبل خروجي من الكوفة مجتمعين في ظهر الكوفة فسألت عنهم، )
قيل انهم يعرضون ثم يسرحون إلى الحسين، فأنشدك الله أن لا تقدم عليهم فاني لا أرى مع أحداً ولو لم يقاتلك إلاّ هؤلاء
الذين أراهم ملازميك لكفى.
ولكن سر معنا لتنزل جبلنا الذي يدعى (أجا) فقد امتنعنا به من ملوك غسان وحمير ومن النعمان بن المنذر ومن الاسود
والاحمر، فو الله لا يأتي عليك عشرة أيام حتى تأتيك طيء رجالا وركباناً، وأنا زعيم لك بعشرين ألف طائي يضربون
بين يديك بأسيافهم إلى أن يستبين لك ما أنت صانع .
فجزّاه الحسين وقومه خيراً، وقال: إنّ بيننا وبين القوم عهداً وميثاقاً ولسنا نقدر على الانصراف حتى تتصرّف بنا وبهم
الاُمور في عاقبة .
وقد تحدث الحسين (عليه السلام) في أصحاب الحر فقال : وقد أتتني كتبكم وقدمت عليّ رسلكم ببيعتكم أنكم لا تسلموني ولا
تخذلوني ، فان أتممتم عليّ بيعتكم تصيبوا رشدكم ، فأنا الحسين بن علي وابن فاطمة بنت رسول الله ، نفسي مع أنفسكم
وأهلي مع أهليكم ولكم فيَّ اُسوة ، وان لم تفعلوا ونقضتم عهدكم وخلعتم بيعتي من أعناقكم فلعمري ما هي لكم بنكر لقد
فعلتموها بأبي وأخي وابن عمي مسلم ، فالمغرور من اغترّ بكم فحظكم أخطأتم ونصيبكم ضيعتم، ومن نكث فانما ينكث
على نفسه، وسيغني الله عنكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لما رأى سيد الشهداء(عليه السلام) ما بالقوم ( أصحاب الحر الرياحي ) من العطش أمر أصحابه أن يسقوهم ويرشفوا )
الخيل فسقوهم وخيولهم عن آخرهم . ثم أخذوا يملؤون القصاع والطساس ويدنونها من الفرس فاذا عبّ فيها ثلاثة أو
أربعاً أو خمساً عزلت وسقي آخر حتى سقوا الخيل كلها.
وكان علي بن الطعان المحاربي مع الحر فجاء آخرهم وقد أضرّ به العطش، فقال الحسين: أنخ الراوية وهي الجمل بلغة
الحجاز فلم يفهم مراده، فقال له : أنخ الجمل ، ولما أراد أن يشرب جعل الماء يسيل من السقاء، فقال له (ريحانة
الرسول): أخنث السقاء ، فلم يدر ما يصنع لشدة العطش فقام ( عليه السلام ) بنفسه وعطف السقاء حتى ارتوى وسقى
فرسه .
و هنا نرى كيف تعامل سيد شهداء أهل الجنة مع القوم ، ونجد معالم هذا السلوك في مختلف مراحل المسيرة منه ومن أصحابه ،
خصوصاً موقفهم عندما استعرض رأيهم في ليلة عاشوراء وطلب منهم الاستفادة من
الليل .
هذه الاُمور وغيرها التي كانت ولا زالت تمثل دروساً في الأخلاق الإنسانية
وتشكل خطاً واضحاً في حركة الحسين (عليه السلام) وفي أهدافه من النهضة .
و لكي لا أطيل عليكم ايها الاحبة الكرام , اكتفي بهذا القدر عسئ ان تكون لنا و لكم فائدة . و الله المستعان .
و اخيراً و ليس أخراً ان الحمد لله و الصلاة و السلام على محمد و ال محمد الطيبين الطاهرين و سلم تسليما
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة .
خادمكم / محمد Z .
( عذراً على الاخطاء ألاملائية ) .
|
|
|
|
|