(( كربلاء ......بأي شيء توسلت لتكون مثوى الحسين))....هذه العبارة التي كتبها الجياشي في مساحة الروح
((ألف لام ميم..ذلك هو الحسين))... كانت السبب في كتابة هذه القصيدة ....
على باب كربلاء
يا كربلاءُ أخافُ صوتَ ندائي......
وأخافُ نبضي واعترافَ الماءِ
فأنا ببابِكِ أستظلُّ بغيمةٍ......
بيضاءَ إنْ مطرتْ بلا إرواءِ
عيناي تنظرُ... لا مكانَ لأرضِها...
والقلبُ جفّفَهُ ضريرُ بكائي
قدمايَ سارا... لا زمانَ لرحلتي....
أنحرْتُ كلَّ خطايَ في الصحراءِ؟
أسجدتُ فوق الرملِ أدعو خائفاً؟....
متوحّداً في سجدتي ودعائي
فأمامكِ ..لا بابَ تُطرَقُ إنّما....
سفرَ الرؤى وحقيقةَ الأسماءِ
من ذا شفيعُكِ؟ ما فعلت كربلا؟...
لتكوني مثوى سيدِ الشهداءِ
وبقِيتُ أستبِقُ الوقوفَ كأنّني.....
في لحظةٍ ..دانٍ بها أو نائي
فالحبُّ يصعبُ في الحسينِ مفسّراً....
فأجلَّهُ مخفي عن البلغاءِ
فأنا إلى خفقِ اصطبارِكِ أنتمي....
أحبو إليكَ محمّلاً بولائي
أحبو وقلبي في هداكَ مسيّرٌ.....
يرنو إليك بمقلةٍ خرساءِ
تحكي اشتهاءَ الدمعِ حين نزولِهِ....
والحزنُ فيها مرسمُ الإيحاءِ
وقفتْ خطايَ على أديمٍ طاهرٍ....
والروحُ طافت في مدى السعداءِ
فإلى رياضكِ –كربلاءُ- يهزّني...
شوقٌ أسيرٌ ظامئٌ للقاءِ
.
.
أحمد آل مسيلم