[عبدالله خلف العتابي]

الاع ان ايام العمر قليلة
تحطمها مثل الاشجار النوائبُ

سألت نفسي عن ذنوبي سائلا
فقالت شفيعها الحسين المهابُ

ولما سألت نفسي عنها اجابتني
ضياءها بهاء الحسين والاصحابُ

فصارت مشعة واضاءت كدرة
في القبر المظلم والنور مهابُ

فقرت عيني وغدت سعيدة
لحضور الحسين والحسين مجابُ

ولما احضرت صحيفة اعمالي
رأيتها مسودة والذنوب مصائبُ

فحينها ذكرت الحسين في نفسي
فرأيتها بيضاء والشفيع مجابُ

سألت الليالي عن ايام عمري
فقالت ترامتها كثرة المصائبُ

ولما سألت المصائب عنها اجابتني
حطمها جور الزمان والنوائبُ

فغدت عفاء واضمحلت كوردة
على الغصن المحموم والماء صاحبُ

فطال انتظاري والظلام دامس
في القبر الموحش والوجه شاحبُ

ولما سألت القبر عنها اجابني
ظلمتي كثرة الذنوب والعجبُ

ناديت الظلام والصوت طالبا
شفاعة سيد الشهداء والنسبُ

فصارت بيضاء والنور مشعا
من وجه الحسين والنور غالبُ
ـــــــــــــــــــــــ
بقلمي خادم اهل البيت (ع)
(عبدالله العتابي)