العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية صادق العارضي
صادق العارضي
شيعي علوي
رقم العضوية : 71215
الإنتساب : Mar 2012
المشاركات : 4,484
بمعدل : 0.96 يوميا

صادق العارضي غير متصل

 عرض البوم صور صادق العارضي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
Waz13 العاشر من محرم الحرام مولد الأمام الحسين عليه سلام
قديم بتاريخ : 24-11-2012 الساعة : 08:52 AM


العاشر من محرم الحرام مولد الأمام الحسين عليه ألف سلام
حمزة علي البدري
بقلوب مفجوعة , وبعيون تذرف الدموع الكاوية , وبنفوس يفترسها الحزن الدهري , نعيش افجع فجيعة , وأوجع مأساة في التاريخ , إلا وهي استشهاد أبي الأحرار وقائد الثوار المجاهد الأول , والفدائي الأول سبط الرسول العظيم وابن البتول الشهيد الخالد المخلد في دوحة الخلود والأبدية الأمام ( المعجزة ) الحسين بن علي بن أبي طالب الذي أعطى البشرية جمعاء دروسا بليغة في الصبر والتضحية والإقدام والاقتحام , فذكرى الحسين خريدة وفريدة في تاريخ الشهادة من اجل إعلاء كلمة لا اله إلا الله محمد رسول الله , وإرساء دعائم الإيمان , وترسيخ مضامين القران الكريم , وإدامة أركان الإسلام القويم .. فالحسين ( عليه السلام ) وبحق وحقيق فارس لن يبارى , وعملاق لن يجارى , ومجاهد لن يضاهى , وقد قدم للعالم صورة مشرقة وفريدة بالتضحية بنفسه وعائلته وصحبه يعجز عن تصويرها المنطق والخيال , فاللغة تظل قاصرة عن تبيان شمائل ومزايا الإمام أبي عبد الله , وان أي أسلوب مهما تعالى وتسامى يظل عاجزا عن التعبير عن ملحمة استشهاد الحسين الفرد المتفرد بخصائص لم يتمتع بها احدٌ , إذ نجد من المؤكد أن استجابة الدعاء تحت قبته , والشفاء في تربته , والأئمة المعصومين من ذريته , ( وان المكلف مخير مع عدم قصد الإقامة بين القصر والإتمام بصلاته في الحائر الحسيني أسوة بالمسجد الحرام ومسجد النبي ( صلى الله عليه واله وسلم )ومسجد الكوفة , ولا يلحق بهذه الخاصية سائر المساجد والمشاهد .. كما هو مؤكد في الكتب الفقهية.إن أمام المسلمين الحسين (عليه السلام ) يمتلك خصوصية خاصة تخلب الألباب وتسلب الدهشة والعقول والإعجاب إلا وهي ( الأربعينية ) والتي لا مثيل لها في الوجود كله , فأي راحل يحظى بهذا الشد الجماهيري الهائل , إذ وصل تعداد الزوار للمرقد الشريف المقدس رقما خياليا لم يصدق , والغالبية الغالبة أتت و تأتي مشيا على الإقدام ولأيام متوالية وهي تستمريء المتاعب والمصاعب والمصائب وتتسابق بتحدي السيارات المفخخة والتفجيرات الهمجية , فكل الوافدين يعشقون الموت من اجل التبرك بهذه الزيارة العاشورية العظيمة .. فضلا عن الزوار الوافدين من مختلف دول العالم الإسلامي , إذ يتحملون وعثاء السفر والكثير من المنغصات وقد تكون قاتلة كما حدث بالفعل في الزوار العرب والأجانب , يدفعهم العشق الصوفي لمعانقة الضريح المقدس .. فماذا نقول عن هذا الرجل الرباني الذي امتلك الأفكار والعقول والنفوس , وقوم كل معوج , وأضاء كل ظلام , وقد صدق شاعرنا الكبير المخلد الجواهري عندما صدح بصوته الصاعق المجلجل :
ويا بن التي لم يضع مثلها
كمثلك حملا ولم ترضع ِ ويا بن البطين بلا بطنة
ويا بن الفتى الحاسر الانزع ِ فنورت ما اظلم من فكرتي
وقومت ما اعوج من أضلعي
هذا هو الإمام الأعظم المعظم الذي يعيش بين أضلعنا , انه لم يستشهد في اليوم العاشر من محرم الحرام إنما ولد فيه ولادة تاريخية لم تكرر لغيره قطعا , فان يوم استشهاده ليس موتا له وليس رحيلا عن الوجود إنما هو ولادة متجددة في كل لحظة .. إنها ولادة تحمل ذكريات لن تموت , وتبلور مبادئ لن تخبو ولن تزول , ولادة تؤكد للبشرية قاطبة بأنها منحت سبط الرسول ( صلى الله عليه واله وسلم ) هوية الحياة الأبدية والخلود السرمدي , فالشهادة توجت الإمام المعصوم بالشهرة الشهيرة المنتشرة في آفاق العالم كله .
اجل إن العاشر من محرم الحرام هو ليس استشهاد الإمام الأغر الحسين ( عليه السلام ) بل هي ولادة عالمية إذ عرفه العالم اجمع بهذا الاستشهاد الأمثل والمشهود والذي به انتصر الدم الطاهر على السيف الغادر , وانتصر الإيمان الرفيع على البهتان الرقيع , وانتصر الإسلام الحنيف على الكفر والإلحاد السخيف , وانتصرت المبادئ والقيم القيمة والسليمة على الخزعبلات والانحرافات العقيمة والوخيمة .
إننا من منطلق حبنا الجارف والمتجدد والمتصاعد لسيد الشهداء الحسين ( ع ) نذرف الدموع مدرارا ونخرج عن طور الصبر والتحمل والاصطبار فالتصاقنا الأكيد بمأساة الحسين العظيم والتي تعصر نفوسنا وتجعل قلوبنا تمطر دما على السبي الأموي لعائلة ابن بنت رسول الله .
فتبا وسحقا لسليل الكفر والعهر الماجن المتهتك اللعين يزيد وبطانته السافلة المتسافلة إلى أحط درجات الخساسة والنجاسة والسقوط . فأعداء الحسين ( عليه السلام ) القدامى والجدد مأواهم جهنم وبئس المصير , وقد شيعتهم وتشيعهم لعنات الله والناس والتاريخ , بينما نرى وستظل قباب ومنائر الحسين وأهل البيت تتجاوز الجوزاء وتعانق السماء .. فالطقوس الروحانية الحسينية التي يمارسها الشيعة تعبر عن عمق إيمانهم , وصدق تعلقهم وتجذرهم بحب أهل البيت والتفاني بالدفاع عنهم وتأدية زياراتهم الكثيفة المكثفة والمتوالية رغم كل العوائق والعقبات مدفوعين بزخم هائل من الإيمان والشغف والاندفاع .
إننا توارثنا الالتزام التام , والاحترام الصادق , والتقييم والحب الناطق , للقدسية الاستثنائية والأفضلية الربانية الإلهية لسيد الشهداء وريحانة رسوا الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) .. وان الواجب الديني والأخلاقي والمبدئي يفرض علينا وبإلحاح أن نلتزم ونطبق الفضائل والمناقب التي أرسى حجر الأساس لها نبينا العظيم محمد ( صلى الله عليه واله وسلم ) وعترته الطاهرة المطهرة والتي ما تزال تغدق علينا بنفحات ربانية تجلي صدا نفوسنا , وتنقي قلوبنا , وتفتح أمامنا بوابات الأمل والإيمان والعبادة والإشراق الروحي والوجداني المفعم بالأنوار والمبادئ والنقاء .
إن الشيعة في ممارستهم إحياء استشهاد الإمام المقدام الحسين ( عليه السلام ) لم تبدر منهم أي مبادرة مضادة لأي مذهب أو دين , وان أداء طقوسهم الحسينية في عاشورا ليس مختصرة على العراق فحسب , بل متجذرة في الكثير من دول العالم من البحرين , ومنطقة الإحساء والقطيف في السعودية , ومن إيران إلى ُلنكو الهندية , ولاهور الباكستانية, وبلدة النبطية, والجنوب اللبناني , وفي أفغانستان والتي خمسها من الشيعة, وفي السند والسنجاب والمنغال, وعلى امتداد الساحل الشرقي لأفريقيا تضرب الجاليات الشيعية امتدادها وجذورها عميقا وخاصة في المدن التجارية كمومباسا وزنجبار وكثير من أصقاع العالم .
فشعيرة عاشورا الأولى جرت حسب ما تذكر المصادر التاريخية عام 684 ميلادية أي بعد مرور أربع سنوات على استشهاد سيد الشهداء الحسين ( عليه السلام ) وظلت هذه الذكرى محفورة في أذهان وضمائر الأجيال, وتكبر وتتضخم وتتجدد كما تجدد الطبيعة نفسها بتعاقب الفصول.
فالمذهب الشيعي يتميز بمزايا خاصة متجسدة في الشعائر والعاطفة والدراما .
إن شجاعة وصمود وتضحية الإمام الطاهر الحسين ( عليه السلام ) أسطورية وتحتل منزلة الخوارق , وان استشهاده الذي امتلك ناصية التاريخ هو أعظم وأضخم نصر تاريخي وأنساني وروحي وأخلاقي ونقطة تحول كوني , وتجلي ( ميتا تاريخا ) للحقيقية ( أي بما يخرج عن نطاق التاريخ الواقعي أو المألوف ) والحمد لله الذي ليس لقضائه دافع ولا لعطائه مانع , وأخيرا إن لاستشهاد الإمام الحسين ( عليه السلام ) تجليات خاصة ومعاني مشعة تفوح بعطر عظمة الروح, ومسك الفضيلة, ورحيق السموم والتسامي العالي, لأن الاستشهاد هو الولادة التي لا تشبه كل الولادات بمعجزاتها التي تحتل رحاب التاريخ الإنساني المستديم .



مقالة اعجبتني كثير واحببت ان انقلها للفائدة






حمزة علي البدري


توقيع : صادق العارضي
نحن كأقلام التلوين ...
قد لا أكون لونك المفضل..
وقد لا تروق لك ألوان الآخرين ..
ولكنــــــــنا ..........
سنحتاج بعضنا يوماً ما
لتكتمل اللوحـــــة


صادق العارضي
من مواضيع : صادق العارضي 0 ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟
0 ومضة على طريق السعادة
0 سألوني من أي البلاد أنت ؟
0 من هي الملكة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
0 العيون الجميلة
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 01:43 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية