روي عن الصادق أنه قال : إن زين العابدين بكى على أبيه أربعين سنة : صائما نهاره ، قائما ليله .. فإذا حضر الإفطار جاءه غلامه بطعامه وشرابه ، فيضعه بين يديه فيقول : كلْ يا مولاي !.. فيقول : قُتل ابن رسول الله جائعا !.. قتل ابن رسول الله عطشانا !.. فلا يزال يكرّر ذلك ويبكي حتى يبلّ طعامه من دموعه ، ثم يمزج شرابه بدموعه ، فلم يزل كذلك حتى لحق بالله عز وجل .
صــورة هــذا الــيــوم :
صورة معبرة : هذا درس لمن اعتبر
صلى الله عليك يا ابا الحسن يا على بن محمد الهادي (عليه السلام) حيث انشدت هذه الاشعار
قلتها امام المتوكل العباسي ، ولكنها منطبقة على كل فراعنة العصور، الذى شاءوا ام ابوا سيخرجون من حفرهم ، وهم كما يصفهم القرآن الكريم :
{ يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا }
واليكم ما انشده امامنا (ع) فى وصف الظالمين وما اكثرهم!!
أين الملوك وأبناء الـملوك ومن .... قادوا الجيوش ألا يا بئس ما فعلوا
باتو على قلل الأجبال تحرسهم .... غلب الرجال فلم تنفعهم القلل
واستنزلوا من بعد عز عن معاقلهم .... واسكنوا حفرا يا بئس ما نزلوا
اين الوجوه التي كانت منعمة .... من دونها تضرب الاستار والكلل
فأفصح القبر عنهم حين ساءلهم.... تلك الوجوه عليها الدود تنتقل
قد طال ما أكلو يوماً وما شربوا .... فأصبحو بعد ذلك الاكل قد أكلوا